إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصفتي: الموقع الجعرافي والاستقرار السياسي يؤهلان عُمان لقيادة المنطقة في تقنية "النانو"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصفتي: الموقع الجعرافي والاستقرار السياسي يؤهلان عُمان لقيادة المنطقة في تقنية "النانو"


    الرؤية - نجلاء عبدالعال-
    تصوير / راشد الكندي-
    استضافت غرفة التجارة والصناعة أمس العالم المصري الدكتور شريف الصفتي المرشح لجائزة نوبل في العلوم ورئيس فريق الباحثين بالمعهد الوطني لعلوم المواد باليابان لإلقاء المحاضرة الرئيسية في افتتاح ندوة وورش عمل بعنوان "تقنية النانو ومتطلبات توطينها في السلطنة – حلول للمستقبل" والتي تشارك في تنظيمها الشركة العمانية "العالمية لتقنية النانو" وتعقد على مدى 3 أيام بمقر الغرفة الرئيسي، برعاية سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان وحضور عدد من المسؤولين والمهتمين والخبراء والمتخصصين من داخل وخارج السلطنة.
    وتحدث الدكتور شريف الصفتي حول فوائد واستخدمات تطبيقات تقنية النانو المتعددة ومن خلال عرض مرئي شاهد الحضور أسلوب ابتكار أشكال جديدة للجزيئات الدقيقة للمواد بحيث تصبح قابلة للتشكل في مواد جديدة ذات خواص مختلفة، وشرح الخيارات الممكن إدخال تقنيات النانو فيها وعلى رأسها صناعة النفط بدء من مرحلة الاستكشاف من خلال تزويد المجسات بمواد تساعد في اكتشاف أماكن النفط، وكذلك مرحلة الاستخراج عبر استخدام مواد أخرى مصنعة باستخدام تقنية النانو يمكنها ملء الفراغات والحد من تآكل شفرات الحفارات، كما شرح آليات تمكن تقنية النانو من المساعدة خلال تصفية النفط وتكريره، وحتى في مرحلة معالجة التلوث النفطي شرح الصفتي بالصور كيف تقوم المواد المنتجة بتقنية النانو بتصفية المناطق والمياه الملوثة في وقت أقصر وبقدرة أكثر كفاءة.
    وتطرق الصفتي إلى إمكانيات السلطنة في احتضان هذه التقنية موضحا أن أهم عوامل ومتطلبات هذه التقنية هي الكوادر البشرية والموارد الطبيعية إضافة إلى الاستقرار السياسي الذي يجعل الدول الأخرى تتعاون مع عمان في التقدم في هذا المجال ولا تعيق تقدمها فيه.
    وأكد أن هذه العوامل إضافة إلى موقع سلطنة عمان وإمكانياتها المالية تبشر بإمكانية أن تكون قائدة المنطقة في هذا المجال.
    وقال إنّ الدراسات تؤكد أنّ الثورة الاقتصادية القادمة ستكون لتقنية النانو التي بدأت مرحلة التأسيس منذ نهاية القرن الماضي ومن المنتظر أن تستمر هذه المرحلة حتى عام 2025 ومن بعدها ستشهد طفرة سريعة بنفس السرعة التي شهدتها ثورة الاتصالات وهذه المرحلة سيكون من الصعب الالتحاق بها سوى للمستهلكين وليس للمصنعين، لذلك فإنّ المشاركة في مرحلة التأسيس رغم كلفتها ستحمل للعالم في القريب العاجل منتجات تحمل شعار "صنع في عمان"، مضيفا أنّه من الممكن أن يبدأ إعداد كوادر عمانية مؤهلة بداية من مركز وليس معهد أو كلية على أن يكون لديهم الاستعداد والانضباط اللازم للتعلم والتدرب ومن ثم يكونوا نواة لفريق عمل وطني يتولى مهمة نشر التقنية والعمل فيها.
