مسقط - فاطمة الإسماعيلية-
تصوير/ خميس السعيدي-
نظمت صباح أمس وزارة الصحة ممثلة في قسم أمراض الكلى بالمستشفى السلطاني حلقة عمل حول أمراض الكلى لدى الأطفال، وذلك في فندق كروان بلازا ، حيث هدفت الحلقة إلى زيادة الوعي لدى الفريق الطبي المتكامل الذي يشرف على تشخيص وعلاج أطفال أمراض الكلى في مختلف مناطق السلطنة ، وتعزيز وعيهم حول الأمراض المزمنة المتعلقة بأمراض الكلى وكيفية تشخيص وعلاج الأمراض المُزمنة الأكثر شيوعا لدى مرضى كلى عند الأطفال .
وتهدف الحلقة إلى تزويد أعضاء فرق الرعاية الصحية المختلفة بآخر المستجدات في طب أمراض الكلى عند الأطفال وأيضاً استمرار في تثقيفهم صحيًا لكونه مجالا متجددا.
وقالت الدكتورة نيفين بنت إبراهيم الكلبانية استشارية أمراض الكلى للأطفال بالمستشفى السلطاني إن حلقة العمل هذه تعتبر ترجمة لمفهوم التثقيف الطبي المستمر، وتُعد فرصة لاستحداث مهاراتنا الطبية ومعرفتنا فيما يتعلق بأمراض الكلى لدى الأطفال، كما تساعدنا على الإطلاع بآخر المستجدات والتوصيات الخاصة بهذا الحقل الطبي، خاصة أن التشخيص غير الدقيق قد يؤدي لعدم الحصول على العلاج الأمثل وحدوث مضاعفات كارتفاع ضغط الدم ومرض الكلى المزمن، كما أكدت على أهمية الجلسات العلمية والمحاضرات والمناقشات لزيادة الوعي لدى المشاركين في حلقة العمل في كافة المجالات الصحية في معظم محافظات السلطنة.
وأضافت أن عدد مرضى الأمراض المزمنة المرتبطين بأمراض الكلى بكافة أنواعها – كالتهابات والفشل الكلوي – في ازدياد لذا فإنّ قسم أمراض الكلى سعى من خلال حلقة العمل هذه إلى زيادة وعي أعضاء الطاقم الطبي، وتكمن أهمية حلقات العمل هذه في تسليط الضوء على الموضوعات الحديثة في هذا الجانب .
وأول طرق الوقاية هي التشخيص بالأشعة الصوتية للمرأة أثناء الحمل، كما إن المتابعة الدقيقة والمستمرة وتسهيل عمليات التحويل للمستشفيات لتلقي العلاج اللازم والمتابعة أمر مهم، بالإضافة لتطور العلاج ومواكبته للتعليمات العالمية مما يؤدي لتقليل مضاعفات الأمراض المزمنة وقد قلت نسبة الوفيات الناتجة من الفشل الكلوي، بسبب تطور أساليب الغسيل البروتينية والدموية مما أمكن الأطباء من عمل الغسيل حتى للأطفال حديثي الولادة بسبب تطور المعدات وخبرات الطاقم الطبي.
وقدمت الدكتورة نيفين ورقة عمل ناقشت فيها التشخيص المبكر والفحوصات المناسبة للالتهابات البولية، بالإضافة إلى إلقائها الضوء على تغير البروتوكول المتبع في المستشفى السلطاني وذلك تماشيًا مع التعليمات العالمية الجديدة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى المزمنة.
كما قدمت الدكتورة بدرية الغيثية ورقتي عمل تناقش في الورقة الأولى ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال ومناقشة أسبابه والطرق المثلى لعلاجه وتناقش الورقة الثانية مرض الزلال وأمراض حبيبات الكلى، كما تحدث الدكتور محمد بن سلام الريامي رئيس قسم أمراض الكلى لدى الأطفال بالمستشفى السلطاني عن أسباب الفشل الكلوي وعرضت الدكتورة مريم الشحي نتائج الدراسة العمانية في هذا المجال، وتحدث الدكتور افيرات فشناف استشاري جراحة المسالك البولية لدى الأطفال بالمستشفى السلطاني عن التشوهات الخلقية بالكلى والمسالك البولية لدى الأطفال ومناقشة الطرق الجراحية الممكنة لعلاج هذه التشوهات يذكر أن الأطفال المصابين بأمراض الكلى تتم رعايتهم من قبل العديد من الفرق والتي تشتمل على ممرضين وأطباء، وأخصائيي تغذية، وأطباء المجتمع، وفنيي العلاج الطبيعي واختصاصيي حياة الأطفال وباحثين اجتماعين. يتم تزويد هؤلاء الفرق بكل ما هو جديد في المرض وطرق الكشف المبكر عن أمراض الكلى الشائعة عند الأطفال، ومناقشتهم بأهم الفحوصات المطلوبة وآخر التطورات المتعلقة بالوقاية وطرق العلاج المتبعة بما يتناسب مع آخر الإرشادات والتعليمات الدولية المعتمدة.