الغزو التكنولوجي سلاح ذو حدين..
كثير ما نسمع عن كلمة "غزو" ولكن سرعان ما نسمعها يتبادرفي أذهاننا ألف سؤال يتخلخل داخل مخيلتنا الصغيرة سعيا إلى استكشاف مكنون هذهالكلمة الغريبة,التي طالما تحيرنا في معرفة مدلولها الخفي,ولنسأل أنفسنا هل الغزويطلق على الحروب والقتل فقط أم يتعدى إلى نطاق أوسع؟ قطعنا الدروب طويلا وتعمقنا بأحشاءهذه الكلمة, وفي نهاية المطاف وجدنا أنها ليست فقط تطلق على الحروب وإنما تفرعتلتصل معظم مجالات الحياة في الوقت الراهن. والتكنولوجيا هي إحدى المجالات التي وصلإليها الغزو والذي أطلقنا عليه فيما بعد بالغزو التكنولوجي, نعم هكذا أطلق عليه.نحن نعترف بحاجتنا الشديدة للتكنولوجيا ولكن يا ترى كيف يكون الغزو التكنولوجيسلاح ذو حدين؟؟.
يعد الغزو التكنولوجي منالأمور المهمة التي لا بد أن نأخذها بعين الاعتبار حيث يندرج من خلاله العديد منالعوامل التي بتأثيرها يمكن أن تسلك طريقين متناقضين عن بعضهما البعض حول العالم, فإماأن تسلك طريق الايجابية أو طريق السلبية. فمن خلال الجانب الايجابي أدى التطورالتكنولوجي مثل: السيارات, الاتصالاتوالانترنت إلى تسهيل نمط الحياة للبشرية وتوفير الراحة التامة لهم, وبمعنى آخر أدىهذا التطور التكنولوجي إلى جعل العالم قرية صغيرة استطعنا من خلاله التواصل معكافة الشعوب في مختلف أرجاء العالم وبمختلف الثقافات والديانات, وكل هذا ساعد علىجلب المنفعة للبشرية في كافة المجالات فعلى سبيل المثال: في مجال الطب أدى التطورالتكنولوجي إلى توفير كافة المستلزماتالطبية التي تساعد على تشخيص الأمراض في أوقات مبكرة للحد من الأمراض الفتاكة. ولاننسى المجال الاقتصادي والتجاري حيث لعب التطور التكنولوجي دورا كبيرا في هذينالمجالين مما ساعد على تكوين حلقة وصل بين دول العالم وذلك من خلال التواصلالمشترك فيما بينهم, حيت في الوقت الراهن أصبح العديد من الناس يستخدمون الشبكاتالاجتماعية في التواصل البناء بين الناس. وعلاوة على ذلك أدى التطور الفعال أيضاإلى تحرير الطاقات البشرية الكامنة واستغلالها في رقي وتطور النشاط التجاريوالاقتصادي على حد سوا وبالتالي تطوير العالم بأكمله بكافة مجالاته.
أما الجانب السلبيللغزو التكنولوجي فيكمن في نطاق استغلال التكنولوجيا في تطوير الأسلحة الفتاكةوالتي تشمل كافة المتفجرات النووية, الهيدروجينية, والفسفورية. إلى جانب ذلك أدىالغزو التكنولوجي إلى تطوير الفيروسات المعدلة وراثيا والتي تستخدم من أجل الحروب,وفتك الدماء, وقتل الناس الأبرياء من اجل المصالح الشخصية والمادية بهم. وبما أن جميع أنواع التكنولوجيا مسخرة فيالطبيعة التي نعيش عليها هذا بدوره سيؤثر على الطبيعة خاصة الوسائل التكنولوجيةالمستخدمة في المصانع والآلات الحديثة والتي تزيد من التلوث بأنواعه خاصة التلوثالجوي والذي بشكل عام يؤذي طبقة الأوزون التي تعتبر المأمن المثالي والحضن الدافئلنا. ومن ناحية أخرى تأثيره الشديد والسلبي في نشر الثقافات والديانات في العالم فمانلاحظه اليوم مع تطور وسائل التكنولوجيا وانتشارها الشاسع في شتى بقاع الأرض أدىهذا إلى تغيير حياة الناس تغيرا جذريا لا تحكمه قيود, حيث يكاد الدافع الوحيد هوالسيطرة الكاملة على ثقافات العرب المسلمين والهيمنة الشديدة لثقافات الغرب. وهذا كله بحد ذاته غزو تكنولوجيسلبي.
هكذا هي الحياة فيعالمنا هذا لا تخلو من المتغيرات, فهو يتطور مع كل اشراقة شمس, فصار الاختراعوالابتكار لا يستغرق حتى ساعة واحدة, وكل ما يصلنا من تلك الانجازات البشرية عليناأن نحسن استخدامها فلا إفراط ولا تفريط, وعلى الإنسان أن يحكّم عقله في كل ما يفدُإليه ولا يدخل نفسه في متاهات لا يستطيع الفرار منها وبالتالي, تدمره وتدمرمجتمعه, فالغزو التكنولوجي سفينة ضخمة في بحر واسع الأفق, فإذا كانت السفينة شديدةالقوام سوف يستطيع الناس الاستفادة منها, وإذا كانت ضعيفة القوام فلا فائدة منهاوقد تسبب الخطر للناس, هكذا حال الغزو التكنولوجي إذا استغل بطريقة جيدة سوف يعيشالناس بأمان, وإذا استغل بطريقة شنيعة سوف يدمرهم ويسحق حياتهم بأكملها.