    وعن التحديات أشار إلى عدم وجود الوعي الكافي بعلم النانو في العالم العربي بصفة عامة بسبب حداثته، وكذلك عدم وجود الدرجة الكافية من الثقة لدى العرب بأنّ لديهم القدرة على التفوق على الأوربيين فغالبًا ما يحظى العلماء من غير العرب باهتمام يفوق حتى من يسبقهم علمًا من العرب.
    وقال لابد من كسر دائرة الاعتقاد بأنّه علينا انتظار التقنية بعد أن يتم تصنيعها في الخارج لنستهلكها، بل ينبغي العمل على أن نسعى للابتكار والتصنيع باستخدام التقنيات الأحدث وتصديرها للخارج.
    ومن جانبه قال الدكتور سالم بن علي اليافعي رئيس مجلس إدارة أول شركة عمانية لتقنية النانو لـ"الرؤية" إنّ هناك حاجة ملحة لتعاون القطاع الخاص بالدرجة الأولى ومن ثمّ القطاع الحكومي بل والمجتمع بشكل عام لاحتضان هذه التقنية التي أجمع العالم على أهميتها فهي الثورة المستقبلية في الإنتاج في جميع المجالات، مثل البيئة والمياه والنفط والغاز وفي المجال الطبي والزراعي ومختلف الصناعات.
    وأضاف أنّ الشركة تستهدف التواصل مع أكبر عدد ممكن من المستثمرين والمختصين عبر هذه الندوة لعرض الفرصة السانحة حاليًا لإحداث طفرة اقتصادية قائمة على العلم والتكنولوجيا لا تقتصر على زيادة النشاط الاقتصادي العماني محليًا فقط بل ووضعه في مكانة مهمة من الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى إمكانية التغلب على تحدي الكلفة العالية عبر تكوين تحالف بين عدد من الشركات أو المستثمرين كما يمكن البدء بالعمل في قطاع النفط والغاز والذي تتزايد صعوبة استخراجه في عمان عامًا بعد عام لذلك فمن الممكن أن تكون صناعة النفط والغاز هي أول من يتبنى هذه التقنية خاصة مع إنفاقه الكثير من الاستثمارات على تقنيات تساعد في الاستخراج المعزز للنفط.
    يذكر أنّ اليابان قد رشحت الدكتور شريف الصفتي لنيل جائزة نوبل في العلوم العام الماضي، وهو عالم مصري ولد عام 1968 وحصل على درجة الماجستير من جامعة طنطا ودرجة الدكتوراة من جامعة ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة، وبدأ نشاطه البحثي في اليابان عام 2001، ويعمل حاليا أستاذ النانوتكنولوجي بجامعة اوسيدا في طوكيو، ورئيس المجموعة البحثية بالمعهد القومي لعلوم المواد باليابان، يحمل العالم المصرى الصفتي أكثر من 20 براءة اختراع في المواد النانومترية وتطبيقاتها في مجال النانوتكنولوجي، وحصد العديد من الجوائز العلمية، ونشر أكثر من 150 بحثا في دوريات علمية عالمية، وحصل علي 15 براءة اختراع مسجلة باسمه في اليابان وكان له دور كبير في تقليل الأضرار البيئية التي نجمت عن التسرب الإشعاعي في مفاعل فوكوشيما عام 2011.
    وتهدف الندوة التي تستضيف العالم شريف الصفتي بغرفة تجارة وصناعة عمان إلى تعريف المختصين والمهتمين بهذه التقنية، وكيفية الاستفادة منها ودورها في حل المشكلات التي تواجه العالم بالإضافة إلى تطبيقاتها العملية في مجالات متعددة ومتنوعة والوقوف على المتطلبات الأساسية لتطبيق هذه التكنولوجيا في سلطنة عمان لتسهم في حل المشكلات البيئية والصحية والمياه والنفط والغاز وغيرها من المجالات؛ وصولا نحو امتلاك ناصية هذه التقنية، كما أنّها تستهدف المؤسسات الحكومية الوزارات والهيئات وكذلك المؤسسات العلمية والبحثية والشركات الخاصة وكل المهتمين بتقنية النانو، وتستمر حتى الأربعاء.
يعمل...
X