مسقط - الرؤية
احتفلت كلية مسقط بتخريج الدفعة الخامسة عشرة من حملة البكالوريوس والدبلوم الوطني العالي للعام الأكاديمي 2012/2013، تحت رعاية الشيخ الدكتور أحمد بن عبدالله الغزالي، بمبنى الكلية ببوشر، وحضر الحفل عدد من أصحاب السمو والسعادة وأعضاء مجلس الشورى وممثلي وزارة التعليم العالي وأولياء أمور الطلاب، وحشد كبير من الإعلاميين.
وبعد دخول طابور هيئة التدريس بالكلية، بدأ الاحتفال بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، ثم وجه عميد الكلية البروفسور حيدر بن علي اللواتي، كلمة؛ رحَّب فيها براعي الحفل والحضور.. وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها الخريجون لتحقيق هذه النتائج الباهرة. وعرَّج على تصميم إدارة الكلية وإطارها الأكاديمي في المحافظة على الريادة التي تحققت في السنوات الماضية.. وأشار إلى أن الكلية تحرص -وهي تستشرف آفاق المستقبل- على تأدية رسالتها التي انطلقت منها، والتي تتمحور حول بناء الإنسان وتنمية قدراته الفكرية والمعرفية والسلوكية على أكمل وجه؛ ليساهم بدوره في تطوير مجتمعه وخدمة وطنه.
وأوضح البروفسور اللواتي أن الكلية وضعت خطة استراتيجية شاملة ترسم المسار المستقبلي لتقدمها؛ بحيث تصبح صرحًا علميًّا متميزًا في مختلف مجالات التكنولوجيا وشبكات الاتصالات وأمن المعلومات، وكذلك في مجال إدارة التكنولوجيا وهندسة البيئة وهندسة التشييد، ومن هذا المنطلق باشرت الكلية استكشاف جهات عالمية إضافية للارتباط الأكاديمي بهدف تحقيق هذه الرؤية في السنوات القليلة المقبلة، ولدينا من الطموح والإرادة ما يكفي لأن تصبح كلية مسقط مؤسسة أكاديمية يشار إليها بالبنان في تميز برامجها وكفاءاتها الأكاديمية والإدارية والفنية.
وفي كلمة الخريجين، التي ألقتها باللغة العربية الخريجة شيخة بنت راشد بن ربيع المعمرية نيابة عن زملائها، شكرت إدارة الكلية والأساتذة على ما بذلوه من جهد، وأشارت إلى النتائج المؤكدة لانخراط طلاب الكلية في الأنشطة المختلفة التي توفرها الكلية.. قائلة: إن كليةَ مَسقط تَسعى وبِكلِ جدٍ واجتهاد إلى أن تكونَ كليةً رائدةً من خلالِ برامجِها وحرصِها على تثقيفِ طُلابها في كُل المجالات وتنميةِ مواهبِهم المختلفة.
وتلى ذلك كلمة أخرى باللغة الإنجليزية قدمتها الخريجة غادة بنت سعيد بن خميس الزدجالية؛ أكدت فيها أن المرحلة المقبلة في حياة كل خريج، يجب أن تكون بداية لجهد أكبر وإصرار على العمل وإثبات الذات فما هذا التخرج سوى نقطة فاصلة بين الحياة الجامعية ومزيد من الاجتهاد لتحقيق رفعة الوطن.
ووزع راعي الحفل الهدايا على الخريجين المتفوقين، والشهادات على جميع الخريجين من حملة درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف، والبكالوريوس من جامعة استيرلنج في تخصصات الحاسب الآلي والاعمال، والمحاسبة وعلم الحاسب الآلي وتخصَّص دراسات الأعمال. كما سلَّم الشهادات إلى حملة شهادة الدبلوم الوطني العالي من جامعة استيرلينج وسلطة المؤهلات الاسكتلندية في تخصصات علم الحاسب الآلي، ودراسات الأعمال، والمحاسبة والمالية، وتخصصات الأعمال والمحاسبة ، وإدارة وتكنولوجا المعلومات، ونظم الحاسب الآلي، وبرمجة الحاسب الالي، وهندسة بيئة التشييد ومسح الكميات.
وقدم البروفسور حيدر بن علي اللواتي عميد كلية مسقط، هدية تذكارية لراعي الحفل الشيخ الدكتور أحمد بن عبدالله الغزالي. وعرض أحد الخريجين -وهو عبدالله بن محمد بن سليمان السليمي- تجربته في افتتاح مشروعه الخاص اعتمادا على ما درسه في الكلية.
