لندن – رويترز-
رفضت أسترا زينيكا البريطانية، أمس، عرضا محسنا ونهائيا من فايزر؛ مما يلقي بظلال من الشك على خطة شركة الصناعات الدوائية الأمريكية لإقامة أكبر مجموعة دوائية في العالم.
وجاء الرفض بعد تسع ساعات فقط من إعلان فايزر رفع سعر عرضها إلى 55 جنيها استرلينيا للسهم بما يعادل نحو 70 مليار استرليني (118 مليار دولار) إجمالا، وأبلغت أسترا زينيكا انسحابها في حالة رفض العرض الأخير. وهوت أسهم أسترا زينيكا 13 بالمئة إلى 42 استرلينيا في التعاملات المبكرة مع تبدُّد احتمالات إبرام الصفقة. وتريد فايزر تكوين أكبر مجموعة لصناعة الأدوية في العالم لكنها قوبلت بمعارضة شديدة إذ يخشى ساسة وعلماء من تقليص الوظائف والأبحاث في بريطانيا.
وقال ليف جوهانسن رئيس مجلس إدارة أسترا زينيكا، أنه أوضح في مناقشات مع فايزر أن مجلس الإدارة لا يمكنه تقديم توصية بقبول العرض إلا بعد رفع السعر السابق الذي تقدمت به يوم الجمعة ويبلغ 53.50 استرليني عشرة بالمئة على الأقل ليصل سعر السهم إلى 58.85 استرليني. وإلى جانب السعر انتقد جوهانسن غياب مبرر صناعي لخطوة فايزر والمخاطر للمستثمرين بسبب خطة ضريبية مثيرة للجدل واحتمال إلغاء وظائف في قسم علوم الحياة في بريطانيا والسويد والولايات المتحدة. وقال جوهانسن: "يبدو أن الدافع الرئيسي لفايزر منذ بداية مسعاها مع أسترا زينيكا هو تحقيق مزايا مالية للمساهمين من خلال خفض التكلفة وتقليص الضرائب". وتابع: "منذ أول اجتماع في يناير حتى أحدث مفاوضات أمس (الأحد) وفي الاتصالات الهاتفية بين الجانبين أخفقت فايزر في تقديم أسباب مقنعة على مستوى الاستراتيجية والأنشطة والقيمة".