تحليل-
مدريد- رويترز-
لا يملك اتليتيكو مدريد الكثير من الوقت للاحتفال بفوزه المذهل بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم؛ حيث يجب على الفريق أن يحول تركيزه بسرعة صوب نهائي دوري أبطال أوروبا يوم السبت المقبل أمام غريمه المحلي ريال مدريد.
وضمن اتليتيكو أول ألقابه على صعيد دوري الدرجة الأولى الأسباني منذ 18 عاما بتعادله 1-1 أمام برشلونة وبات يملك الفرصة الآن للفوز بأول ألقابه القارية وحرمان جاره الغني ريال مدريد من زيادة رقمه القياسي إلى عشرة ألقاب. وحول دييجو سيميوني مدرب اتليتيكو النادي إلى منافس حقيقي على الألقاب في أسبانيا وأوروبا منذ توليه المهمة في نهاية عام 2011 وقال خلال مؤتمر صحفي "استطعنا بدون شك أن نصنع التاريخ". وأضاف القائد السابق لمنتخب الأرجنتين الذي كان ضمن تشكيلة اتليتيكو التي فازت بلقب الدوري عام 1996 "إلا أننا يجب أن نلعب يوم السبت ويجب أن نستعد للقاء السبت (المقبل)". وسيكون نهائي دوري أبطال أوروبا في لشبونة الأول بين فريقين من مدينة واحدة على مدار تاريخ أرفع بطولات الأندية الأوروبية مكانة، الممتد لـ59 عاما. وسيكون هذا هو الظهور الـ13 لريال مدريد في النهائي والأول منذ فوزه باللقب التاسع عام 2002 في حين بلغ اتليتيكو النهائي الأوروبي مرة واحدة من قبل وخسر فيها أمام بايرن ميونيخ عام 1974 عقب مباراة إعادة. وقال جابي قائد اتليتيكو للتلفزيون الاسباني "انه لمن دواعي الشرف بالنسبة لي أن أكون جزءًا من الفريق وأن يكون بوسعنا المنافسة مع الأندية الكبيرة". وأضاف "سنحتفل الآن بالطبع وسنركز بدءًا من يوم الإثنين على نهائي دوري أبطال أوروبا". وكان التعادل أمام برشلونة مكلفا حيث اضطر دييجو كوستا هداف الفريق واردا توران صانع اللعب وهما من العناصر المؤثرة مع الفريق هذا الموسم للخروج بين الشوطين بسبب إصابتهما بشد في عضلات الفخذ الخلفية وأعلى الفخذ على الترتيب. ولم يكشف الفريق عن المدى الزمني الذي سيبتعد خلاله كوستا وتوران إلا أن وسائل إعلام محلية ذكرت أن إصابة كوستا تلقي بظلال كثيفة على مشاركته في نهائي دوري أبطال أوروبا بينما يتوقع أن يكون بوسع توران اللعب.