يعدّ “فيروس كورونا” مصطلحاً شائعاً لمجموعة من الفيروسات، التي توجد عادة في الحيوانات وتتسبب في اضطرابات صحية شديدة عند انتقالها إلى البشر. ويُطلق على انتقال الفيروسات من الحيوانات إلى البشر تعريف “فيروس حيواني المنشأ”، وفيروس كورونا هو واحد منها.
وأعلنت السلطات الصينية، الأحد، أن فيروس كورونا المستجد أودى بحياة 811 شخصا في الصين، في حصيلة تزيد عن تلك التي حصدها وباء سارس في العامين 2002-2003 في العالم أجمع.
وفي العامين 2002-2003 حصدت “المتلازمة الرئوية الحادة الوخيمة” (سارس) التي تنتمي مع فيروس كورونا المستجد إلى نفس السلالة الفيروس أرواح 774 شخصاً في العالم أجمع.
وتتواجد العديد من فيروسات كورونا في الحيوانات ولا تسبب لها أي ضرر، إلا أنها تتحول أحياناً إلى سلالات قاتلة. وعندما تتلامس هذه السلالات القاتلة من كورونا مع البشر، تؤثر عليهم بأعراض خفيفة إلى شديدة تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى اضطرابات الجهاز التنفسي الحاد والالتهاب الرئوي وتصل إلى الوفاة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، السبت، أنها تجمع معلومات إضافية عن الفيروس الفتاك لتساعدهم في فهم سبل علاجه.
وفي هذا السياق أورد يورد “Boldsky” إجابات على 20 سؤالاً متعلقاً بفيروس كورونا الجديد، الذي أثار رعباً عالمياً بعد تفشيه في الصين وخارجها.
- ما هو اسم فيروس كورونا الجديد؟
تم إطلاق مصطلح “فيروس كورونا الجديد” على السلالة التي لا يمكن اكتشافها من الفيروس التاجي الجديد، والتي ظهرت مؤخراً في ووهان الصينية. ونظراً لعدم تحديد هوية هذا الفيروس بعد، فقد استقر الرأي على تسميته 2019-nCoV. - ما هو السارس؟
إن مصطلح SARS-CoV يعني فيروس كورونا المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، وهو مرض فتاك ومعدٍ بشكل وبائي. تفشى عام 2002 بالصين وفي جميع أنحاء العالم، بعدما انتقل من الخفافيش وقطط الزباد، المنتشرة في آسيا الاستوائية. - ما مدى تشابه كورونا الجديد مع السارس؟
ينتمي فيروس 2019-nCoV إلى نفس عائلة الفيروسات المسببة للسارس، لكنه ليس الفيروس نفسه. - ما مدى خطورة فيروس كورونا الجديد؟
يمكن أن يسبب فيروس كورونا الجديد أعراضاً خفيفة إلى شديدة لدى الأشخاص المصابين بالفيروس. عادة ما تكون الأعراض الخفيفة لفيروس كورونا شبيهة بالإنفلونزا، والتي تشمل سيلان الأنف والسعال والتهاب الحلق والحمى. لكن عندما تصبح الأعراض حادة، فتؤدي إلى صعوبات في التنفس أو التهاب رئوي أو الوفاة.
- ما الحالات المرضية الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا؟
إنهم أصحاب أمراض ضعف الجهاز المناعي أو مرضى السكري واضطرابات الجهاز التنفسي. - هل انتقل فيروس كورونا إلى البشر من مصدر حيواني؟
يعتقد الباحثون أن فيروس 2019-nCoV انتشر على الأرجح من سوق للحيوانات والمأكولات البحرية في الصين بعد تشخيص الحالة الأولى لفيروس كورونا البشري، غير أن هذا لا يعني أنه يمكن الإصابة بفيروس كورونا من الحيوانات الأليفة أو أي حيوانات في المطلق.
ولكن نظراً لأن الحالات السابقة لفيروس كورونا كانت من مصدر حيواني ويعتقد أن 2019-nCoV قد انتقل أيضاً من أحد الحيوانات، فمن الأفضل تجنب أي اتصال مباشر مع الحيوانات الحية في سوق المأكولات البحرية أو الأسطح الملامسة لتلك الحيوانات حتى يتم تحديد مصدر العدوى بدقة. كما ينصح الخبراء بالامتناع عن تناول أي مأكولات بحرية بدون طهي جيد.
