أبحاث حول أثر طمر النفايات السائلة وتملح مياه الآبار وتشقق المباني-
مسقط - هناء الشبيبية-
تصوير/ إبراهيم القاسمي-
رعى سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية، الملتقى الطلابي الثالث لبرنامج (GLOBE) البيئي، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم -ممثلة بمكتب البرامج التعليمية- بحديقة القرم الطبيعية.
ويعد الملتقى الطلابي لبرنامج (GLOBE) البيئي فرصة لتبادل التجارب والأفكار في مجال توظيف أنشطة وبروتوكولات البرنامج من خلال العملية التربوية، كما يشكل الملتقى -الذي جاء في نسخته الثالثة لهذا العام- دافعا في تشجيع الطلاب والمعلمين على تنفيذ أهداف البرنامج بالشكل المؤمل منها، ويهدف إلى مواكبة المستجدات التربوية والعلمية في مجال التربية والعلوم البيئية، وتطوير تطبيق برنامج (GLOBE) البيئي، إضافة إلى تشجيع المشرفين والمعلمين والطلاب على الاستفادة من بروتوكولات برنامج (GLOBE) بصورة عملية، وفتح آفاق للطلاب لاكتساب الخبرة وتبادل وجهات النظر، لاسيما وهم مقبلين على مرحلة التعليم العالي والانخراط بسوق العمل، والاستفادة من تجارب المحافظات الرائدة في تطبيق البرنامج والأنشطة التابعة له، وتوفير فرص الإنماء المهني للمعلمين والمشرفين في مجال العلوم البيئية وتقنياتها الحديثة من خلال المشاركة في فعاليات الملتقى.
وتضمَّنت فعاليات الملتقى: تكريم البحوث العلمية الفائزة، ومن ثم عرض البحوث الطلابية العلمية الفائزة والتي نفذها طلاب البرنامج اعتمادا على البيانات التي تم جمعها من بروتوكولات البرنامج خلال الأعوام السابقة، وهو ما يظهر الاستفادة الحقيقية من تسجيل القياسات البيئية في البرنامج، مع التركيز على قضايا البيئة المحلية وايجاد حلول مقترحة لها.
وضمَّ الملتقى معرضا يحتوي على أقسام لعرض لوحات للمشاريع الطلابية المقدمة على مستوى مدراس البرنامج في السلطنة، وتقديم محاضرة بيئية تقدمها جمعية البيئة العمانية، إضافة إلى بعض الفقرات العلمية والترفيهية والتي ترتبط بأهداف البرنامج وتنطلق من فكرة المحافظة على البيئة.
وعرض الطلاب المشاركون بحوثهم العلمية، ومنها بحث أثر المياه الجوفية المالحة في نمو النباتات، وأسباب الاختلاف بين أنواع الماء في آبار قريبة من بعضها، وأثر طمر النفايات السائلة على خصائص التربة، ومشكلة تملح مياه الآبار، وأسباب تشقق المباني، وعلاقة أشجار القرم بالبيئة الحيوية داخل البحر في محافظة مسقط بسلطنة عمان.
وقال أحمد بن موسى البلوشي عضو فني اختبارات: هذا الملتقى السنوي يهدف إلى خلق جو تعارف بين الطلاب من مختلف المحافظات التعليمية، وفي كل عام دراسي تنضم مدارس جديدة لهذا البرنامج، فيتيح لهم هذا الملتقي فرصة التعرف على هذا البرنامج بشكل أوسع، وهو متنفس للمدارس لتعرض ما تم تقديمه من أنشطة وأبحاث خلال العام الدراسي، ولأول مره يشهد هذا العام تنظيم المسابقات البحثية، بحيث تشارك المدرسة بالبحوث العلمية التي قام بها الطلبة وفق معاير معينة، وتم خلال الملتقى تكريم البحوث العلمية الفائزة.
وتحدثت نضيرة بنت أحمد الحارثية المنسقة الوطنية لبرنامج (GLOBE) البيئي عن البرنامج وسياسته وأهدافه، بقولها: هو برنامج تعليمي يهتم اهتماما كبيرا بالعلوم والبيئة حيث يربط البرنامج بين طلاب المدارس بكافة مراحل التعليم والمعلمين ومجتمع البحث العلمي في محاولات جاهدة لتعلم المزيد عن بيئتنا المحلية والعالمية من خلال إجراء قياسات علمية بيئية دقيقة وإعداد دراسات وأبحاث باستخدام التقانة الحديثة؛ مما يفتح قنوات اتصال بين طلابنا وأقرانهم حول العالم، يجمع برنامج (GLOBE) وهو برنامج دولي في العلوم والتربية البيئية الطلبة والمعلمين معاً ومع المجتمع الدولي المتخصص في العلوم من أجل دراسة القضايا المتعلقة بالبيئة العالمية، ورصد قياسات لها من أجل تبادل البيانات المفيدة المختصة بها.
وإضافة إلى ذلك، يعمل البرنامج على زيادة الوعي لدى الطلاب في العالم عن القضايا المؤثرة في البيئة العالمية، ويسعى للمساهمة في زيادة الوعي حول علوم الأرض ودعم التقدم في التحصيل العلمي للطلبة في مادتي العلوم والرياضيات والجغرافيا، والتعاون في مجال القيام بعمليات الرصد على المستوى الدولي لصالح برنامج البيئة، كما يهدف البرنامج إلى تنمية روح المواطنة والانتماء من خلال المحافظة على البيئة، والتعلم الذاتي لطرق البحث العلمي وتعزيز روح العمل الجماعي، وتحسين مستوى التحصيل الدراسي للطلاب في العلوم والدراسات الاجتماعية والرياضيات.