تويت
مسقط - الرؤية
دعتْ الشركة العمانية لإدارة المطارات المسافرين عبر مطار مسقط الدولي، إلى التقيد بالشروط والالتزامات الخاصة باستخدام مواقف المطار، خاصة مع الارتفاع المتواصل لأعداد المسافرين عبر المطار، والذي سجل خلال الأشهر القليلة الماضية ما يزيد على 25 ألف مسافر يوميا والآلاف من المودعين والمستقبلين؛ مما شكل ضغطا كبيرا على المواقف، وأصبح من الصعوبة في كثير من الأوقات -خاصة في وقت الذروة- إيجاد مواقف لأعداد كبيرة من مرتادي المطار.
وأرجع فيصل بن سلطان المعمري مدير بيع التجزئة بالشركة العمانية لإدارة المطارات، بعض الأسباب التي آلت إليها صعوبة الحصول على مواقف كافية في بعض الفترات لسلوكيات بعض المسافرين أو مرتادي المطار؛ حيث تلاحظ قيام بعض المسافرين بترك مركباتهم في مواقف المطار لفترات طويلة قد تتجاوز العام، بالإضافة الى أن بعض المستقبلين والمودعين يستخدمون مواقف المطار لساعات طويلة قد تتجاوز الـ12 ساعة وأكثر هذا غير أن البعض بدأ يستخدم مرافق وخدمات المطار؛ مثل: المطاعم والمقاهي لقضاء وقت طويل، ونحن لسنا ضد ذلك، لكن بدلًا من أن يستخدم مرتادو المطار سيارة واحدة نجد أن كل فرد يستخدم سيارته، مستفيدين من رخص أسعار المواقف؛ مما يزيد من صعوبة الحصول على مواقف خاصة بالنسبة للمسافرين الملتزمين بمواعيد رحلاتهم، وهذا قد يعرضهم لتأخير وإشكاليات مع شركات الطيران العاملة بالمطار.
ونوَّه المعمري بالجهود التي تبذلها الشركة العمانية لإدارة المطارات بالتعاون مع المؤسسات والشركات العاملة بالمطار في مجال التوعية والتوجيه والمناشدة بضرورة التقيد بالقوانين والشروط الموضوعة بالنسبة لاستخدام مواقف المطار والمرافق الاخرى.. مؤكدا أن الشركة ومن منطلق حرصها على تلبية احتياجات المسافرين وزوار المطار فقد راعت أهمية عدم المساس بالأسعار بحيث تكون في متناول الجميع حيث تعتبر أسعار المواقف بمطار مسقط هي الأقل على مستوى مطارات المنطقة والتي ترتفع أسعارها بنسب كبيرة وتحديدا في الفترات الطويلة.
وقال: لقد شهدت مواقف المطار في الآونة الأخيرة اكتظاظا وازدحاما غير مسبوق، وهذا يرجع بطبيعة الحال للتطور المتسارع الذي يشهده الاقتصاد الوطني وتنامي عدد السياح والزائرين للسلطنة، وارتفاع معدلات المسافرين من وإلى السلطنة؛ مما يرفع من معدل أعداد المسافرين تقريبا بنسبة 82% خلال الخمس سنوات الماضية وهذا الرقم فوق الطاقة الاستيعابية لإمكانيات وقدرات المطار؛ فكما يعلم الجميع أن المطار صُمِّم لاستقبال حوالي 3 ملايين مسافر سنويا وقد سجل العام الماضي أكثر من 8 ملايين ونصف المليون مسافر، ورغم ذلك فقد بذلت الشركة جهودا مضنية لاستيعاب هذا الحراك من خلال التوسع في الكثير من مرافق المطار وفي مقدمتها المواقف؛ حيث بلغ عددها بعد التوسعات الجديدة 22300 موقف؛ منها 830 للموظفين العاملين بالمطار.
وعن البدائل التي قامت بها الشركة لتوفير مواقف إضافية والتقليل من حجم مشكلة الحصول على المواقف، قال مدير بيع التجزئة بالشركة: هناك العديد من البدائل والخيارات التي قامت بها الشركة خلال الفترة الماضية؛ وذلك بالتنسيق مع شرطة عمان السلطانية وشركة الطيران العماني؛ حيث تم دراسة واقع المطار والنمو المتوقع خلال الثلاث أو الأربع سنوات القادمة؛ حتى اكتمال بناء مطار مسقط الدولي الجديد، وقد تم دمج مواقف المنطقة (1) مع المنطقة (2) واستحداث مواقف جديدة طويلة الأمد بالمنطقة الرابعة تصل إلى 140 موقفا وهي بنفس الأسعار الرمزية السابقة.
وقال المعمري: من ضمن المشاريع الأخرى التي قامت بها الشركة العمانية لإدارة المطارات للحد من الازدحام في الموقف: تسهيل عملية الخروج والدخول من وإلى المطار؛ حيث ساهمت هذه الخطوة في تسهيل عمليات دخول وخروج المسافرين بكل سهولة متجاوزين تلك الصعوبات التي كانت تواجههم في فترة من الفترات.