الرؤية - أحمد محمد-
سيكون بوسع الهلال أن يعوِّض خروجه من الموسم المحلي السعودي بلا ألقاب، عندما يخوض اختبارا صعبا في ضيافة بونيودكور الأوزبكي في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، اليوم.
وتبقى جماهير الهلال تشعر بالثقة في مدربها الوطني سامي الجابر رغم إنهاء الدوري في المركز الثاني وفقدان لقب كأس ولي العهد والخروج المبكر من كأس ملك السعودية. لكن الجابر سيكون مطالبا بتكرار ما فعله في المباريات الأخيرة في دور المجموعات بدوري الأبطال عندما انتفض وعوض حصوله على نقطتين فقط في أول ثلاث جولات. وأنهى الهلال منافسات المجموعة الرابعة القوية في الصدارة برصيد تسع نقاط متقدما بنقطة واحدة على السد القطري، ونقتطين على سيباهان الإيراني والأهلي الإماراتي في مجموعة لم يحسم ترتيبها إلا في اللحظات الأخيرة من الجولة الأخيرة. وفاز الهلال في الجولة الأخيرة بهدف نظيف على سيباهان عن طريق هدافه ناصر الشمراني الذي رفع رصيده إلى ستة أهداف، وبات يتأخر بهدف واحد عن الغاني أسامواه جيان مهاجم العين الإماراتي. لكن الجابر مهاجم الهلال ومنتخب السعودية السابق سيفتقد -على الأرجح- خدمات صانع اللعب البرازيلي تياجو نيفيز وثنائي الوسط سلمان الفرج ونواف العابد بسبب الإصابة.
وفي اللقاء الثاني، فلن يكون بوسع السد القطري السابق تحمُّل المزيد من التذبذب في المستوى عندما يستضيف فولاذ الإيراني المتألق إذا ما كان يفكر في مواصلة التقدم بالدوري. وسيستضيف السد بطل آسيا 2011 ذهاب دور الستة عشر قبل أن يلعب بعد أسبوع واحد في ضيافة الفريق الإيراني الذي لم يخسر أي مباراة في المسابقة، وفولاذ واحد من فريقين فقط لم يخسرا في دور المجموعات. واحتل السد المركز الثاني في المجموعة الرابعة القوية بعدما حول تأخره في الجولة الأخيرة أمام الأهلي الإماراتي إلى فوز 2-1 بفضل هدف في الدقائق الأخيرة من البرازيلي رودريجو تاباتا.
لكن السد سيكون مطالبا بنسيان ما حدث قبل ملاقاة الأهلي بسبب تعرضه لأكبر خسارتين له في المسابقة؛ إذ مني بهزيمة بنتيجة صفر-5 أمام الهلال السعودي، ثم بنتيجة صفر-4 أمام سيباهان الإيراني. واستقبل مرمى السد 14 هدفا في ست مباريات بدور المجموعة وأصبح أول فريق يستقبل هذا العدد من الأهداف ومع ذلك يتمكن من الوصول إلى دور الستة عشر. وفي الجولة الأخيرة وبينما كان السد في طريقه للخروج المبكر وتذيل المجموعة أدرك خلفان إبراهيم التعادل أمام الأهلي ثم سجل تاباتا هدف الفوز وكان الفريق القطري محظوظا في عدم إدراك المنافس الإماراتي للتعادل في اللحظات الأخيرة من المباراة. وفي الوقت الذي يعاني فيه دفاع السد فإن فولاذ المتوج مؤخرا بالدوري الإيراني لأول مرة منذ 2005 استقبل مرماه ثلاثة أهداف فقط وهو أقل عدد من الأهداف تدخل مرمى أي فريق مشارك في البطولة الجارية. وبفضل الدفاع القوي تمكن فولاذ، الذي تعادل بدون أهداف مع الجيش في زيارته الأولى إلى قطر في فبراير الماضي، من تصدر المجموعة الثانية بجدارة بعدما جمع 14 نقطة. وحقق فولاذ الفوز في مبارياته الثلاث على أرضه بينما انتصر لأول مرة خارج أرضه بدوري الأبطال عندما سحق الفتح السعودي 5-1 في الجولة السادسة والأخيرة منذ أسبوعين رغم أنه ضمن التأهل قبلها.