الرياض – رويترز-
قالت المملكة العربية السعودية أمس، إنها كشفت عن جماعة متشددة تابعة لتنظيم القاعدة على صلة بعناصر متطرفة في سوريا واليمن كانت تخطط لاغتيال مسؤولين ومهاجمة أهداف حكومية وأجنبية.
وقال اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية إن الخلية تتألف من 62 شخصا هم 59 متشددا سعوديا بالاضافة إلى يمني وباكستاني وفلسطيني.
وأوضح في تصريحات للصحفيين نقلها التلفزيون على الهواء أن الخلية كانت لديها صلات بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي ينشط في العراق وسوريا. وأشار إلى أن بعض أعضاء الخلية ما زالوا هاربين.
وقال إن الخلية بدأت "في بناء مكونات التنظيم ووسائل دعمه والتخطيط لعمليات إجرامية تستهدف منشآت حكومية ومصالح أجنبية واغتيالات لرجال أمن وشخصيات تعمل في مجال الدعوة ومسؤولين حكوميين."
ويتزايد القلق في المملكة من التطرف هذا العام لأن الحرب في سوريا تسببت فيما يراه المسؤولون طفرة في نشاط المتشددين عبر الانترنت.
ويشعر المسؤولون بالقلق من حملة مسلحة جديدة للقاعدة بعدما واجهت السعودية أنشطة مسلحة للتنظيم بين عامي 2003 و2006 استهدف فيها متشددون مجمعات سكنية للأجانب ومنشآت حكومية سعودية. وهو ما أسفر عن مقتل العشرات.
وردت الحكومة باعتقال آلاف المشتبه بأنهم من المتشددين ونفذت حملة إعلامية لدحض افكارهم بمساعدة من رجال دين مؤثرين وزعماء قبائل.
وقال التركي إن تحريات حول تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي "قادت قوات الأمن بعد شهور من العمل الشاق إلى تحديد أنشطة مثيرة للريبة كشفت عن تنظيم إرهابي تتصل من خلاله عناصر القاعدة في اليمن مع نظرائها في سوريا بالتنسيق مع عدد من الأشخاص المضللين في الداخل في عدد من المناطق بالمملكة."
وعثرت السلطات على مختبر لصنع المتفجرات وصادرت أموالا كانت مخصصة لتمويل الخلية المتشددة تصل إلى مليون ريال سعودي (266 ألف دولار).
وقال التركي إن بعض عناصر الخلية كانوا قد شاركوا في برنامج لإعادة التأهيل. ويتألف هذا البرنامج من دورات تعليمية للمتشددين المعتقلين سعيا لاقناعهم بنبذ العنف. وقال إن قوات الأمن تأخذ "ما يطرح على شبكات التواصل الاجتماعي على محمل الجد بعد أن أصبحت ميداناً فسيحاً لكافة الفئات المتطرفة.