الاجتماع العالمي "التعليم للجميع"، والذي تستضيفه حاليًا السلطنة -ممثلة بوزارة التربية والتعليـم- بالتعاون مع منظمة اليونسكـو، وبمشاركة عالمية واسعة ورفيعة، يشهدُ مناقشات بناءة بين كافة أطياف الشركاء في مُبادرة التعليم للجميع؛ بهدف تقييم وتحليل التقدم المُحرَز في تحقيق الأهداف الستة لمبادرة التعليم للجميع، والتي أقرها العالم في المنتدى التربوي الذي عُقد في داكار بالسنغال عام 2000م؛ حين تم الاتفاق حينها على بذل كل الجهود والمساعي لتحقيق هذه الأهداف بحلول العام 2015م.
واجتماعات مسقط تستعرض -كذلك- التقرير العالمي لرصد "التعليم للجميع" للعام المنصرم، والتقارير الإقليمية المختلفة؛ للوقوف على التحديات التي تحول دون إحراز التقدم في تحقيق الأهداف المرسومة؛ فهي بذلك تمثل فرصة سانحة ومواتية لتبادل الرؤى والأفكار والمقاصد حول أهداف التعليم لمرحلة ما بعد العام 2015م؛ توطئة لإقرارها في المنتدى العالمي للتربية المُزمع عقده في كوريا الجنوبية العام المقبل؛ بهدف صياغة رؤية عالمية متكاملة وموحدة حول التعليم ليتم تضمينها جدول أعمال التنمية العالمية الذي سيُقر في قمة الأمم المتحدة في نيويورك العام المقبل.
... إنَّ استضافة السلطنة لهذا الاجتماع العالمي تجيء مُتسقة مع جهودها لنشر مظلة التعليم، وتأمين فرص التعليم المتكافئة للجميع؛ في ظل اهتمام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والرعاية السامية للتعليم؛ باعتباره العنصر الأهم في التنمية البشرية، وحجر الأساس في بناء الإنسان القادر على الإسهام البناء في خدمة مجتمعه ونهضة وطنه.
وكان من ثمار هذا الاهتمام السامي أن انتشر التعليم في عُمان، واتسعتْ مظلته؛ لتشمل أبناء الوطن في مختلف أماكن تواجدهم على أرض السلطنة.
كما أنَّ الجهود مُتصلة ومُستمرة للارتقاء بالعملية التعليمية، وتحسين نوعية التعليم وتجويده؛ بغية الوصول إلى أفضل مستوى مُمكن من خلال تنمية الكوادر البشرية العاملة في مجال التعليم، والعمل على التقييم المستمر لمنظومة التعليم.