الان وقد أكملنا أثنين واربعون عاما من النهضة العمانية العصرية بقيادة سطاننا الكريم والحكيم وبسن القوانيين الاساسية التي نحتاجها للعبورالى برالامان وخاصة بالنسبة للتشريعات والتوجيهات والمراسيم السلطانية التي تصب في مصلحة وطننا العظيم والمواطنين الاجلاء ، من هذه الإصلاحات التي شملت مناحي كثيرة في الحياة العمانية وعلى كافة الاصعدة ، ففي هذه الفترة التي تصل الى سنة ونصف السنة شملت على سبيل المثال وليس الحصر توسعة صلاحيات مجلس الشورى والدولة ورفع مستوى الاجهزة التنفيذية والرقابية على المستوى القانوني والمالي والاداري وإنشاء عدد من المجالس المهمة كإنشاء المجلس الاعلى للتخطيط والمجلس الاعلى للقضاء بإرسائه قمة الهرم في السطنة مولانا - أعزه الله وأبقاه- إدراكا منه لأهمية هذا المجلس ، والاعلان عن لجنة الشباب وتسمية أعضائها والهيئة الخاصة لمنطقة الدقم الصناعية وإنشاء هيئة حماية المستهلك وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين من خلال عدة إجراءات من أهمها تخفيض نسب الفائدة في بنك الاسكان العماني وحل معضلة الدرجة الرابعة لموظفي القطاع الحكومي ، كما شملت بعض الاجراءات الادارية والمالية للمحافظة على إنزلاق المواطنين في مصيدة الديون ، والسماح بإنشاء بنوك تعمل وفق الشريعة الاسلامية وفتح نوافذ للبنوك القائمة لإضافة نشاط العمل وفق الشريعة الاسلامية ، كما شملت الاصلاحات إعادة تشكيل مجلس الوزراء والغاء وزارات وإضافة هيئات كهيئة التلفزيون والاذاعة وإعطاء صلاحيات إضافية واسعة لمجلس المناقصات واستيعاب أكثر من 100 الف مواطن للعمل في جميع القطاعات العامة والخاصة والامنية في أقل من سنة ميلادية واحدة ، وتوسعة رقعة المبعوثين الى عشرات الاضعاف عن السنوات الماضية قبل سنة 2011م وغيرها من القرارات الهامة التي لا يمكن حصرها في هذا المقام
فمن الناحية النظرية يعتبر ما تحقق في خلال سنة ونصف من تشريعات وتوجيهات ومراسيم كالمعجزة التي تجعل من عماننا الحبيبية جنة الله في أرضه ، وأرى أنها كذلك ، ولكي نحافظ على هذه المنجزات الوطنية القيمة أرى أن نقوم بعمل مضني ودؤوب والمحافظة على المقدسات الوطنية ، وتشمل خطة العمل الزوايا والاركان الثلاثة لأي دولة عصرية (الحكومة الموقرة والمواطن والمؤسسات المدنية)
فإذا أردنا أن نتحدث عما يجب أن تقوم به الدولة فلن نجد ما نقول لأن مولانا - أيده الله - أوضح في توجيهاته الاستراتيجية وخطبه المحنكة بالحكمة والبصيرة كل ما يجب أن تقوم به الدولة من إحترام المواطن وسن جميع القوانين والتشريعات لجعله يحيا عيشة كريمة وتطويره وتأهليه وتكثيف البرامج الإستثمارية لتنميته وتوسعة مداركه الخصبة ، وتنمية جميع مناحي الحياة والاستمرار في تكملة البنية التحتية في جميع محافظات ومناطق وقرى السلطنة ، ومحاسبة العابثين والفاسدين المقصرين في أداء وأجبهم ، وعدم إستغلال نفوذ بعض المسؤولين لتأدية مصالحهم الخاصة وتغليبها على مصلحة الوطن والمواطن ، وإتخاذ القرارات الاستباقية وترتيب الاولويات ، وخلق بل تعزيز الثقة المتأصلة بين جميع أطراف المعادلة من خلال العمل بشفافية مطلقة وإحترام المواطن والمقيم ونبذ الطبقية والعدالة والمساواة الاجتماعية للمحافظة على التنمية المستدامة للسلطنة ، ما بقي على الدولة الا بتنفيذ وتفعيل هذه المرئيات السلطانية بإستمرار بعدالة مطلقة وصدق وأمانة
أما بالنسبة للافراد ولا أستثني نفسي ، يجب علينا أن نقدر المنجزات ونثمن الجهود، ونعمل كلا في مجاله للمحافظة على ما وصلنا إليه ، وأن نشد الهمة والعزيمة والتفاني والاخلاص للحاضر والمستقبل ، وأن نتعامل مع ما يحدث بمسؤولية ونضج وإيجابية بتطبيق القانون والنظام بكل حذافيره وأحترام وتقدير القائمين عليه ، وأن نعي تماما بأن كل واحد منا جزء من هذه الدولة ، إن عمل عملا إيجابيا سيظهر ذلك على الوطن الكبير والعكس صحيح
أما بالنسبة للمجتمع المدني من خلال جمعياته ومؤسساته أرى أن الوقت مثالي لتوصيل رسالة المواطن البسيط الى الحكومة برقي ومسؤولية و ومساعدة حكومتنا والأخذ بيدهم لنعبر جميعا الى ما نصبو اليه بثقة وجساره ، وعدم إستغلال هذه الجمعيات المدنية لكسب مصالح خاصة أو مصالح فئة معينة دون الإكتراث للمصلحة العامة ومراعاة أولويات الدولة والمواطن ، وتكثيف حملات العمل التطوعي فيما بين أعضائها وإجتذاب باقي المواطنيين ليكونوا دعامة مستقبلية لإحدى مؤسسات المجتمع المدني كلا حسب ميوله ورغباته
تبقى أفكاري وجهة نظر يمكن أن تصيب أو تخطئ ، كما أنها تبقى مقترحات وليست وصاية على أحد الغاية منها توصيل رسالة وطنية يراد به نماء عمان وإزدهاره والمحافظة على ما تم إنجازه في الاثنين وأربعون عاما ومواجهة التحديات والصعاب بصلابة وإقتدار، وإني على يقين بأننا لها .
