جاء تاجــر من أهـــل الكوفـــة إلـــى البصــرة يبيـــع الخمــر , فـباع كل ما كان ملوّنــا منها
وبقيـــت الســـود منهــــا , وكــان هذا التـاجر صديــقا للشاعـر الدارمــيّ , فشــكا إليـه أمره .
فــ نظـم الدارمـيّ هذيـــن البيـــتيــن للغـــناء :
قــل ْ للمليـــحة في الخمـــار الأســــود
ماذا صنعــت بــراهب ٍ متعـــــــــــبد
قــدْ كــان شمّـر للـصلاة ثيــــابــــه
حتى وقـفـْــتِ لـــه ببــاب المســـجد
ماذا صنعــت بــراهب ٍ متعـــــــــــبد
قــدْ كــان شمّـر للـصلاة ثيــــابــــه
حتى وقـفـْــتِ لـــه ببــاب المســـجد
فـــشاع هذا الغنـــاء بين النـــاس , ولم تبق في البصـــرة حسنــاء إلا ابتاعــت خمارا أسودْ , حــتى نفذ كــل ما كــان عنــد هــذا التاجــر.