تشجعت للسفر الى كوريا الجنوبية هذا الصيف لعدة أسباب ، وكان أهمها الإطلاع على معرض يوسو الدولي 2012 خاصة وأن هناك جناح خاص لسلطنة عمان ، فقبل وصولي للمعرض المقام في مدينة يوسو الكورية كانت هناك صورة ذهنية جميلة بخيالي عن ما سيكون موجودا في أرض الواقع خاصة أن المعرض رُتب له لمدة استمرت بعد معرض شنجهاي قبل سنتين تقريبا وكلف ميزانية الدولة مبالغ طائلة وخيالية "حسب ما يتم تداوله بين المهتمين" لتجهيز جناح السلطنة
وفور وصولي إلى هناك هرعت مع عدد من أصدقائي إلى جناح السلطنة وأكثر ما أبهرني عرض 4d ، وبعد تنقلي بين أجنحة الدول المختلفة بدت لي الصورة أكثر وضوحا وقررت كتابة هذا المقال لأوضح بعض التحفظات التي اتفق عليها من كان معي ومعظم من زار المعرض من معارفي.
وبالرغم من بعض الملاحظات لا ننكر بأن هناك جهود مخلصة إجتهدت لإخراج مشاركة السلطنة في أحلى حُله ، ولا يُقصد من المقالة الاساة الى شخصية معينة بعينها ولكنها تبقى وجهة نظر حاولت قدر الإستطاعة أن أكون موضوعيا والهدف منها التركيز على جوانب القوة وأن نتجب نقاط الضعف في القرارت الحكومية المسقبلية.
وأولى الملاحظات أن التركيز كان لمبنى كبار الشخصيات والذي أستحوذ على أكثر من 50% من المساحة المتاحة للجناح ، والذي أخذ بدوره من الميزانية "المفتوحة" أو المخصصة بشكل عام ، وأجزم يقينا بأن كبار الشخصيات الذين زارو الجناح لا يتعدون العشرة أشخاص وفي أوقات محدودة جدا ومعظمهم من العمانيين ، ألم يكن من الأحرى أن يتم استقبالهم في خيمة أنيقة تعبر عن التراث والتاريخ العماني وعاداتنا وتقاليدنا واستضافتهم بتمر وقهوة عمانية أصيلة ، وبذلك سيضرب القائمين على الجناح عصافير بحجرة واحدة
وثانيا العنصر البشري المشارك وهنا بدت لي الكثير من علامات الاستفهام من هم وما هي معايير ومراحل إختيارهم ومن أي هيئة أو وزارة وما هي القدرات والمهارات والطاقات الخارقة التي تميزهم بالمشاركة وتمثيل السلطنة لمدة حوالي ثلاثة أشهر متتابعة ، تبين أنهم موظفين مع كل "احترامي وتقديري الشديد لهم" تابعين لوزارة البيئة والشؤون المناخية وأغلبهم أن لم يكون معظمهم من مكتب معالي الوزير الموقر عدا وجود أثنين منهم لا يمثلون وزارة البيئة والشؤون المناخية ويتواجدون هناك بنظام تعاقدي ، فملاحظتي هنا لا تكمن في شخوصهم الطيبة ولا ذنب لهم أنه تم إختيارهم ، فعتبي هنا على لجنة الاختيار إن كان هناك لجنة أو أنه مجرد قرار أحادي مبنى على أمزجة معينة ، ووجودهم هناك لإنهاء الإعمال الروتينية الإدارية ليس إلإ ، فالبرغم من أن مشاركة السلطنة تحت شعار "حيوية المحيطات والسواحل: التنمية وحماية السواحل والتنوع الإحيائي " فليس بالضرورة أن يكون جميع المشاركين من الوزارة نفسها وكأنها حكرا لهم ، حيث أن خيالي المتواضع كان يتوقع أن يكون هناك مسوقين متخصصين ومروجين متعمقين من جهات مختلفة كوزارة السياحة ووحدة الهوية التسويقية للسلطنة وممثل من الوكالة العمانية للإنباء وممثل من وسائل إعلامنا الخاص والعام وبعض الشركات السياحية إن رغبت في المشاركة وتغيرهم بشكل دوري وضخ دماء جديدة بين فترة وفترة بدل إبقاء عدد من الموظفين الإداريين ولمدة ثلاثة أشهر متواصلة وإنهاك طاقاتهم ، وأقول هذا بعد زيارتي لأكثر من عشرين جناحا في المعرض العملاق ، حيث لم يكن التركيز فقط في البيئة ، وإنما كان التركيز في جوانب مختلفة كالتراث والتاريخ والعادات والتقاليد والهوية الوطنية والاستثمار والسياحة والثقافة والزي في تلك البلدان ولم يتم حصرها في البيئة فقط.
