عواصم- الوكالات-
تعافت أسواق الأسهم في الإمارات العربية المتحدة والسعودية بعد بيع لجني الأرباح في الجلسة السابقة، فيما واصلت بورصة قطر صعودها مسجلة مستوى مرتفعا جديدا أمس الإثنين.
وزاد مؤشر بورصة قطر 0.6 بالمئة مسجلا أعلى إغلاق على الإطلاق عند 13067 نقطة. وأغلق المؤشر أقل قليلا من أعلى مستوياته أثناء الجلسة المسجل في 2005 عند 13069 نقطة لكنه سجل مستوى مرتفعا جديدا خلال المعاملات يوم الإثنين عند 13080 نقطة.
وقال علي العدو مدير المحفظة في شركة المستثمر الأول إن هناك عاملين رئيسيين وراء الصعود في بورصة قطر هما قيم الأسهم والأداء في سوقي الإمارات وبصفة خاصة في دبي حيث ستدرج البورصات الثلاثة هذا الشهر على مؤشر ام.اس.سي.آي للأسواق الناشئة. وأضاف العدو أنه رغم تداول الأسهم القطرية قرب متوسطات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث نسبة السعر إلى الأرباح فإن الإنفاق الضخم المزمع من جانب الحكومة يمكن أن يبرر الصعود الكبير. وتخطط قطر لزيادة الإنفاق الحكومي 18 بالمئة إلى 210.6 مليار ريال (57.8 مليار دولار) في السنة المالية 2013-2014 مع قيامها بتنفيذ مشاريع واسعة النطاق في البنية التحتية استعدادا لإستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022. وقال العدو إنه منذ أعلنت ام.اس.سي.آي لمؤشرات الأسواق رفع تصنيف قطر والإمارات في يونيو الماضي تفوق أداء دبي على قطر نحو 86 بالمئة وهو ما أدى إلى تحرك لتعويض الفارق. وتعلن ام.اس.سي.آي أسهم الإمارات وقطر التي ستدرج في مؤشرها في وقت متأخر يوم الأربعاء وسيبدأ سريان الإدراج في نهاية الشهر الحالي. وقال العدو "أعتقد أن المستثمرين الأجانب يبنون مراكز في قطر (قبل سريان رفع التصنيف)".
وأغلق مؤشر سوق دبي مرتفعا 1.5 بالمئة بعدما هبط 2.5 بالمئة في أوائل التعاملات. وقفز سهم أرابتك القابضة للبناء 7.8 بالمئة بعدما تراجع 8.5 بالمئة أثناء الجلسة وكان الداعم الرئيسي للمؤشر العام لكنه كان السهم الأكثر تقلبا في السوق. وارتفع حجم تداول السهم لما يزيد على مثليه مقارنة مع يوم الأحد. وهبط سهم دريك آند سكل للمقاولات 2.3 بالمئة بعدما سجلت الشركة انخفاضا قدره 27.1 بالمئة في صافي ربحها للربع الأول من العام ليأتي دون توقعات المحللين وعزت ذلك إلى تأخيرات مفاجئة بمشروعين رئيسيين في السعودية.
وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.4 بالمئة. وكان سهم الدار العقارية أحد الأسهم الرئيسية الداعمة للمؤشر بصعوده 3.9 بالمئة بعدما ارتفعت أرباح الشركة لثلاثة أمثالها في الربع الأول.
وصعد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.2 بالمئة. وقفز سهم وفرة للصناعات الغذائية ثمانية بالمئة بعدما دعت الشركة لاجتماع سنوي في 14 مايو أيار لمناقشة توزيعات الأرباح عن العام الماضي.
وأغلقت مؤشرات بورصة الكويت على هبوط حيث انخفض مؤشر كويت 15 للأسهم القيادية 0.35 في المئة إلى 1195.6 نقطة كما هبط المؤشر السعري الأوسع نطاقا 0.25 في المئة إلى 7390 نقطة. وقال مجدي صبري المحلل المالي لرويترز إن المؤشر الرئيسي قلص خسائره في الدقائق الأخيرة من التداول من 43 نقطة إلى 18 نقطة فقط معتبرا أن هذا النمط من التداول من المرجح أن يستمر حتى نهاية المهلة القانونية لإعلان الشركات عن نتائجها الفصلية للربع الأول. وتنتهي هذه المهلة منتصف هذا الشهر ويتم بعدها إيقاف أسهم الشركات التي لم تقدم بياناتها المالية. وقال صبري "السوق يبحث عن شماعة من أجل الهبوط.. لكن السبب الحقيقي هو انعدام ثقة المستثمرين في البورصة."
وبلغت قيمة التداولات 23.7 مليون دينار منها 5.6 مليون دينار قيمة الصفقات على سهم بنك الكويت الوطني الذي أغلق مستقرا عند 990 فلسا. وهبطت أسهم زين 1.5 في المئة ومشاريع الكويت القابضة 1.3 في المئة والبنك الأهلي 3.4 في المئة. وارتفعت أسهم بنك الخليج 1.4 في المئة وأجيليتي 1.2 في المئة وأعيان العقارية 1 في المئة. وأغلق سهم بنك برقان مستقرا عند 560 فلسا بعد أن أعلن أمس نمو أرباحه الفصلية 10 بالمئة إلى 17.1 مليون دينار (60.9 مليون دولار) في الربع الأول من العام.