مسقط - خالصة العامرية
نظمت دائرة النشر العلمي والتواصل بجامعة السلطان قابوس، معرض البحث العلمي والابتكار المصاحب لاحتفالية الذكرى السنوية الرابعة عشرة لزيارة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - -حفظه الله ورعاه- ، وسعى المعرض إلى تنمية روح الإبداع للمشارك وإبراز جهود أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة.
وشاركت في المعرض تسعة مراكز بحثية وتسع كليات، بالإضافة إلى عمادة البحث العلمي بدوائرها الثلاث (دائرة النشر العلمي والتواصل، ودائرة البحث العلمي، ودائرة شؤون الابتكار)، حيث تم عرض بوسترات وعروض مرئية ونتائج الأبحاث العلمية ومشاريع طلابية وتوزيع منشورات، وعمل مسابقات لتحفيز الزوار وتقريب مجال البحث العلمي من المجتمع الخارجي. وتقوم فكرة المعرض على أساس التنافس في مسار البحث العلمي ومسار الابتكارات من خلال تقديم المشاريع والشروحات البحثية، إذ تضمنت أجنحة المعرض مجموعة منوعة من المبادرات الفكرية والكثير من الابتكارات والبحوث والإصدارات العلمية في مجالات عديدة، منها الزراعة والبيئة، والهندسة، والبترول والأدوات الكهربائية والتكنولوجية، والمياه، والبحوث الإنسانية، والجغرافية، ونظم المعلومات. وأبدى المشاركون والزائرون للمعرض رضاهم عن إعداده وتنظيمه.
فقد أعرب يسري فاروق الرفاعي (وكيل مدرسة الموالح الخاصة) عن شكره وامتنانه للقائمين على المعرض في وضعه بصورة رائعة وتنظيم متكامل، ذاكرا هدف زيارة طلاب المدارس لهكذا معارض بقوله: " الاطلاع على أحدث الأبحاث المنشورة، والتواصل والتعرف على المراكز البحثية، ومطالعة الإصدارات الدورية للكليات المختلفة، بالإضافة إلى تواصل الأجيال بين طلاب المدارس والجامعة".
وقال محمد السيابي (أخصائي مصادر تعلم بمدرسة كعب بن زيد) : "هدف الزيارة التعرف على مختلف المراكز البحثية الموجودة في الجامعة، والتعرف على أدوارها وأهميتها بالنسبة للمجتمع بشكل عام، كذلك الاطلاع على منجزات المراحل البحثية وإيصال المعلومات المختلفة والمتعلقة بهذه المراكز البحثية إلى عقول الطلاب بمختلف الفئات العمرية".
ومن جانب آخر، أوضح المشاركون مدى استفادتهم من المشاركة بالمعرض، إذ قالت شيخة المجيني من قسم منح مجلس البحث العلمي بدائرة البحث العلمي: "مشاركتي في المعرض كانت فعالة وجميلة، فالمشاركة في حدث كبير تحتفل به الجامعة سنويًا لها الأثر الكبير على النفس، وأسهبت قائلة: "تلخصت مشاركتي في تنظيم إنجازات العمادة للعام 2013 كإحصائيات للبحوث التي تم تمويلها في العام المنصرم بأنواعها الأربعة، منح مجلس البحث العلمي، ومنح المكرمة السامية، والمنح الداخلية والأبحاث المشتركة، والمنح الخارجية والخدمات الاستشارية".
وأكدت ثريا العلوية من قسم التسويق بدائرة شؤون الابتكار نجاح المعرض ووصول صيته للمجتمع الخارجي بقولها: " شاركت الأقسام جنباً إلى جنب لإبراز دور الجامعة في تشجيع ثقافة البحث العلمي والابتكار".
كما اتفقت وجهات نظر الطلاب حول فكرة إيجابية المعرض وأهميته، وأظهر الطلاب رغبتهم في زيارة المعرض والتجول بين أروقته، حيث قال الطالب محمد الهادي من مدرسة كعب بن زيد: " رأيت من أعمال الكليات ومراكز الأبحاث المشاركة دورهم البارز وهدفهم الراسخ في شتى المجالات حول كيفية توظيف الخامات البيئية والصناعية في استخراج مشاريع ترقي بالمستوى الفكري المجتمعي".
وشاطره الرأي الطالب الوليد بن خالد من مدرسة كعب بن زيد قائلا: "استفدت أمورا كثيرة لم تكن في الحسبان، حيث أحيت روح الكثير مما في جعبتي من حب الاستكشاف والاطلاع لمجالات عدة"، ومنهم من خرج بفائدة تشف لهم صورة اختيار مهنة المستقبل والبناء الوظيفي.
ويبقى البحث العلمي الركيزة الأساسية لبناء مجتمع المعرفة وهو المجتمع الذي تكون أنشطته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وكافة الأنشطة الإنسانية الأخرى قائمة ومعتمدة على المكونات المعرفية وعلى المعلومات بشكل أساسي. وفي هذا المجتمع يقوم البحث العلمي بدور المولد والمنتج للحلول والأفكار الإبداعية التي تساهم في تطور الحياة الإنسانية ككل فضلاً عن المجتمع الذي يقوم بإنتاجها.