الرؤية- أحمد محمد-
خسر نادي صحم لقب بطولة دوري أبطال الخليج "كأس فارمتون" بعدما تلقى هدفين في شباكه من النصر الإماراتي مقابل هدف واحد، في النهائي الكبير الذي جمعهما بإستاد آل مكتوم بدبي، وأحرز أهداف النصر إبراهيما توريه في الدقيقة 26 وليوناردو ليما في الدقيقة 64 وقلص النتيجة إبراهيما دياكيه في الدقيقة 81 لصالح صحم.
وبدأ عبد الرزاق خيري تشكيلته بسليمان البريكي في حراسة المرمى، داسيلفا وعبدالمعين وعبد العزيز الشموسي وسمير البريكي وعبد الله العجمي وإبراهيما ومحسن جوهر وفهد الجلبوبي ويعقوب عبد الكريم ومحمد زينو. فيما ضمت تشكيلة نادي النصر الإماراتي يوسف عبدالله وعلي العامري وطارق علي وحبيب الفردان ومحمود حسن خميس وليما وعلي حسين وخليفة مبارك والحسين صالح وإبراهيما توريه.
وجاء الشوط الأول صحماويا خالصا بعد السيطرة الميدانية الكبيرة التي دانت له والانتشار الجيد للاعبين وليس أدل على ذلك من حصول الموج الأزرق على 10 ركنيات دون أن يتحصل الفريق الإماراتي على أي ركنية. وقدم لاعبو صحم شوطا كبيرا وقدموا الكثير سواء أكان التمرير المتقن والوصول للمرمى من كل الاتجاهات وتنويع اللعب من الأطراف والعمق فضلاً عن التسديد غير المثالي. وشكلت توغلات الجلبوبي جهة اليسار في أكثر من مناسبة خطورة كبيرة بالعرضيات التي هيأها لزينو وإبراهيما الذي أضاع أخطر فرص صحم على الإطلاق والذي تلقى عرضية من الجلبوبي سددها قوية زاحفة ولكن يوسف عبدالله حارس النصر تواجد في المكان والتوقيت المناسبين. ولأن القاعدة تقول إنك إن لم تسجل فتهيأ لتلقي الأهداف، فكان ما ترجمه إبراهيما توريه مهاجم النصر سريعًا بعرضية يسارية تلقاها من محمود تباطأ داسيلفا في تشتيتها ولم يحسن سليمان البريكي حارس صحم التعامل معها تصطدم بجسمه لتصل لإبراهيما غير المراقب يلعبها في المرمى الخالي معلنًا عن هدف التقدم النصراوي في هذا الشوط وفي الدقيقة 26 تحديدًا. وبعد الهدف اندفع لاعبو صحم للهجوم في ظل تراجع لاعبي النصر وتكتلهم دفاعياً حيث جاءت محاولات الجهة اليسرى التي شغلها الشموسي والجلبوبي بجداراة ليتحصل الجلبوبي على فرصتين للتسديد المباشر إلا أنّ تألق حارس النصر كان حاضرًا ولم تفلح تسديدات إبراهيما ومحسن جوهر في استغلالها وترجمتها لهدف.
ولم يحتسب حكم اللقاء السعودي فهد المرداسي ضربة جزاء لصحم عندما تدخل مدافع النصر بالدفع للمتوغل فهد الجلبوبي نجم الشوط الأول رغم أنه كان قريبا من الحدث لينتهي الشوط بتقدم نصراوي بهدف.
الشوط الثاني من اللقاء الكبير جاء على وتيرة سابقه، ضغط صحماوي تقابله واقعية في الأداء النصراوي وتمركز دفاعي جيد واعتماد على المرتدات .
وحصل صحم على فرص عديدة، لكن لاعبوه أضاعوها خصوصا تلك التي تحصل عليها فهد الجلبوبي وانفراد السوري زينو وتألق لافت ليوسف عبد الله حارس النصر وتأتي الدقيقة 63 ليتحصل محمود خليل مهاجم النصر على ضربة جزاء بعد توغله في منطقة عمليات صحم وتدخل غير محسوب لداسيلفا البرازيلي ينفذها البرازيلي ليما بنجاح على يسار البريكي ليتقدم النصر بهدفين.
وأجرى مدرب صحم المغربي عبد الرزاق خيري تغيرين في وقت واحد بخروج يعقوب ودخول سعيد سيف وخروج عبد المعين ودخول حسين مظفر ليستثمر إبراهيما ركلة مباشرة نفذها محسن جوهر وتابعها ليدخلها المرمى النصراوي مقلصاً النتيجة في الدقيقة 81 .
واستمر ضغط لاعبي الموج الأزرق على خصمهم وتنوعت هجماتهم وتسديداتهم وتألق حارس النصر في إبعاد جل الكرات الصحماوية وتكتل دفاعي نصراوي للحد من هجمات صحم الكثيرة باندفاع أغلب لاعبيه نحو الهجوم ولكن الحظ وحارس النصر وقفا سدا منيعا أمام المد الصحماوي.
وجاءت أخطر فرص الشوط من تمريرة بينية ماكرة للمتألق إبراهيما إلى المتقدم وغير المراقب محسن جوهر، ليسددها قوية وتصطدم بالحارس، وهي التمريرة التي كانت كفيلة بتغيير النتيجة، ثم استمر الضغط الصحماوي لكن دون فاعلية في محاولة لهز شباك النصر، وبعدها أعلن حكم اللقاء انتهاء المباراة بفوز النصر الإماراتي على صحم العماني 2-1، معلناً تتويج النصر بلقب البطولة الأول له منذ تأسيسه.
ولم يفلح لاعبو صحم في الفوز بالمباراة، لكنهم قدموا واحدة من أجمل مباريات البطولة على الإطلاق، غير أن كرة القدم تعترف بالنتائج والأهداف. وبدا واضحاً الزحف الجماهيري العماني الذي آزر الفريق منذ وقت مبكر.