إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انطلاق مؤتمر الموارد البشرية في صناعة النفط والغاز.. ورفع كفاءة الكوادر الوطنية أبرز تحديات القطاع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انطلاق مؤتمر الموارد البشرية في صناعة النفط والغاز.. ورفع كفاءة الكوادر الوطنية أبرز تحديات القطاع


    الرؤية- نجلاء عبد العال-
    انطلق أمس مؤتمر الموارد البشرية في صناعة النفط والغاز للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحت رعاية سعادة سالم بن ناصر بن سعيد العوفي وكيل وزارة النفط والغاز.
    وألقى سعادته الكلمة الرئيسية خلال الجلسة الافتتاحية تناول فيها أهمية العنصر البشري في أية صناعة وفي جميع الاقتصادات، مشيرا إلى إيلاء السلطنة اهتماما فائقا بتطوير الكوادر الوطنية باعتبار المواطن هو أساس التنمية وهدفها. وقال العوفي إنّ وزارة النفط والغاز تنفذ برنامجا لتنمية مهارات العاملين بالوزارة في كافة القطاعات، وعلى كل مستويات الإدارة بما فيها العليا. وأكد أن الاستجابة والاهتمام بهذا الجانب ينتقل إلى العقود التي تبرمها الوزارة مع شركات الإنتاج، بحيث يضمن نقل الخبرة في مجال العمل النفطي إلى الكوادر الوطنية من خلال الالتزام بنسبة التعمين المطلوبة أو من خلال البرامج التدريبية التي تقوم الشركات بتنفيذها، سواء على رأس العمل أو قبل الالتحاق به. وأشار العوفي خلال كلمته إلى أحد محاور المؤتمر، وهو محور عمل المرأة بقطاع النفط والغاز، وأوضح أن السلطنة منفتحة فيما يتعلق بعمل المرأة أكثر من مجتمعات أخرى، حيث لا يوجد سقف أو حواجز تمنع المرأة من الالتحاق بالعمل في أي مجال، طالما تمتلك الرغبة والقدرة والمؤهلات اللازمة.
    وقال سعادة وكيل وزارة النفط والغاز إن نسبة لا بأس بها من منتسبي الوزارة وشركة تنمية نفط عمان المملوكة للحكومة من النساء، مشيرا إلى أنه مع التقدم التقني في مجال العمل يصبح من السهل على المرأة القيام بكثير من أنواع العمل التي ربما كانت تتطلب مجهودا عضليا في السابق. وأكد في الوقت نفسه أن هناك عادات وتقاليد عمانية لابد من احترامها، خاصة فيما يتعلق بالعمل في حقول الإنتاج الذي يتطلب البعد عن البيت والأسرة، ومع ذلك فلا مانع من عمل المرأة بالحقول إن استطاعت توفيق أوضاعها بهذا الخصوص.
    تحديات ومصاعب
    وقال سعادته- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"-إن المؤتمر يهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه الموارد البشرية العاملة في النفط والغاز بشكل عام، ومن بينها تزايد الطلب على الموارد البشرية الجيدة والتي تمتلك القدرة والتعليم والتدريب والمهارات اللازمة، موضحا أن الطلب ليس مجرد عدد، بل أيضا جودة قدرات الكوادر المطلوبة. وأضاف أن التحدي الثاني يتمثل في كيفية الحفاظ على الموظف أطول فترة ممكنة وصقل مهاراته من ناحية التدريب وإعطاء الموظفين الفرصة للتطور وظيفيًا داخل المؤسسة. ولفت العوفي إلى أهمية المرحلة الأول في الوظيفة لكسب الموظف وتنمية ولائه للعمل، كذلك فيما يتعلق بسن التقاعد وهو عند الستين في السلطنة، وإن كانت بعض الشركات لديها نظام وسن تقاعد مختلف، ولكن عالمياً يبدو هناك توجه نحو رفع سن التقاعد لسن الخامسة والستين بل والسبعين أيضا.