ومن التحفظات التي لاحظتها بعد سؤالي المشاركين أين وسائل الاعلام العمانية من هذا العمل الجبار ، وعرفت أن مشاركتهم محصورة في بداية ونهاية المعرض وكأن مشاركتهم يراد منها تغطية حضور كبار الشخصيات للجناح فقط ، وليس كما يجب أن يكون وهو التغطية المستمرة لأحداث الجناح وتزويد وسائل إعلامنا وإعلام غيرنا وبلغات مختلفة بما يحدث في يوسو الكورية
كم كنت أتمنى "تكريم" طلابنا المميزين من جامعاتنا بالعمل ولو كانت لمدد قصيرة خاصة وأنه تصادف إقامة المعرض في فترة الصيف ، لقد حان الوقت للابتعاد عن الشكل التقليدي في المشاركة وجعلها مقصورة للموظفين فقط ، حيث كان بإمكان اللجنة القائمة على هذا المشروع الوطني أن تعلن عن معايير معينة لاختيار طلاب الجامعات والكليات الحكومية والخاصة كالاعلان لهم عن مسابقة بحثية عن أفضل الطرق للترويج للسلطنة من خلال أفضل البحوث التي يقومون بها كشرط للمشاركة والعمل في هذا المشروع الوطني الكبير ووضع معايير معينة كإتقان اللغة الانجليزية وبعض المعايير الاخرى التي تراها اللجنة مناسبة لتمثيل السلطنة خير تمثيل وبذلك سيعى الجيل الشاب أهمية مشاركة السلطنة في المناسبات العالمية وسيتم الترويج لها فيما بينهم ، بدل تكديس عدد كبير من المتعاقدين من الدولة المستضيفة
وبما أنني أتفق مع اللجنة القائمة على وجود موظفين محليين من الدولة المستضيفة للمعرض لتنظيم دخول وخروج الزوار ، لكنني أرى بأن إشراك العنصر البشري العماني مهم لتمنية مداركه وإكسابة الخبرة الفنية والإدارية من خلال المعارض الدولية المتخصصة
وإذا كانت لي إضافة وأمنية أخيرة في هذا الصدد ، كنت أتمنى من اللجنة القائمة والمشرفة على الجناح إجبار جميع الموظفين المحليين من الدولة السمتضيفة ضرورة إرتداء الزي العماني الجميل والانيق والجذاب ذكورا وإناثا والتجوال المستمر في أروقة المعرض ليتم إستثمر وجودهم بشكل عملي وفعال
قرار المشاركة في هكذا معارض أو مهرجانات قرار صائب واستراتيجي وإستثماري من كل النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وله عوائد جما على المدى المتوسط والطويل إذا ما تم دراسته بإستفاضة وعمق وبشكل متأني من جميع جوانبه ، ولا حرج من الاستعانة في من لديه الرغبة في إبداء وجهة نظره وأفكار قد تكون صائبة وتخدم الصالح العام ، والخروج من الشكل التقليدي وحصر جميع أفكارنا للشركات العالمية المتخصصة بحجة أن هذه المعارض دولية ومتخصصة ، وأراهن بأن لدى شركاتنا العمانية المحلية خبرات ومعرفة تامة بالبيئة المحلية توازي ما يسمى بالشركات العالمية خاصة بأن هذه الشركات تستعين في الشركات المحلية بعد حصولها على المناقصات المليونية
وفور وصولي إلى هناك هرعت مع عدد من أصدقائي إلى جناح السلطنة وأكثر ما أبهرني عرض 4d ، وبعد تنقلي بين أجنحة الدول المختلفة بدت لي الصورة أكثر وضوحا وقررت كتابة هذا المقال لأوضح بعض التحفظات التي اتفق عليها من كان معي ومعظم من زار المعرض من معارفي.
