تويت
مسقط – الرؤية
بدأ المجلس العماني للاختصاصات الطبية أمس برنامجا تدريبياً لموظفيه حول تطبيق معايير الجودة الإدارية الشاملة، من خلال سلسلة من الدورات التدريبية المتدرجة التي تستمر على مدار العام، وعقدت الحلقة التدريبية الأولى في قاعة المحاضرات بمقر المجلس بحضور سعادة الدكتور عبد الله بن محمد الفطيسي الرئيس التنفيذي للمجلس، بعنوان "مقدمة عن نظام الجودة وتطوير الأداء المؤسسي".
ويأتي تنفيذ حلقة العمل في إطار جهود المجلس نحو تعزيز وتنمية مهارات وقدرات موظفيه في جميع المجالات بغية إكسابهم المزيد من المهارات الوظيفية للارتقاء بأداء الموظفين وتطوير الأداء المؤسسي، في إطار التحسين المستمر وتطوير الخدمات المقدمة للأطباء المتدربين والمستفيدين من خدماته.
وحرص المجلس العماني للاختصاصات الطبية على التأكد من جودة برامجه الطبية التخصصية الثمانية عشر التي يقدمها للأطباء العمانيين حديثي التخرج للتخصص في أحد فروع الطب الهامة والحصول على شهادة إكمال التدريب وشهادة الاختصاص بعد فترة دراسة تتراوح من أربع إلى ستة أعوام حسب نوع التخصص.
وبدأ المجلس العماني للاختصاصات الطبية هذا العام أولى خطوات الاعتماد الدولي من خلال اتفاقية تعاون وقعها مع مجلس الاعتماد الدولي لخريجي الطب بالولايات المتحدة الأمريكية، لتقييم المراكز التدريبية والبرامج التدريبية التابعة للمجلس. ويتيح المجلس الحصول على الاعتراف الدولي ببرامج المجلس التخصصية ومراكزه التدريبية الفرصة للأطباء الدارسين به لإكمال تخصصاتهم الفرعية في الولايات المتحدة الأميركية أو أي دولة متقدمة أخرى بكل يسر.
ويسعى المجلس إلى تطبيق نظام الجودة في كافة دوائره وأقسامه الأكاديمية والإدارية على ضوء معايير الأداء العالمية من أجل تحقيق الجودة الشاملة والتطوير والارتقاء بمستوى الكفاءة في مخرجات العمل.
وأوضح سعادة الدكتور عبد الله الفطيسي أن البرنامج يستهدف جميع موظفي المجلس، ويهدف لنشر الوعي الثقافي في مجال تطبيق نظام الجودة وتقويم وتطوير الهياكل والسياسات الإدارية، وكذلك الأداء الأكاديمي والإداري لجميع موظفي المجلس، ومن ثم السعي للحصول على طلب الاعتماد المؤسسي من الهيئات العالمية وأيضاً الحصول على شهادة الأيزو 2008-9001 في الجودة الإدارية الشاملة في المستقبل القريب.
وقال الدكتور الفطيسي: إن البرنامج يتطرق إلى تلبية المتطلبات الرئيسية لتطبيق الجودة داخل المؤسسة ويشمل ذلك مراحل اتخاذ القرارات الإدارية وأنواعها ومزايا المشاركة في اتخاذ القرارات لكونها تساعد على تحسين نوعية القرار وتؤدي إلى تحقيق الثقة المتبادلة بين العاملين من ناحية وبين المستفيدين من ناحية أخرى.
وأوضح الفطيسي أن البرنامج مقسم إلى ثلاثة محاور، يشمل الأول نشر ثقافة الجودة بين جميع العاملين بالمجلس لتهيئة البيئة الملائمة للتطبيق وخلق حالة الالتزام الكلي بالجودة الشاملة، والتأكد من تحقيق القناعة الكاملة من جانب موظفي المجلس بأهمية الجودة الشاملة، وضمان جودة الأداء من خلال عقد عدد من الندوات وحلقات العمل والحلقات النقاشية على مدار العام. ويشمل المحور الثاني تحديد الآليات ووضع السياسات والإجراءات اللازمة لتنفيذ استراتيجية تقويم الأداء الوظيفي وضمان الجودة الشاملة من خلال تأسيس هيكل نظام الجودة المناسب والمتكيف مع خصوصية المجلس وسياساته وتوجهاته، وتحديد مواصفات متطلبات الجودة والتأكد من تطابقها مع المعايير والتوقعات، وكذلك تحديد الإحتياجات المطلوبة لتطوير العمليات التي تحقق الخدمة بالصورة المرغوبة. ويتم في تلك الأثناء مراجعة الهياكل التنظيمية لكافة الدوائر والأقسام، وكذلك اختصاصاتها والتأكد من وجود الوصف الوظيفي لكافة الوظائف الرئيسية بكل دائرة وقسم. أما المحور الثالث فيشمل إقامة قنوات اتصال مع جميع أقسام المجلس لمتابعة الأداء الوظيفي وفقا لمعايير الجودة الشاملة وتدريب مدققي جودة من كافة الدوائر والأقسام الرئيسية بالمجلس على متابعة الخطط التنفيذية لبرامج خطة ضمان الجودة والقيام بأعمال الرقابة الداخلية للجودة ورصد تنفيذ آلياتها.
وينظم المجلس العماني للاختصاصات الطبية خلال الأسابيع المقبلة عددًا من المحاضرات طبقاً للخطة الموضوعة للتعريف بتطبيقات الجودة لبعض الجهات الحكومية داخل السلطنة كجامعة السلطان قابوس ووزارة البلديات الإقليمية والبيئة وغيرها من الوزارات التي بدأت برامجها الداخلية لتحسين الجودة، كما سيجري في منتصف الشهر المقبل دعوة البروفيسورة سيفال أكجون الأستاذة بكلية الطب بجامعة باسكنت بالولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ برنامج في التدريب الأساسي لمدققي الجودة بالمجلس بالتعاون مع فريق العمل المسؤول عن الجودة بالمجلس.