تويت
مسقط: هناء بنت سليمان الشبيبية
تصوير: إبراهيم القاسمي
رعى سعادة مصطفى بن علي بن عبد اللطيف وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، أمس، المؤتمر الإقليمي حول تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بحضور وفود من دول الخليج العربي والشرق الأوسط، بفندق كراون بلازا مسقط.
وافتتح المؤتمر بكلمة الدكتورة حنان بنت إبراهيم الشحية مديرة مكتب البرامج التعليمية الدولية، ذكرت فيها أنّ المؤتمر الإقليمي حول تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة يتناول دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما أصبح قضية تربوية ملحة في مجال التربية الخاصة، حيث إنّه برغم كثرة الجدل حول الموضوع والتحديات التي تواجه تطبيقه، إلا أن  له عدد من الإيجابيات، حيث يساعد الدمج على إتاحة الفرصة للطلاب العاديين على التعرف على الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة والإحساس بمشكلاتهم ومساعدتهم، كما يحقق مبدأ المساواة بين التلاميذ على اختلاف فئاتهم، ويساعد تكوين الاتجاهات الإيجابية وتعديل الاتجاهات السلبية، والنظرة الدونية لدى النّاس بشكل عام والأسرة والمعلمين والطلبة بشكل خاص.
وحول اهتمام وزارة التربية والتعليم في السلطنة بهذه الفئة من الطلاب وببرامج الدمج، قالت حنان الشحية: تبنت الوزارة عدة برامج لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في السلطنة تهدف إلى تقديم الخدمات التربوية والتعليمية الملائمة لهم تمثلت في إنشاء مدارس متخصصة تشرف عليها الوزارة وتقدم الخدمات التربوية والتعليمية النوعية لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة (العقلية والسمعية والبصرية) واستحداث برامج متخصصة تقدم الخدمات التربوية والتعليمية النوعية لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم الأساسي كبرنامج معالجة صعوبات التعلم وبرنامج دمج ذوي الإعاقة العقلية والسمعية وبرنامج النطق والتخاطب ورعاية المجيدين، وقد قامت الوزارة بتطبيق برنامج دمج ذوي الإعاقة السمعية والعقلية في مدارس التعليم الأساسي في 2005/2006م وبلغ إجمالي عدد مدارس الدمج بالسلطنة حتى هذا العام 180 مدرسة. وسوف يتضمن برنامج المؤتمر ليوم غد ورقة عمل تتناول التربية الخاصة في السلطنة بشكل مفصل.
ويتضمن برنامج المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام عرضا لكثير من أوراق العمل وحلقات تدريبية تتناول مواضيع تهدف إلى تقديم مزيد من الدعم والاستمرار في تطوير برامج دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تمكين أصحاب القرار وتبادل الأفكار والخبرات والسياسات للممارسات المهنية الخاصة ببرامج الدمج مع الوفود المشاركة في المؤتمر من دول الخليج العربي والشرق الأوسط والمملكة المتحدة، ورفع مستوى الوعي واستكشاف بعض الأساليب والمفاهيم الأساسية التي تدعم تطوير برامج الدمج.