إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقتل 42 في جنوب أوكرانيا وإطلاق سراح مراقبين غربيين احتجزا لثمانية أيام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقتل 42 في جنوب أوكرانيا وإطلاق سراح مراقبين غربيين احتجزا لثمانية أيام


    أوكرانيا – رويترز-
    قتل 42 شخصا على الأقل في اشتباكات بالشوارع في جنوب أوكرانيا بين جماعات موالية ومعارضة لروسيا وانتهى الأمر بحصار موالين لموسكو في مبنى اشتعلت فيه النيران. وأطلق انفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا سراح سبعة مراقبين عسكريين أوروبيين أمس، بعدما احتجزوهم ثمانية أيام في حين مضت كييف في عملية عسكرية تستهدف انتزاع السيطرة على المنطقة من الانفصاليين.
    وانتهت الاشتباكات في مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود باشتعال النيران في مبنى نقابة العمال وأصبحت أسوأ تطور في أوكرانيا منذ أن أدت انتفاضة في فبراير إلى هروب الرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش من البلاد.
    ووسعت الاشتباكات نطاق العنف من معقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا إلى منطقة بعيدة عن الحدود مع روسيا مما ينذر بتفشي الاضطرابات على نطاق أكبر.
    ووضع أشخاص الزهور بالقرب من الأبواب المحترقة لمبنى نقابة العمال صباح أمس، وأضاءوا الشموع ووضعوا أعلام البلدة. واختفت ملامح مخيم محترق لمتظاهرين موالين لروسيا في مكان قريب. وتحدث البعض عن الذعر الذي أصابهم بسبب ما حدث.
    وفي مستشفى قريب اصطف سكان للتبرع بالدم وتفقد آخرون الأدوية المطلوبة حتى يذهبوا لإحضارها.
    وقال أوليج كونستاتينوف وهو صحفي بموقع الكتروني محلي إن الرصاص كان يتطاير قبل الحريق وأضاف "أصبت في ذراعي ثم بدأت في الزحف ثم أصبت في الظهر والساق."
    وقال الكرملين الذي حشد عشرات الآلاف من الجنود على الحدود الأوكرانية الشرقية ويزعم أن من حقه التدخل عسكريا لحماية المتحدثين بالروسية إن الحكومة المؤقتة في كييف وداعميها في الغرب مسؤولون عما حدث.
    من ناحية أخرى، قال جهاز الأمن في أوكرانيا أمس إن جماعات مسلحة من منطقة تراسدنيستريا الانفصالية في مولدوفا ومجموعات روسية تعمل على تأجيج اضطرابات في مدينة أوديسا الجنوبية.
    وقعت الأحداث الدامية في أوديسا في نفس اليوم الذي اتخذت فيه حكومة كييف كبرى خطواتها لتأكيد سيطرتها على مناطق الانفصاليين في الشرق بعدما أعلن الانفصاليون قيام "جمهورية دونيتسك الشعبية".
    ويريد الانفصاليون في الشرق إجراء استفتاء يوم 11 مايو على الانفصال عن أوكرانيا على غرار استفتاء أجرته شبه جزيرة القرم وانضمت بعده إلى روسيا.
    وأسقط انفصاليون في بلدة سلافيانسك الشرقية طائرتي هليكوبتر أوكرانيتين يوم الجمعة وقتلوا اثنين من الطاقم وعرقلوا تقدما للقوات الأوكرانية في عربات مصفحة. وقالت الحكومة أمس إنها مستمرة في العملية بشرق البلاد لليوم الثاني.
    وقال وزير الداخلية ارسين افاكوف في رسالة عبر موقع فيسبوك "لن نتوقف." وأضاف أن القوات الأوكرانية فرضت سيطرتها على برج بث تلفزيوني في كراماتورسك قرب سلافيانسك وأن "المرحلة النشطة من العملية استمرت في الفجر."
    وكانت وسائل اعلام روسية أفادت مساء الجمعة بأن قتالا يدور قرب كراماتورسك ونقلت عن مصادر طبية قولها إن شخصا قتل وأصيب تسعة. وقال الانفصاليون إن ثلاثة مقاتلين ومدنيين اثنين قتلوا أثناء تقدم القوات الأوكرانية في البلدة.
    وقال رئيس مركز مكافحة الإرهاب في أوكرانيا فاسيل كروتوف أمس إن قتالا عنيفا يدور في البلدة الواقعة جنوبي سلافيانسك معقل انفصاليين موالين لروسيا.
    وذكرت الداخلية الأوكرانية أن قوات أوكرانية استعادت السيطرة على مقر أمني في البلدة. وأضافت الوزارة في بيان "الآن هي تحت سيطرة الحرس الوطني." وعرض التلفزيون المحلي لقطات لحاملات جند مدرعة تجوب البلدة.
    وألقى العنف في أوديسا بظلاله على العملية العسكرية في الشرق. وشهدت البلدة بعض التأييد للانفصاليين لكنه لم يصل إلى حجم اشتباكات يوم الجمعة.
    وقالت الشرطة إن أربعة أشخاص قتلوا بينهم ثلاثة بالرصاص وأصيب العشرات في معارك لم يسبق لها مثيل بين أنصار لكييف ونشطاء موالين لروسيا. وانتهت الاشتباكات بحصار الانفصاليين في المبنى الذي اشتعلت فيه النيران. وأظهرت لقطات تلفزيونية قنابل حارقة تنفجر في جدران المبنى.
    وقتل 37 شخصا على الأقل في الحريق. ورفعت الشرطة عدد القتلى في المدينة أمس إلى 42. وهذا العدد من القتلى هو الأكبر منذ أن قتل نحو مئة شخص في الاحتجاجات على يانوكوفيتش.
    ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله للصحفيين "كييف ورعاتها الغربيون يتسببون في إراقة الدماء ويتحملون المسؤولية المباشرة عنها."
    وقال بيسكوف إن أعمال العنف تجعل خطة السلطات لإجراء انتخابات رئاسية في 25 مايو تبدو "سخيفة". وقال بيترو لوتسيوك قائد الشرطة المحلية أمس، إن أكثر من 130 شخصا اعتقلوا وقد يواجهون اتهامات من ارتكاب أعمال شغب إلى الشروع في قتل.
    واحتجز انفصاليون مراقبين عسكريين كانوا في مهمة تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في الرابع من ابريل نيسان وأصبح احتجازهم مسألة دبلوماسية مهمة بالنسبة للغرب وقد يساعد إطلاق سراحهم في تخفيف الضغط على موسكو.
    ووصف الانفصاليون المراقبين الذين يقودهم كولونيل ألماني في بادئ الأمر بأنهم أسرى حرب. وأطلق سراح مراقب سويدي في وقت سابق لدواع صحية. واستمر احتجاز أربعة مراقبين ألمان وتشيكي ودنمركي وبولندي حتى السبت. وساعد مبعوث روسي في التفاوض لإطلاق سراحهم.
    وأكد فياتشيسلاف بونوماريوف زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا اطلاق سراح المراقبين الغربيين وخمس رهائن أوكرانيين دون شروط. وأضاف "كما وعدتهم احتفلنا أمس بعيد ميلادي ثم غادروا. كما قلت كانوا ضيوفي.
يعمل...
X