القاهرة – رويترز-
أحال النائب العام في مصر، أمس، 200 شخص يُشتبه في أنهم متشددون تابعون لتنظيم أنصار بيت المقدس إلى محكمة الجنايات بتهم من بينها الانضمام إلى جماعة "إرهابية" والتخابر مع حركة حماس الفلسطينية.
وذكر بيان للنائب العام هشام بركات -حصلت رويترز على نسخة منه- إن المتهمين "من أخطر العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس". وأضاف أن 102 منهم محبوسون ولا يزال 98 آخرون هاربين. وأسندت النيابة إليهم تهم "تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي".
كما وجهت لهم تهم "التخابر مع منظمة أجنبية (وهي) حركة حماس الجناح العسكري لجماعة الاخوان الارهابية وتخريب منشآت الدولة والقتل العمد مع سبق الاصرار والترصد والشروع فيه وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات".
وقتل مئات من رجال الشرطة والجيش في هجمات نفذها من يشتبه بأنهم متشددون في سيناء وامتد نطاقها إلى القاهرة ومدن أخرى. ووقعت هذه الهجمات في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في يوليو تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
وأعلنت الحكومة المؤقتة الاخوان جماعة إرهابية وحملتها مسؤولية العنف لكن الجماعة تنفي هذه الاتهامات وتقول إنها ملتزمة بالسلمية إزاء ما تصفه بالانقلاب العسكري على مرسي. وتبنت أنصار بيت المقدس مسؤولية العديد من الهحمات ضد أهداف أمنية من أبرزها تفجيري مديرية أمن القاهرة ومديرية أمن الدقهلية ومحاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية.