إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشروع التوسع في زراعة القمح بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة يدعم "سلة غذاء" السلطنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشروع التوسع في زراعة القمح بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة يدعم "سلة غذاء" السلطنة


    الرؤية - خالد الخوالدي
    تحظى زراعة القمح باهتمام كبير في محافظتي شمال وجنوب الباطنة، خصوصا وأن أراضي المحافظتين من أخصب أراضي السلطنة، وتعتبرها وزارة الزراعة والثروة السمكية مشروع سلة حقيقية للأمن الغذائي في المستقبل إذا ما أُحسن استغلالها؛ لذلك يقول المهندس راشد بن خلفان العدوي مدير عام المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظتي الباطنة، إن مشروع التوسع في زراعة محصول القمح يهدف إلى زيادة المساحة المزروعة من المحصول الحيوي المهم؛ من خلال استغلال التقنيات الحديثة في الري وعمليات الحصاد وتوفير البذور المحسنة ذات الإنتاجية العالية.
    ويشير العدوي إلى أن المديرية -ممثلة بدوائر التنمية الزراعية على مستوى المحافظتين- تقدم الخدمات الإرشادية والوقائية اللازمة لخدمة هذا المحصول، خاصة فيما يتعلق باستخدام المكينة الزراعية؛ سواء في إعداد وتمهيد الأرض للزراعة أو عمليات الحصاد آليا من خلال المعدات التي توفرها الحكومة الرشيدة بالمجان. ويضيف العدوي: تمثل الزراعة أهمية بالغة في توفير الغذاء للسكان وتحقيق الأمن الغذائي، وتسعى وزارة الزراعة والثروة السمكية جاهدة إلى تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة للنهوض بالقطاع الزراعي واستغلال الموارد الزراعية الطبيعية المتاحة لتحسين إنتاجية الحاصلات الزراعية المختلفة، وتعتبر زراعة المحاصيل الحقلية من أهم المزروعات التي تحظى بالعديد من البرامج المختلفة وأولتها الوزارة جلَّ اهتمامها. وتعتبر محافظتا الباطنة من أهم المحافظات الزراعية في زراعة المحاصيل الحقلية لما تشكله من نسبة بلغت 34% من إجمالي المساحات المزروعة بالسلطنة؛ حيث تنفرد المحافظتان بخصوصيتهما ومواردهما الطبيعية، وهي الثقل الزراعي على مستوى السلطنة.
    ويلفت المهندس راشد بن خلفان العدوي إلى أن محصول القمح يعتبر إرثا زراعيا متوارثا اعتمد عليه الآباء والأجداد في معيشتهم اليومية وتأمين الغذاء، ويجب علينا المحافظة على هذا الإرث وتبني الأفكار المناسبة لزيادة الإنتاجية من هذا المحصول كماً وكيفاً حسب الإمكانات والموارد المتوفرة.
    ويُشير مدير عام المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظتي الباطنة إلى اهتمام الوزارة بالعديد من الجوانب الإرشادية والفنية لتحقيق الأهداف المرجوة من برنامج زيادة إنتاجية القمح؛ وأهمها: زراعة الأصناف العمانية المحسنة التي يوصى بزراعتها؛ نظرا لما للتقاوي المحسنة من أهميتها في زراعة القمح وهي الأساس في عملية الزراعة من خلال الجهود البحثية العمانية للبحوث الزراعية واستنباطها أصناف ذات جودة وإنتاجية عالية.
    ويضيف المهندس راشد العدوي بأن من أهم الأصناف التي زُرعت هذا الموسم صنف وادي قريات 110, 308, 226، إضافة إلى زراعة أصناف أخرى محلية محسنة، حيث بلغ إجمالي المساحات المزروعة بمحصول القمح ضمن المشروع 320 فدانا، وبلغت إنتاجية هذه المساحات نحو 400 طن على مستوى المحافظتين، وبمتوسط إنتاجية بلغت 1200 كيلو/للفدان، وهي من المعدلات الجيدة مقارنة بمستوى التحديات المناخية وعوامل البيئة.
