تويت
مسقط - الرؤية
دشنت وزارة التنمية الاجتماعية -ممثلة بالمديرية العامة للرعاية الاجتماعية، دائرة شؤون الأحداث- ملتقى للتواصل الأسري بعنوان "حاورني تحتويني"؛ وذلك بدار إصلاح الأحداث بسمائل خلال الفترة من 13-14 من مايو الجاري، ويستهدف الملتقى الأحداث الملحقين بالدار وأولياء أمورهم. ويهدف إلى حل المشكلات الاجتماعية وتعزيز أساليب التواصل بين الأسرة والحدث، وتعزيز الرابطة الأسرية وصلة الرحم والثقة بين الأسرة والحدث، إلى جانب الارتقاء بوعي الأسرة من خلال تقديم التوجيه والإرشاد لهم في مجال تربية الأبناء وأساليب التعامل معهم، كما يهدف الملتقى إلى خلق نوع من التعاون بين الأسرة وموظفي الدار في العملية الإصلاحية للأحداث حتى بعد خروجهم من الدار.
وقال سالم بن عبيد الفارسي مشرف دار إصلاح الأحداث، إن الملتقيات الأسرية التي تنظمها الدار تبرز أهميتها في تقارب الأحداث بذويهم وتقارب وجهات النظر فيما بينهم، كما تبرز الأفكار والحلول المناسبة لإخراج الحدث ودمجه في المجتمع ليكون فردا منتجا له ولمجتمعه، إلى جانب إتاحة الفرصة لأولياء الأمور للتعرف على البرامج التي تقدم بدار إصلاح الأحداث؛ وبالتالي تعزيز الشراكة بين الأهل والدار لتقويم سلوك الحدث، وأضاف: يُعد ملتقى "حاورني تحتويني"، الملتقى الرابع ضمن سلسلة الملتقيات الأسرية التي تنظمها الدار؛ حيث بدأنا باليوم المفتوح الأول تلاه ملتقى التواصل الأسري كملتقى ثان وجاء الملتقى الثالث بعنوان أسرتي مملكتي، حيث يتم اختيار مواضيع الملتقيات أو البرامج التدريبية؛ حسب احتياجات الأحداث والقضايا المتعلقة بهم، لتقوية جوانب الضعف لديهم وإبراز جوانب القوة لديهم كإبراز مهاراتهم وميولهم، وكذلك يتم الاختيار من خلال تقييم سلوكيات الأحداث من قبل المشرفين على البرامج المختلفة ويتم منها التماس الجوانب التي تساعد على تعزيز الذات وتعزيز السلوك الإيجابي للحدث، وبناء على ذلك يتم تحديد نوعية البرامج.
وحول مدى التقدم والتغيير الذي يطرأ على الحدث كنتيجة لهذه البرامج التي تنفذها دار إصلاح الأحداث، قال الفارسي: إن مثل هذه الملتقيات ترسل رسائل إيجابية للحدث وولي أمره، ومن أهم التغييرات التي حدثت للحدث من خلال هذه الملتقيات ازدياد لغة الحوار بينه وأسرته وتعمق التواصل الأسري كذلك، وكنتيجة لهذا التغيير الذي نلمسه سواء من قبل الحدث أو أولياء الأمور كذلك فإن دائرة شؤون الأحداث ستنفذ من خلال خطة عملها لهذا العام العديد من البرامج والملتقيات الاجتماعية والنفسية والرياضية والتعليمية وكذلك المهنية والتأهيلية الموجهة للحدث وأسرة الحدث والعاملين مع الأحداث كذلك.
وإلى جانب الجهود التي تبذلها دائرة شؤون الأحداث من أجل تأهيل الأحداث وأسرهم والأخذ بيدهم، فإنها تشرك العديد من المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لمساندتها في العملية الاصلاحية؛ وذلك من خلال عدة برامج ودورات تدريبية ومحاضرات تنفذها الدائرة بالتعاون والتعاقد مع تلك المؤسسات، كما قامت الدائرة بتنفيذ المعرض الأول للأحداث بعنوان (الأحداث من أخطائهم يبدعون) في مركز عمان الدولي للمعارض ضمن معرض إبداعات عمانية، إلى جانب إشراكهم بمهرجان مسقط هذا العام، إضافة إلى تدريب الأحداث بصفة مستمرة في مجال الكمبيوتر والسكرتارية، إضافة إلى متابعة الأحداث المفرج عنهم في بيئتهم الطبيعية عن طريق الرعاية اللاحقة التي يقوم بها المراقبين الاجتماعيين الموجودين في جميع مناطق السلطنة.