دمشق- الوكالات-
انسحب المئات من مقاتلي المعارضة السورية من وسط مدينة حمص أمس، تاركين معقلا كان من أول معاقل الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد مما منحه انتصاراً رمزيًا مع تبقي أقل من شهر على انتخابات الرئاسة المرجح أن يفوز بها.
وغادرت قافلتان من الحافلات وسط المدينة المحاصر وعلى متنهما مقاتلون من المعارضة وهي الأولى من عدة قوافل من المقرر أن تشارك في عملية إجلاء بموجب اتفاق بين مقاتلي المعارضة والقوات الموالية للأسد. وكان مقاتلو المعارضة وكلهم تقريبا من السنة يتحصنون في منطقة حمص القديمة وعدة مناطق أخرى على الرغم من نقص المؤن والسلاح وحصارهم لأكثر من عام والقصف المتواصل من جانب قوات الأسد. ويشمل الاتفاق أيضا الإفراج عن معتقلين يحتجزهم مقاتلو المعارضة في محافظتي حلب واللاذقية وتخفيف حصار المعارضة لبلدتين شيعيتين بشمال سوريا.
لكن مقاتلي جبهة النصرة التابعة للقاعدة منعت قافلة إغاثة من دخول بلدتين شيعيتين تحاصرهما قوات المعارضة مما أثار تساؤلات بشأن استكمال عملية حمص بنجاح. ونفى طلال البرازي محافظ حمص تقارير تشير إلى توقف عملية الإجلاء وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 400 مقاتل خرجوا من المدينة القديمة.