    ويشير مدير عام المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية إلى أن نتائج التعداد الزراعي 2012/2013م أظهرت أن محافظتي الباطنة تحتلان الريادة في القطاع الزراعي والحيواني وهي الثقل الزراعي الحقيقي بالسلطنة حيث شكلت المساحات المزروعة ما نسبته 37% من إجمالي المساحات المزروعة بالسلطنة، وحصلت زراعة الخضراوات على النسبة الأعلى في زراعة المحاصيل الزراعية المختلفة، وشكلت محاصيل الخضار ما نسبته 80% من إجمالي المساحات المزروعة بمحاصيل الخضار بالسلطنة لما تمتاز به محافظتا الباطنة من جو معتدل وقلة ارتفاع درجات الحرارة، ناهيك عن أن أراضي محافظتي الباطنة واسعة وصالحة لزراعة أغلب الحاصلات الزراعية، وهي نسبة كبيرة جدا مقارنة بالمحافظات الأخرى، مما يُؤكد القول السائد بأن محافظتي الباطنة هي سلة غذاء السلطنة؛ نظرا لما حققته الباطنة من نتائج متميزة على مستوى القطاع النباتي والحيواني ونتائج التعداد الزراعي 2012/2013م تؤكد ذلك بالبيانات والأرقام، كما أن زراعة محصول القمح على مستوى السلطنة تبشر بالخير وتزداد المساحات المزروعة من هذا المحصول ومعها يزاد الإنتاج؛ حيث يُعتبر هذا المشروع من المشاريع الرائدة والمتميزة التي تهدف إلى نشر زراعة القمح لما يمثله من أهمية في تأمين جزء من الأمن الغذائي وتوفير الاحتياجات الغذائية؛ لأن القمح يُعد من الأغذية المهمة، ويُمكن استخدامها مباشرة لإمداد الإنسان بحوالي ثلث احتياجاته من السعرات الحرارية اليومية، إضافة إلى أنها تحتوي على نسبة لا بأس بها من البروتينات والأحماض الأمينية الأساسية ويمكن استخلاص بعض المركبات منها كالنشاء والخمائر.
    ويشار إلى أن المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظتي الباطنة تسعى إلى نشر زراعة المحصول من خلال استغلال الموارد والإمكانات المتاحة سعيا إلى الوصول لمساحات أكبر وإنتاجية أعلى خلال السنوات المقبلة، واستغلال الموارد الطبيعية المتوفرة من أراضي زراعية ومياه على مستوى المحافظتين بأفضل الوسائل والتقنيات الحديثة في زراعة هذا المحصول المهم، خاصة وأن محافظتي الباطنة لديها نحو 134102 فدان تقريبا من إجمالي المساحات بالسلطنة والتي تقدر بـ355010 أفدنة، وشكلت إجمالي المساحات بمحافظتي الباطنة ما نسبته 37% تقريبا من إجمالي المساحات بالسلطنة، كما تسعى كذلك إلى زراعة 500 فدان وأكثر خلال المواسم المقبلة والاستفادة من الأراضي المزروعة بحشائش الرود جراس واستبدالها بزراعة القمح وفق الخطة الزراعية التي تمت خلال السنوات الماضية، والتي تركز على التقليل من استنزاف المياه في سهل الباطنة ووقف زراعة الحشائش حسب القرار الوزاري رقم 35/2005م بشأن تنظيم زراعة الحشائش بمنطقة الباطنة وسهل صلالة؛ لكي لا تستنزف زراعة الحشائش المياه وتشكل عجزاً مائيا والتوجه إلى زراعة أصناف بديلة تكون اقل في احتياجاتها المائية ومنها محصول القمح لتوفيره الاحتياجات الغذائية للإنسان وكذلك توفير الأعلاف الحيوانية للثروة الحيوانية.
يعمل...
X