نزوى – سعيد بن الذيب الهنائي -
نظمت دائرة الخدمات الصحية بولاية إزكي بمحافظة الداخلية، أمس، ندوة وطنية حول برنامج الصحة المدرسية بعنوان "نحو جيل صحي ومنتج"، في قاعة الشهباء بجامعة نزوى وسط حضور لافت وفاعل لجمع تجاوز 150 مشاركا ومشاركة من الكوادر الطبية والتمريضية التي تعمل في برنامج الصحة المدرسية من مختلف محافظات السلطنة إلى جانب مشاركة لمجموعة من التربويين المشرفين الصحيين بمختلف المدارس، وبحضور الدكتور إبراهيم بن هلال المحروقي مدير دائرة الشؤون الصحية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الداخلية وجمع من مسؤولي الخدمات الصحية بولاية إزكي، ومشاركة نخبة من الأساتذة والمتخصصين والأطباء من جامعة نزوى ومن مؤسسات صحية واجتماعية بالسلطنة.
وأشرف قسم الصحة المدرسية وقسم التطوير الوظيفي بدائرة الخدمات الصحية بولاية إزكي على تنظيم فعاليات الندوة التي حملت بين طياتها جملة من الأهداف أبرزها الارتقاء بكفاءة العاملين في برنامج الصحة المدرسية والوقوف على مختلف الجوانب الطبية والتربوية والاجتماعية التي ينبغي مراعاتها في تنفيذ برامج الصحة المدرسية، في إطار برامج التعليم والتدريب المستمر التي تنتهجها مختلف المؤسسات الصحية لتطوير القدرات العلمية والعملية التي تسهم في تطوير مستوى الأداء للكوادر الطبية والطبية المساعدة.
وألقى الدكتور نبيل عبد الرحمن الزيات طبيب الصحة المدرسية بولاية إزكي كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين ومقدمي أوراق العمل، وأكد على أهمية الندوة وحرص الخدمات الصحية بولاية إزكي في تفعيل برامج التعليم والتدريب المستمر مشيرا إلى أهمية الندوة في تعزيز دور برنامج الصحة المدرسية خلال المرحلة المقبلة.
وألقى الدكتور إبراهيم المحروقي راعي افتتاح الندوة كلمة شكر فيها المنظمين للندوة والحضور الذين حرصوا على المشاركة من مختلف محافظات السلطنة وجامعة نزوى على استضافتها لهذه الفعالية العلمية وتناول المؤشرات الإيجابية التي حققها برنامج الصحة المدرسية في الارتقاء بصحة الطلبة والطالبات بشكل خاص وصحة أفراد الأسرة بشكل عام لكون الطلبة يشكلون شريحة مهمة في المجتمع العماني.
وأكد أن وزارة الصحة في سياستها تنتهج رؤية واضحة في تعزيز برنامج الصحة المدرسية وقد توج ذلك بتخصيص ممرض او ممرضة صحة مدرسية لكل مدرسة من مدارس السلطنة الأمر الذي ساهم في تعزيز قدرات البرنامج وتحقيق أهدافه المنشودة، وأكد على مجموعة من المبادرات التي تبناها البرنامج خلال العقود الماضية ومن بينها برنامج المدارس المعززة للصحة والذي لقي تفاعلا واضحا.
وأكد على عمق الشراكة القائمة بين القطاعين التربوي والتعليمي والصحي في تعزيز وتنمية مختلف البرامج الصحية التي تسهم في الارتقاء بصحة الطلبة والطالبات مشيرا إلى دور اللجان الإقليمية للصحة المدرسية في التصدي لمختلف المشكلات والقضايا الصحية ووضع الحلول المناسبة لها.
وتضمنت الندوة في برنامجها جلستين، اشتملت الأولى على أربع أوراق علمية ركزت على الجانب الاجتماعي والنفسي، حيث تناول الدكتور حسام الدين محمد من جامعة نزوى موضوع التغيب المدرسي، فيما تناول الدكتور معطي محمد نعيم من جامعة نزوى موضوع الإحباط النفسي بين طلاب المدارس، وتحدث الدكتور خلفان بن محمد الفهدي مدير دائرة التنمية الاجتماعية بولاية بهلا عن الطرق الناجحة للتعليم من الناحية الاجتماعية، وتناول الدكتور سعيد بن حميد الحرملي مدير عام مساعد بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الباطنة موضوع دور وأعمال الأخصائي الاجتماعي بالمدارس.
وفي الجلسة الثانية التي ركزت على موضوع الطب الباطني تحدث الدكتور ناصر بن عبد الله الشكيلي أخصائي أول باطني بمستشفى عبري عن التعامل مع حالات الربو بين طلاب المدارس، وتناول الدكتور سليمان بن سليم الشكيلي اختصاصي سكري من مجمع سمائل الصحي التعامل مع حالات السكري بين طلاب المدارس، فيما تحدّث الدكتور سلام بن سالم الكندي البروفيسور المشارك في علم أمراض الدم الوراثية ورئيس قسم الدم الوراثية بمستشفى جامعة السلطان قابوس عن مرض أنيميا الدم المنجلي وتأثيره على الطلاب المصابين وتناول الدكتور أبوبكر الصديق أخصائي أمراض باطنية من مستشفى نزوى التعامل مع حالات الصرع بين الطلبة.