ويُشار إلى أن عددا من مؤسسات القطاع الخاص ساهمت في تقديم تسهيلات مختلفة وهدايا تشجيعية للخريجين المتميزين ضمن رعايتها للحدث وهي صيدلية مسقط وبنك عمان العربي.
وبعد ختام الحفل، توجه الحضور لافتتاح نادي الخريجين، وهو مشروع يهدف إلى استمرار الصلة بين خريجي الكلية السابقين والخريجين الجدد لتبادل الخبرات والتجارب، وقام الخريجون بتقديم عروض عن تجاربهم ومشاريعهم.
وأعرب فهد بن محمد بن عبد الله النعماني الحاصل على دبلوم في مسح الكميات عن فرحته قائلا: "سعادة كبيرة تغمرنا بعد إتمامنا الدراسة وتخرجنا بكلية مسقط وأنتهز الفرصة لأشكر الكادر الاكاديمي الذي لم يأل جهدا في توفير الأجواء المناسبة لإيصال المعلومة إلى الطلاب، وكذلك أود تهنئة زملائي الخريجين بمناسبة التخرج بكلية مسقط.. متمنيا رقي مستقبلهم المهني".
وقالت الخريجة شيخة بنت راشد بن ربيع المعمري الحاصلة على بكالوريوس مع مرتبة الشرف في دراسات الأعمال: "يخونني التعبير لوصف ما في داخلي من فرحة، 4 سنوات مرت كالحلم، تعلمت الكثير خلالها. تعلمت كيف أعتمد على نفسي في اتخاذ القرار في مرحلتي الدراسية".
أما الخريج عبد الله بن سعيد بن درويش الخنجري، الذي تحصل على دبلوم في مسح الكميات، فقال: نعتبر تخرجنا هو بداية طموحنا وآمالنا في الرقي بمستوياتنا العلمية والعملية. اليوم هو يومنا أنا وزملائي لترفعنا الآمال لمستقبل أفضل. فشكرا لكل من ساهم في تفوقنا وشكرا لإدارة الكلية وأهدي هذه الشهادة للوالدة والوالد.
وقال مصعب بن علي الجيلاني: "بدأ طموحنا عندما التحقنا بالكلية والسعادة تغمرنا، حيث كنا نحلم بيوم التخرج. وعندما وصل الميعاد لا ندري هل هي دموع الفرح أم دموع الحزن على فراق الصرح الأكاديمي".
وقال قيس بن إبراهيم بن ناصر العامري الحاصل على الدبلوم في إدارة التشييد: "الحمد لله بعد الدراسة في كلية مسقط وبعد سنوات من الجهد المضني في سبيل تحقيق الذي نصبو إليه نحن الطلاب، وبحمد الله وتوفيقه تم قبولي في وظيفة على حسب مؤهلي الدراسي، وهذا كله يعود إلى الكادر الأكاديمي بالكلية الذين كانوا جادين في إعطائنا النصائح والمعلومات التي كنا نأخذها بعين الاعتبار منذ أن كنا على مقاعد الدراسة وحتى الآن ونحن في مرحلة العمل".
وفي الإطار ذاته، يقول أحمد بن محمد بن راشد الريسي بكالوريوس دراسات الأعمال: قطفت ثمرة جهدي خلال 5 سنوات مضت، كنت في البداية أستصعب دراسة برنامج البكالوريوس لكن بالعزيمة والإصرار كنت أعمل في الصباح، وفي المساء أواصل الدراسة، والحمد لله حصلت على شهادة البكالوريوس في دراسات الأعمال، وأدعو جميع الطلاب والطالبات مواصلة دراستهم في برنامج البكالوريوس بكلية مسقط ليتخرجوا في سوق العمل مع تطوير مهاراتهم".
وعبَّرت الخريجة غادة بنت سعيد بن خميس الزدجالية عن فرحتها.. قائلة: إن "هذا التخرج هو نقطة انطلاق للعمل، وقد وفقت بفضل تخرجي من كلية مسقط في الحصول على وظيفة عالية في إحدى الشركات الكبرى المعروفة عالميا، وبفضل ما تعلمته في دراستي الجامعية أشعر أنني أقوم بعملي بكل ثقة.