احتفال جامعة السلطان قابوس اليوم بالذكرى السنوية الرابعة عشرة لزيارة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- والذي تشرفت الجامعة بقدومه في الثاني من مايو من العام 2000م، يأتي تأكيدًا للسير على نهج التميز الذي رسمه لها جلالة السلطان المعظم منذ أن بشر أبناء شعبه بمشروع إنشاء الجامعة في الاحتفالات بالعيد الوطني العاشر 1980م، لتبدأ أعمال بناء الجامعة في 1982 ولتستقبل الدفعة الأولى من طلابها عام1986م.
كما جدد جلالة القائد المفدى، التأكيد على نهج التميز في الزيارة السامية للجامعة عندما قال -أبقاه الله - " نُريد لهذه الجامعة أن تكون جامعة متميزة .. نفخر بها ونفاخر بمن يتخرّج من أبنائنا فيها".
ومنذ تأسيسها، تسعى جامعة السلطان قابوس وباعتبارها مركز إشعاع علمي وبحثي، لتحقيق هذه الرؤية السامية في التميّز في مجالات التعليم والتعلم والبحث العلمي وخدمة المجتمع وترسيخ مبادئ التحليل العلمي والفكر المبدع والإسهام في إنتاج المعرفة وتطويرها ونشرها، كما تكرس جهودها وفي إطار سياسة الدولة لتنمية الموارد البشرية، لإعداد أجيال واعية بتراثها الحضاري والإسلامي وتحرص على ترسيخ إيمانها بالله وولائها للوطن والسلطان، وتأهيل الشباب العماني أكاديمياً وفنياً للنهوض بواجبه تجاه وطنه ومجتمعه، وتزويد السلطنة بحاجتها من الاختصاصيين والخبراء في مختلف المجالات، وتلبية احتياجات سوق العمل في العديد من التخصصات، وذلك من خلال توفير البيئة التعليمية والبحثية الملائمة وتعزيز روح البحث والإبداع والتطوير.
ومما يضفي على الاحتفال بيوم الجامعة أهمية إضافية، ما يواكبه من إعلان عن البحوث الاستراتيجية التي ستحصل على الدعم السامي، إضافة إلى تكريم المجيدين من أبناء الجامعة من أكاديميين وإداريين وفنيين وأطباء وممرضين وطلاب وطالبات وفي مجالات البحث والعمل الأكاديمي والإداري والتفوق في مجال التحصيل الدراسي والنشاط الطلابي.
إنّ يوم الجامعة علامة فارقة في مسيرة جامعة السلطان قابوس، وهي فرصة لشحذ الهمم، للمضي قدماً في تحقيق رسالة الجامعة، وتحقيق المزيد من الأهداف التي تعزز مكانتها كمنارة فكرية سامقة.