بقلم خلفان الطوقي
فمن الناحية النظرية يعتبر ما تحقق في خلال سنة ونصف من تشريعات وتوجيهات ومراسيم كالمعجزة التي تجعل من عماننا الحبيبية جنة الله في أرضه ، وأرى أنها كذلك ، ولكي نحافظ على هذه المنجزات الوطنية القيمة أرى أن نقوم بعمل مضني ودؤوب والمحافظة على المقدسات الوطنية ، وتشمل خطة العمل الزوايا والاركان الثلاثة لأي دولة عصرية (الحكومة الموقرة والمواطن والمؤسسات المدنية)
فإذا أردنا أن نتحدث عما يجب أن تقوم به الدولة فلن نجد ما نقول لأن مولانا - أيده الله - أوضح في توجيهاته الاستراتيجية وخطبه المحنكة بالحكمة والبصيرة كل ما يجب أن تقوم به الدولة من إحترام المواطن وسن جميع القوانين والتشريعات لجعله يحيا عيشة كريمة وتطويره وتأهليه وتكثيف البرامج الإستثمارية لتنميته وتوسعة مداركه الخصبة ، وتنمية جميع مناحي الحياة والاستمرار في تكملة البنية التحتية في جميع محافظات ومناطق وقرى السلطنة ، ومحاسبة العابثين والفاسدين المقصرين في أداء وأجبهم ، وعدم إستغلال نفوذ بعض المسؤولين لتأدية مصالحهم الخاصة وتغليبها على مصلحة الوطن والمواطن ، وإتخاذ القرارات الاستباقية وترتيب الاولويات ، وخلق بل تعزيز الثقة المتأصلة بين جميع أطراف المعادلة من خلال العمل بشفافية مطلقة وإحترام المواطن والمقيم ونبذ الطبقية والعدالة والمساواة الاجتماعية للمحافظة على التنمية المستدامة للسلطنة ، ما بقي على الدولة الا بتنفيذ وتفعيل هذه المرئيات السلطانية بإستمرار بعدالة مطلقة وصدق وأمانة
أما بالنسبة للافراد ولا أستثني نفسي ، يجب علينا أن نقدر المنجزات ونثمن الجهود، ونعمل كلا في مجاله للمحافظة على ما وصلنا إليه ، وأن نشد الهمة والعزيمة والتفاني والاخلاص للحاضر والمستقبل ، وأن نتعامل مع ما يحدث بمسؤولية ونضج وإيجابية بتطبيق القانون والنظام بكل حذافيره وأحترام وتقدير القائمين عليه ، وأن نعي تماما بأن كل واحد منا جزء من هذه الدولة ، إن عمل عملا إيجابيا سيظهر ذلك على الوطن الكبير والعكس صحيح
أما بالنسبة للمجتمع المدني من خلال جمعياته ومؤسساته أرى أن الوقت مثالي لتوصيل رسالة المواطن البسيط الى الحكومة برقي ومسؤولية و ومساعدة حكومتنا والأخذ بيدهم لنعبر جميعا الى ما نصبو اليه بثقة وجساره ، وعدم إستغلال هذه الجمعيات المدنية لكسب مصالح خاصة أو مصالح فئة معينة دون الإكتراث للمصلحة العامة ومراعاة أولويات الدولة والمواطن ، وتكثيف حملات العمل التطوعي فيما بين أعضائها وإجتذاب باقي المواطنيين ليكونوا دعامة مستقبلية لإحدى مؤسسات المجتمع المدني كلا حسب ميوله ورغباته
تبقى أفكاري وجهة نظر يمكن أن تصيب أو تخطئ ، كما أنها تبقى مقترحات وليست وصاية على أحد الغاية منها توصيل رسالة وطنية يراد به نماء عمان وإزدهاره والمحافظة على ما تم إنجازه في الاثنين وأربعون عاما ومواجهة التحديات والصعاب بصلابة وإقتدار، وإني على يقين بأننا لها .
بقلم خلفان الطوقي