    من جهتها، ألقت ابتسام الريامي مديرة دائرة الموارد البشرية والتوظيف في شركة تنمية نفط عمان كلمة ركزت فيها على ما تقوم به الشركة في مجال تحسين مهارات العاملين وخاصة النساء، مشيرة إلى أن هناك خمس مديرات بالشركة يعملن بكفاءة وقدرة مساوية لنظرائهن من المديرين الذكور. وقالت الريامية إنّ مجال النفط بشكل عام لا يعاني كثيرا من سرعة الدوران الوظيفي مثل غيره من المجالات لأنه من المجالات الجاذبة، وغالبا ما لا يترك العاملين بتنمية نفط عمان العمل، إلا بنسبة 3% أو أقل، وإن كانت هذه النسبة تتغير إذا ما تم افتتاح مشروع جديد كبير أو مشروع أكثر جذبا خاصة لجيل الشباب من الملتحقين حديثا بالشركة. وتابعت أن نسبة التعمين بتنمية نفط عمان تبلغ 80% على مستوى الادارة العليا في الشركة، أما على مستوى العمل بالحقول أو في المشروعات الجديدة التي تقوم بها الشركة خاصة ما تتطلب تقنيات أحدث فإن النسبة تنخفض قليلا نظرا لعمل فنيين من الخارج بها، ثم تعود للارتفاع مع نقل الخبرة وتأهل الكوادر الوطنية واكتسابهم مهارات التعامل مع هذه التقنيات الجديدة.
    وقدمت الدكتورة نادية الحساني عميد برنامج النساء في العلوم والهندسة بالمعهد البترولي بأبو ظبي، العرض الثالث بالجلسة الافتتاحية، حيث تناولت تطور عمل البرنامج واليات اختيار المشاركات من مرحلة التعليم الثانوي ثم آليات التدريب وما يليه من التحاق بالعمل، إضافة إلى استعراضها للتحديات التي تقابل الخريجات بعد التحاقهن بالعمل بشركات النفط الإماراتية والتي تدور في غالبيتها حول عدم تمهيد البيئة المناسبة لعمل المرأة بهذا القطاع، رغم حصوله على ما يلزم من تأهيل.
    البرامج التدريبية
    وفي المحور ذاته، تحدث مسعود المسكري مدير عام الموارد البشرية في إبحار عمان مستعرضًا البرامج التدريبية التي تقدم للمرأة العمانية، حتى تتمكن من العمل بالشركة مشيدًا بقدرة العمانية على اكتساب الخبرة العلمية والعملية بسرعة، لكنه نوّه إلى أن المحك الرئيسي يكون عند مواجهة الظروف الأسرية والاجتماعية للمرأة التي غالبا ما تعيق ارتباطها بالعمل في الإبحار رغم تأهلها وقدرتها على القيام به.
    وحملت الجلسة التالية من المؤتمر عنوان "نحو توطين الوظائف والقوى العاملة المحلية في مجال النفط والغاز"، وتناولت نجاة أبو الحليقة محللة ضمان الجودة والنظم بشركة أرامكو السعودية عدد من النقاط في هذا المحور. وركزت على تقديم الأطر والتحديات التي تواجه التوطين في دول مجلس التعاون الخليجي وكيفية العمل على ضمان استمرار عملية التوطين من خلال النضم والتشريعات. وحول رؤية القيادة كمفتاح للنجاح في مجال توطين الوظائف، قدم الدكتور دانيال براين مرتضى، مدير تنمية التطوير والتخطيط والمسؤولية الاجتماعية في شركة بيتروفاك ليمتد السعودية، عرضاً تناول من خلاله شرح أهمية تكامل التشريعات مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل وفي نفس الوقت إتاحة الفرصة لاكتساب المهارات التي تسهل عملية توطين الوظائف بالقطاع.
    وقدم محمد مصطفى محمد الرئيس التنفيذي لـ"مايل" دراسة مصغرة تناولت مناقشة أسباب عجز إدارات بعض شركات النفط بمجلس التعاون عن مواجهة التحديات بالعمل، وضمان رسوخ واستمرارية التطوير، فيما عرض ديف دوتي، مدير تطوير الكوادر البشرية بمدرسة نوتنجهام للأعمال، دراستي حالة لشركة بي بي في كل من أنجولا وأذربيجان حول التحديات التي واجهت الشركة فيهما بما في ذلك مسألة التوطين.
    ويستمر المؤتمر اليوم وغدا، من خلال عدة جلسات تبحث تحديات الموارد البشرية والتي تتضمن عدم توافر موظفين مدربين ومؤهلين، ووجوب تأهيل المهارات المحلية وتطويرها، والمشاركة في المعرفة ونقل المعلومات، ومطالب تأخير سن الإحالة للتقاعد، مع مناقشة أفضل سبل تحقيق أهداف إدارة الدولة لقطاع النفط والغاز وكذلك الفروق بين الجنسين وكذلك بين الأجيال في العمل والتعامل معهم.
يعمل...
X