مسقط - الرؤية
أسدلت سلسلة الإكستريم للإبحار الشراعي الستار على جولة الصين بعد أربعة مليئة بالمفاجآت, استطاع الطيران العُماني في اليوم الأخير منها تقديم أفضل أداء له منذ بداية العام، بينما واصل قارب الموج مسقط منافسته الشديدة مع الفرق المتصدّرة بفارق نقطة واحدة تفصله عنهم.
وبلغت سرعة الرياح في اليوم الأخير 25 عقدة بحرية، كما تم تقسيم تشكيلة القوارب إلى قسمين لتخفيف عبء تزاحم القوارب على مضمار السباق في مدينة جينجداو الصينية، والذي أحاطت به ناطحات السحاب والمباني الشاهقة.
وبناءً على العودة القوية التي حقّقها في اليوم الثالث من جولة الصين، قدّم قارب الطيران العُماني أداء مميّزا في اليوم الأخير منهيا جولة حافلة بالمفاجآت بإحراز المركز السادس من الترتيب العام رغم اعتراض أحد القوارب لمسار القارب في اليوم الأول مكلّفا إياه عدم المشاركة ومعادلة النقاط عوضا عن ذلك. وأشار مصعب الهادي إلى أن أداء اليوم الختامي كان بفضل العمل الجماعي بين كافة أفراد الطاقم وأن الجميع راض عن ما تم تقديمه. وقال: "كان اليوم الختامي يوما صعبا للغاية وكنا عازمين على إحراز مركز أول في سباق واحد على الأقل خصوصا بعد ما قدّمناه في اليوم الثالث. أما الآن فبعد استقرار تشكيلة الفريق أصبحت لدينا فكرة واضحة عن ما سنقدّمه في الجولة القادمة في روسيا". وتضمّ تشكيلة الفريق الثنائي مصعب الهادي وهاشم الراشدي، إضافة إلى ربّان القارب روبرت جرينهالج، والبحّار الأسترالي توم جونسون، والبحّار الأسترالي كايل لانجفورد.
أما قارب الموج مسقط، فقد حلّ في المرتبة الرابعة من جولة الصين بعد إجمالي السباقات وفي المرتبة الثانية من الإجمالي العام للسلسلة حتى الآن يسبقه إلى الصدارة النظير المنافس له منذ سنتين -فريق ألينجي السويسري- والذي حافظ على صدارته رغم تعرّضه لحادث مع فريق ريد بل أنهى مشاركته لليوم الأخير مع معادلة نقاطه وفقا لقرار إدارة السباق وتعويضه بنقاط عن السباقات المتبقية. وأشار أفراد طاقم الموج مسقط تعبيرا عن مجريات اليوم الأخير إلى أنه في العادة يكون اليوم الأخير من صالح القارب العُماني إلا أن الحال كان عكس ذلك في جولة الصين، وكانت هناك فرصة وشيكة لرفع رصيد القارب ليكون في المرتبة الثالثة من الجولة إلا أن تقلّب حركة الأمواج وكذلك سرعة الرياح المتغيّرة كانت عاملا في تذبذب النتائج ومحاولة تفادي الوقوع في فخ الانصدام الفعلي مع قارب آخر، كما كان تقسيم تشكيلة القوارب إلى قسمين عنصرا أوقع أفراد الطاقم في حيرة عن حجم المنافسة.