كاتبة المقال: فاطمة بنت حمد المعدي
كثير ما نسمع عن كلمة "غزو" ولكن سرعان ما نسمعها يتبادرفي أذهاننا ألف سؤال يتخلخل داخل مخيلتنا الصغيرة سعيا إلى استكشاف مكنون هذهالكلمة الغريبة,التي طالما تحيرنا في معرفة مدلولها الخفي,ولنسأل أنفسنا هل الغزويطلق على الحروب والقتل فقط أم يتعدى إلى نطاق أوسع؟ قطعنا الدروب طويلا وتعمقنا بأحشاءهذه الكلمة, وفي نهاية المطاف وجدنا أنها ليست فقط تطلق على الحروب وإنما تفرعتلتصل معظم مجالات الحياة في الوقت الراهن. والتكنولوجيا هي إحدى المجالات التي وصلإليها الغزو والذي أطلقنا عليه فيما بعد بالغزو التكنولوجي, نعم هكذا أطلق عليه.نحن نعترف بحاجتنا الشديدة للتكنولوجيا ولكن يا ترى كيف يكون الغزو التكنولوجيسلاح ذو حدين؟؟.
يعد الغزو التكنولوجي منالأمور المهمة التي لا بد أن نأخذها بعين الاعتبار حيث يندرج من خلاله العديد منالعوامل التي بتأثيرها يمكن أن تسلك طريقين متناقضين عن بعضهما البعض حول العالم, فإماأن تسلك طريق الايجابية أو طريق السلبية. فمن خلال الجانب الايجابي أدى التطورالتكنولوجي مثل: السيارات, الاتصالاتوالانترنت إلى تسهيل نمط الحياة للبشرية وتوفير الراحة التامة لهم, وبمعنى آخر أدىهذا التطور التكنولوجي إلى جعل العالم قرية صغيرة استطعنا من خلاله التواصل معكافة الشعوب في مختلف أرجاء العالم وبمختلف الثقافات والديانات, وكل هذا ساعد علىجلب المنفعة للبشرية في كافة المجالات فعلى سبيل المثال: في مجال الطب أدى التطورالتكنولوجي إلى توفير كافة المستلزماتالطبية التي تساعد على تشخيص الأمراض في أوقات مبكرة للحد من الأمراض الفتاكة. ولاننسى المجال الاقتصادي والتجاري حيث لعب التطور التكنولوجي دورا كبيرا في هذينالمجالين مما ساعد على تكوين حلقة وصل بين دول العالم وذلك من خلال التواصلالمشترك فيما بينهم, حيت في الوقت الراهن أصبح العديد من الناس يستخدمون الشبكاتالاجتماعية في التواصل البناء بين الناس. وعلاوة على ذلك أدى التطور الفعال أيضاإلى تحرير الطاقات البشرية الكامنة واستغلالها في رقي وتطور النشاط التجاريوالاقتصادي على حد سوا وبالتالي تطوير العالم بأكمله بكافة مجالاته.
أما الجانب السلبيللغزو التكنولوجي فيكمن في نطاق استغلال التكنولوجيا في تطوير الأسلحة الفتاكةوالتي تشمل كافة المتفجرات النووية, الهيدروجينية, والفسفورية. إلى جانب ذلك أدىالغزو التكنولوجي إلى تطوير الفيروسات المعدلة وراثيا والتي تستخدم من أجل الحروب,وفتك الدماء, وقتل الناس الأبرياء من اجل المصالح الشخصية والمادية بهم. وبما أن جميع أنواع التكنولوجيا مسخرة فيالطبيعة التي نعيش عليها هذا بدوره سيؤثر على الطبيعة خاصة الوسائل التكنولوجيةالمستخدمة في المصانع والآلات الحديثة والتي تزيد من التلوث بأنواعه خاصة التلوثالجوي والذي بشكل عام يؤذي طبقة الأوزون التي تعتبر المأمن المثالي والحضن الدافئلنا. ومن ناحية أخرى تأثيره الشديد والسلبي في نشر الثقافات والديانات في العالم فمانلاحظه اليوم مع تطور وسائل التكنولوجيا وانتشارها الشاسع في شتى بقاع الأرض أدىهذا إلى تغيير حياة الناس تغيرا جذريا لا تحكمه قيود, حيث يكاد الدافع الوحيد هوالسيطرة الكاملة على ثقافات العرب المسلمين والهيمنة الشديدة لثقافات الغرب. وهذا كله بحد ذاته غزو تكنولوجيسلبي.
هكذا هي الحياة فيعالمنا هذا لا تخلو من المتغيرات, فهو يتطور مع كل اشراقة شمس, فصار الاختراعوالابتكار لا يستغرق حتى ساعة واحدة, وكل ما يصلنا من تلك الانجازات البشرية عليناأن نحسن استخدامها فلا إفراط ولا تفريط, وعلى الإنسان أن يحكّم عقله في كل ما يفدُإليه ولا يدخل نفسه في متاهات لا يستطيع الفرار منها وبالتالي, تدمره وتدمرمجتمعه, فالغزو التكنولوجي سفينة ضخمة في بحر واسع الأفق, فإذا كانت السفينة شديدةالقوام سوف يستطيع الناس الاستفادة منها, وإذا كانت ضعيفة القوام فلا فائدة منهاوقد تسبب الخطر للناس, هكذا حال الغزو التكنولوجي إذا استغل بطريقة جيدة سوف يعيشالناس بأمان, وإذا استغل بطريقة شنيعة سوف يدمرهم ويسحق حياتهم بأكملها.
كاتبة المقال: فاطمة بنت حمد المعدي