تويت
مسقط - الرؤية
عزَّزت شركة تنمية نفط عمان، مؤخراً، مبادراتها لتدريب الشباب العماني من موظفيها، ورفدهم بالمهارات الضرورية لمواكبة متطلبات حقبة جديدة في صناعة النفط والغاز تستخدم فيها أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا.
وفي هذا السياق، دشنت الشركة برنامجاً جديداً باسم "برنامج تطوير الخريجين"، يلتحق به جميع الخريجين العمانيين الذي توظفوا في الشركة. ويهدف البرنامج إلى تدريب منتسبيه على رأس العمل تدريباً منظّماً ويشتمل على المتابعة والتقييم. وفي غضون العامين القادمين، من المخطط أن يستوعب البرنامج 700 خريج لتأهيلهم بالمهارات العملية والفنية التي ستمكنهم من الاضطلاع بمهامهم في هذا القطاع الحافل بالمتغيرات المتسارعة.
ويُشار إلى أن البرنامج التدريبي الجديد يأتي استجابة للنمو الذي تشهده الشركة؛ وعلاوة على جودته العالية، فهو مصمّم أيضاً لكي يصل الخريج إلى درجة الكفاءة في الأداء؛ بحيث لا يحتاج إلا إلى أدنى قدر من الإشراف خلال أربع إلى خمس سنوات.
وقال راؤول ريستوشي مدير عام الشركة: "إن قطاع النفط والغاز يزداد تعقيداً، ويتجه بسرعة نحو عصر الحقول الرقمية التي تعتمد بشكل متزايد على التقنية؛ من أجل تسريع اتخاذ القرارات وجمع البيانات آنياً ومراقبة الموجودات، والتحكم بها عن بعد من أجل تحسين الإنتاج وتعزيز السلامة." وأضاف: "يعني ذلك أن الموظفين يتعيّن عليهم أن يتحلوا بالثقة والكفاءة للتعامل مع التقنيات المبتكرة، والمشاركة في أنشطة العمل الذكية لتحقيق دفعة أكبر للإنتاج والعمل بأسلوب يراعي التكامل والتعاون بين الفرق من مختلف التخصصات". وتابع: "إن النمو الملحوظ الذي تشهده الشركة يحتم علينا إعداد برنامج تدريبي معزز بحيث يوفر للشركة حاجتها من الكوادر الماهرة ذات الكفاءة العالية، بأسلوب معجّل لتحقيق التميز يوماً إثر يوم". وأوضح راؤول أن "برنامج تطوير الخريجين يجمع بين التعليم النظري والتدريب على رأس العمل، ويشتمل على مسار منظم للترقي المهني، ويقلل المدة اللازمة للموظف الجديد حتى ينتقل من مستوى خريج إلى مستوى موظف دائم". وزاد: "لقد أكدنا دائماً على أهمية دعم الموظفين وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها لكي يتطوَّروا مهنياً، بيد أن هذا البرنامج يتيح للخريجين قدراً أكبر من التواؤم والتنظيم في التوقعات ومجالات التركيز والتطور".
ويُذكر أن الشركة دشّنت هذا البرنامج العام الماضي في مديرية هندسة الآبار، ثم في دائرة إدارة المعلومات والتقنية. ومن المتوقّع أن تشمل الخريجين من مختلف التخصصات بالشركة مع نهاية يوليو المقبل.
ومن جهة ثانية، وفي سياق التركيز المتنامي على تطوير الموظفين، أماطت الشركة كذلك اللثام عن دفعة من مرافق التدريب الحديثة ملحقة بمركز التدريب والتطوير التابع للشركة في منطقة ميناء الفحل. وتحتوي المرافق على مجمع للمعدات الكهربائية في منطقة خطرة معتمد دولياً؛ وذلك لتدريب الفنيين الكهربائيين وفنيي الأجهزة الدقيقة وتقييم كفاءاتهم فيما يتعلق بصيانة المعدات الكهربائية وفحصها. وهذا المجمع هو الأول من نوعه في السلطنة والثاني على مستوى منطقة الخليج، إضافة إلى ذلك، هناك غرفة تحكم بأحدث التقنيات لمحاكاة التعامل مع الحالات الطارئة وتعزيز وعي الموظفين بسلامة مرافق الإنتاج. وأنشأت الشركة أيضاً قاعة متعددة الأغراض تستوعب 250 شخصاً لإقامة حلقات العمل والاجتماعات والمؤتمرات.
وفي هذا السياق، قال حمد الحضرمي مدير مركز التدريب والتطوير بالشركة: "من أجل الوصول إلى المستوى التالي، يتعيّن على الشركة توفير أرقى نظم التدريب من أجل استقطاب العمانيين إلى الشركة وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم والاحتفاظ بهم. وما هذا المنهج إلا دليل آخر على اهتمام الشركة بتحقيق قيمة محلية مضافة للبلاد رفداً لمسيرة التطوير الوطنية وتمكين الكوادر العمانية". وأوضح أن "المرافق الجديدة تعني أن بإمكان موظفي الشركة الآن الاستفادة من مرافق للتدريب والتطوير وبرامج تطويرية ذات مستوى عالمي في السلطنة".