"التغرود" فن عماني مارسه الركبان على الإبل والخيول، وهي أبيات شعرية تردد لأغراض كثيرة، أحدها الهجاء، يقال: "فلان بيغرد فيك" إن تجاوزت الحد معه بعمل مشين! استحضر هذا التراث كله وأنا أرى زهورا عمانية أصيلة تتفتح كل يوم في شبكات التواصل الإجتماعي عامة، وتويتر خاصة. ومن محاسن الصدف أن " Twitter " ترجمة إلى تغريد، وترجمها العمانيون إلى "تغرود" بنقدهم للتجاوزات على أرض الواقع، ولانفلاتهم من تحفظات الرقابة التي تكون في كثير من الأحيان وليدة الوهم والتفسيرات الشخصية.
يتيح لك تويتر أن تكتب رسالة من 140 حرف كل مرة!! أليست هذه سلبية؟ على العكس تماما، علمونا في المدرسة أن الإيجاز من أكبر فنون البلاغة، ولكننا لم نفهم ذلك المعنى إلا في تويتر. فأنت تكتب وتعدل وتشذب لأن مساحة الكلمات محدودة، فلا إسهال في الكتابة ولا تكرار.
بدأ تويتر في عمان "أجنبي" الهوى نخبوي التوجه، ولكن مع تزايد شعبيته في الأوساط العمانية ازدادت مساحة القضايا العمانية التي تناقش، وظهرت قوة الهاش تاق ( # ) في المجتمع العماني على الانترنت، والهاش تاق هي تقنية في تويتر تمكنك من فتح قناة باسم معين ويمكن لجميع الناس الدخول والكتابة فيها بعدالة، فتويتر لا يعطي البعض مساحة أكبر للكتابة بسبب مناصبهم ولا أموالهم ولا حتى تاريخهم كما تفعل بعض وسائل الإعلام الغير محترمة!! ولم يطال مقص الرقيب تويتر حتى الآن على حد علمي على الأقل.
ودخل مؤخرا مجموعة من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين إلى تويتر، فكانت سعادة المغردين بالغة، لأنها فتحت نوافذ حقيقية للتواصل دون الحجّاب والأبواب المغلقة وبروتوكولات المناصب.
تويتر تحدي حقيقي لكل نظريات التسويق والإعلام والرأي العام. يمكنه صنع مشاهير بإمكانيات بسيطة، وتبرز منافسة محتدمة بين وكالة أنباء رصينة ومغرد لديه هاتف نقال و140 حرف.
أدعوا جميع طلاب الجامعة لخوض غمار تجربة تويتر، لأنها ستضيف لهم الكثير، وسيضيفون الكثير لمجتمع الإنترنت العماني. أخيرا: هشتقوا بحياتكم!!
بدأ تويتر في عمان "أجنبي" الهوى نخبوي التوجه، ولكن مع تزايد شعبيته في الأوساط العمانية ازدادت مساحة القضايا العمانية التي تناقش، وظهرت قوة الهاش تاق ( # ) في المجتمع العماني على الانترنت، والهاش تاق هي تقنية في تويتر تمكنك من فتح قناة باسم معين ويمكن لجميع الناس الدخول والكتابة فيها بعدالة، فتويتر لا يعطي البعض مساحة أكبر للكتابة بسبب مناصبهم ولا أموالهم ولا حتى تاريخهم كما تفعل بعض وسائل الإعلام الغير محترمة!! ولم يطال مقص الرقيب تويتر حتى الآن على حد علمي على الأقل.
ودخل مؤخرا مجموعة من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين إلى تويتر، فكانت سعادة المغردين بالغة، لأنها فتحت نوافذ حقيقية للتواصل دون الحجّاب والأبواب المغلقة وبروتوكولات المناصب.
تويتر تحدي حقيقي لكل نظريات التسويق والإعلام والرأي العام. يمكنه صنع مشاهير بإمكانيات بسيطة، وتبرز منافسة محتدمة بين وكالة أنباء رصينة ومغرد لديه هاتف نقال و140 حرف.
http://7shr.blogspot.com/2012/04/blog-post.html