وبالرغم من بعض الملاحظات لا ننكر بأن هناك جهود مخلصة إجتهدت لإخراج مشاركة السلطنة في أحلى حُله ، ولا يُقصد من المقالة الاساة الى شخصية معينة بعينها ولكنها تبقى وجهة نظر حاولت قدر الإستطاعة أن أكون موضوعيا والهدف منها التركيز على جوانب القوة وأن نتجب نقاط الضعف في القرارت الحكومية المسقبلية.
وأولى الملاحظات أن التركيز كان لمبنى كبار الشخصيات والذي أستحوذ على أكثر من 50% من المساحة المتاحة للجناح ، والذي أخذ بدوره من الميزانية "المفتوحة" أو المخصصة بشكل عام ، وأجزم يقينا بأن كبار الشخصيات الذين زارو الجناح لا يتعدون العشرة أشخاص وفي أوقات محدودة جدا ومعظمهم من العمانيين ، ألم يكن من الأحرى أن يتم استقبالهم في خيمة أنيقة تعبر عن التراث والتاريخ العماني وعاداتنا وتقاليدنا واستضافتهم بتمر وقهوة عمانية أصيلة ، وبذلك سيضرب القائمين على الجناح عصافير بحجرة واحدة
وثانيا العنصر البشري المشارك وهنا بدت لي الكثير من علامات الاستفهام من هم وما هي معايير ومراحل إختيارهم ومن أي هيئة أو وزارة وما هي القدرات والمهارات والطاقات الخارقة التي تميزهم بالمشاركة وتمثيل السلطنة لمدة حوالي ثلاثة أشهر متتابعة ، تبين أنهم موظفين مع كل "احترامي وتقديري الشديد لهم" تابعين لوزارة البيئة والشؤون المناخية وأغلبهم أن لم يكون معظمهم من مكتب معالي الوزير الموقر عدا وجود أثنين منهم لا يمثلون وزارة البيئة والشؤون المناخية ويتواجدون هناك بنظام تعاقدي ، فملاحظتي هنا لا تكمن في شخوصهم الطيبة ولا ذنب لهم أنه تم إختيارهم ، فعتبي هنا على لجنة الاختيار إن كان هناك لجنة أو أنه مجرد قرار أحادي مبنى على أمزجة معينة ، ووجودهم هناك لإنهاء الإعمال الروتينية الإدارية ليس إلإ ، فالبرغم من أن مشاركة السلطنة تحت شعار "حيوية المحيطات والسواحل: التنمية وحماية السواحل والتنوع الإحيائي " فليس بالضرورة أن يكون جميع المشاركين من الوزارة نفسها وكأنها حكرا لهم ، حيث أن خيالي المتواضع كان يتوقع أن يكون هناك مسوقين متخصصين ومروجين متعمقين من جهات مختلفة كوزارة السياحة ووحدة الهوية التسويقية للسلطنة وممثل من الوكالة العمانية للإنباء وممثل من وسائل إعلامنا الخاص والعام وبعض الشركات السياحية إن رغبت في المشاركة وتغيرهم بشكل دوري وضخ دماء جديدة بين فترة وفترة بدل إبقاء عدد من الموظفين الإداريين ولمدة ثلاثة أشهر متواصلة وإنهاك طاقاتهم ، وأقول هذا بعد زيارتي لأكثر من عشرين جناحا في المعرض العملاق ، حيث لم يكن التركيز فقط في البيئة ، وإنما كان التركيز في جوانب مختلفة كالتراث والتاريخ والعادات والتقاليد والهوية الوطنية والاستثمار والسياحة والثقافة والزي في تلك البلدان ولم يتم حصرها في البيئة فقط.
