هنالك فُسحة في وقتي أقضيه
لأخرج من عُزلتي لمتنفس الحياةِ
لست أدري لِمَ أعشق الوحدة , والحقيقة
أنّني لست أدري من يعشق من!
هي تعشقني أكثر فيأتي قدر الوحدة ليأخذني له
أم أنا أعشق الوحدة أكثر فيأتي قدري ليسحبني لها !
أُدرك يقيناً أنّني لم أُشفى منه ولن أُشفى أبداً
حين يكون هذا الإتساع الذي يدور حولي يتشكل فيه
فقط لا يُمكنني أن أتمرد وأتنكر
ليس لهم الحق أن يتسربو إلينا
فيملؤ مساحاتنا , وفراغاتنا البالية
ليصبحو الروح مادة ومعنىً , ومن ثم
يرحلو هكذا
ليس لهم الحق أن يكونو الوطن التراب
الهواء الوجود , ومن ثم يسحبو أنفسهم
من هذا الإلتزام ليرحلو
هنالك طفلة ما تتشكل في داخلي كُل ليلة
هل يدرك أحد سِواه؟
هل يُدلل الطفلة المسكونة عُمقي غيره؟
هل يوجد من على الأرض من يُحسن جمع
خبلي جنوني شطحاتي سِواه؟
الأشياء المخلوقة من عدم الأشياء
تأتي لتتأصل في وريدي
ومن ثم أُدمنها حد الشبق الأقصى
هكذا وجودكَ الآتي من عدم الأشياء
إلى حياتي حتى مرحلة الشبق الأقصى سحيقاً
في شرياني ووريدي !