ومن التحفظات التي لاحظتها بعد سؤالي المشاركين أين وسائل الاعلام العمانية من هذا العمل الجبار ، وعرفت أن مشاركتهم محصورة في بداية ونهاية المعرض وكأن مشاركتهم يراد منها تغطية حضور كبار الشخصيات للجناح فقط ، وليس كما يجب أن يكون وهو التغطية المستمرة لأحداث الجناح وتزويد وسائل إعلامنا وإعلام غيرنا وبلغات مختلفة بما يحدث في يوسو الكورية
كم كنت أتمنى "تكريم" طلابنا المميزين من جامعاتنا بالعمل ولو كانت لمدد قصيرة خاصة وأنه تصادف إقامة المعرض في فترة الصيف ، لقد حان الوقت للابتعاد عن الشكل التقليدي في المشاركة وجعلها مقصورة للموظفين فقط ، حيث كان بإمكان اللجنة القائمة على هذا المشروع الوطني أن تعلن عن معايير معينة لاختيار طلاب الجامعات والكليات الحكومية والخاصة كالاعلان لهم عن مسابقة بحثية عن أفضل الطرق للترويج للسلطنة من خلال أفضل البحوث التي يقومون بها كشرط للمشاركة والعمل في هذا المشروع الوطني الكبير ووضع معايير معينة كإتقان اللغة الانجليزية وبعض المعايير الاخرى التي تراها اللجنة مناسبة لتمثيل السلطنة خير تمثيل وبذلك سيعى الجيل الشاب أهمية مشاركة السلطنة في المناسبات العالمية وسيتم الترويج لها فيما بينهم ، بدل تكديس عدد كبير من المتعاقدين من الدولة المستضيفة
وبما أنني أتفق مع اللجنة القائمة على وجود موظفين محليين من الدولة المستضيفة للمعرض لتنظيم دخول وخروج الزوار ، لكنني أرى بأن إشراك العنصر البشري العماني مهم لتمنية مداركه وإكسابة الخبرة الفنية والإدارية من خلال المعارض الدولية المتخصصة
وإذا كانت لي إضافة وأمنية أخيرة في هذا الصدد ، كنت أتمنى من اللجنة القائمة والمشرفة على الجناح إجبار جميع الموظفين المحليين من الدولة السمتضيفة ضرورة إرتداء الزي العماني الجميل والانيق والجذاب ذكورا وإناثا والتجوال المستمر في أروقة المعرض ليتم إستثمر وجودهم بشكل عملي وفعال
قرار المشاركة في هكذا معارض أو مهرجانات قرار صائب واستراتيجي وإستثماري من كل النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وله عوائد جما على المدى المتوسط والطويل إذا ما تم دراسته بإستفاضة وعمق وبشكل متأني من جميع جوانبه ، ولا حرج من الاستعانة في من لديه الرغبة في إبداء وجهة نظره وأفكار قد تكون صائبة وتخدم الصالح العام ، والخروج من الشكل التقليدي وحصر جميع أفكارنا للشركات العالمية المتخصصة بحجة أن هذه المعارض دولية ومتخصصة ، وأراهن بأن لدى شركاتنا العمانية المحلية خبرات ومعرفة تامة بالبيئة المحلية توازي ما يسمى بالشركات العالمية خاصة بأن هذه الشركات تستعين في الشركات المحلية بعد حصولها على المناقصات المليونية