- هل تنتقل عدوى فيروس كورونا الجديد من شخص إلى آخر؟
الإجابة هي نعم. إن فيروس كورونا الجديد معد من شخص لآخر، والسبب هو أنه يؤثر بشكل رئيسي على الجهاز التنفسي للشخص ويسبب أعراض البرد الشائعة مثل العطس والسعال. وعندما يعطس الشخص أو يسعل دون أي كمامة واقية، تخرج قطرات الجهاز التنفسي المصابة وتنتشر على الأشخاص المحيطين به أو من يلامس الأشياء التي استخدمها الشخص المصاب. يمكن أن يكون الرذاذ الصادر عن الجهاز التنفسي المصاب بفيروس كورونا عبارة عن إفرازات أو عطس أو سعال أو لعاب. - من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بعدوى كورونا؟
الأشخاص الذين يعيشون أو يسافرون إلى الصين منذ اندلاع المرض هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. ومن المرجح أن تنتشر العدوى بين الأشخاص، الذين يتصلون بشكل وثيق مع المسافرين من الصين، مثل أفراد أسرهم أو زملائهم والأطباء والممرضين، الذين يقدمون رعاية طبية لمرضى فيروس كورونا الجديد. - هل توفر الكمامات الواقية حماية ضد العدوى بكورونا؟
توصي منظمة الصحة العالمية بارتداء الكمامات الواقية للحد من انتشار المرض. على الرغم من أنه فعال إلى حد ما، إلا أنه لا يضمن منع الانتشار بشكل تام لحين يتم الانتهاء من اتخاذ تدابير وقائية أخرى. ولكن يمنح ارتداء الكمامات حماية في الاتجاهين بمعنى أنها تمنع انتشار رذاذ سعال أو عطس مرتدي الكمامة وفي نفس الوقت تحمي من دخول السوائل المصابة من الآخرين إلى أنف أو فم مرتدي الكمامة الواقية. - كيف تنتقل العدوى عن طريق العطس أو السعال دون ارتداء كمامة؟
عندما يعطس أو يسعل الشخص المصاب، الذي لا يرتدي كمامة واقية، تتطاير قطرات ورذاذ من الجهاز التنفسي المصاب وتستقر على الأسطح والأشياء المحيطة، وعندما يلمس شخص ثانٍ تلك الأسطح دون انتباه، ثم يلامس فمه أو أنفه، فإن الفيروس ينتقل إلى الجهاز التنفسي لذلك الشخص ويصيبه بالعدوى.
- كم من الوقت يمكن أن يعيش الفيروس على الأسطح؟
لم يتم حتى الآن تحديد الفترة الزمنية الدقيقة لبقاء فيروس كورونا نشطاً على الأسطح. إلا أن بعض المعلومات تشير إلى أن فيروس كورونا ربما يعيش لبضع ساعات على الأسطح، وربما يؤدي تنظيف الأسطح المصابة بمطهر بسيط إلى قتل جميع الفيروسات، بحيث لا يمكن أن تتسبب في إصابة آخرين بالعدوى. - كيف يمكن التفريق بين أعراض الإنفلونزا وفيروس كورونا؟
تشمل أعراض كل من الإنفلونزا و2019-nCoV الرشح وسيلان الأنف والحمى والسعال والعطس، مما يجعل التشخيص صعباً للغاية بين الاثنين. غير أن بعض الاختبارات تساعد للكشف إذا كان هناك إصابة بفيروس كورونا في الجسم أم لا. - ما هي فترة حضانة فيروس كورونا؟
تشير فترة الحضانة إلى الوقت الفاصل بين الإصابة بالفيروس وظهور الأعراض. ويقدر خبراء منظمة الصحة العالمية فترة حضانة فيروس 2019-nCoV بـ14 يوماً. لذا فإن المخاطر تكمن في أن الشخص المصاب يمكن أن ينقل العدوى قبل ظهور الأعراض، على عكس غالبية الفيروسات التي تنتشر بعد تطور الأعراض. - هل تنتقل العدوى عبر طرود بريدية أو أكياس بضائع مشتراة الصين أو دول أخرى مصابة؟
من المستبعد أن يصاب متلقي طرود بريد أو بضائع واردة من البلدان المصابة بالفيروس، حيث لا يمكن للفيروس البقاء نشطاً ومسبباً للعدوى على الأشياء أو الأسطح لفترة طويلة. - هل تعالج المضادات الحيوية أعراض فيروس كورونا؟
إن المضادات الحيوية هي أدوية مضادة للجراثيم تستخدم أساساً لعلاج العدوى الناتجة عن البكتيريا وليس الفيروسات. لذا لا ينصح الأطباء باستخدام مضادات حيوية لعلاج الأعراض. - كيف يمكن علاج أو الوقاية من فيروس كورونا؟
لم يتم، حتى الآن، تطوير أي دواء لعلاج العدوى الناجمة عن فيروس كورونا الجديد. ولكن يمكن استخدام بعض الأدوية لعلاج أعراض الإصابة بالفيروس. ويبقى أفضل وسيلة للوقاية من الإصابة بعدوى فيروس 2019-nCoV هي الحفاظ على النظافة الشخصية.
ووفقاً لتقرير حديث، تم علاج مصاب بفيروس كورونا الجديد بتايلاند في غضون 48 ساعة بعد تلقيه توليفة من عقاقير معترف بها لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة، وهو “لوبينافير وريتونافير”، إلى جانب عقار إنفلونزا يدعى أوسيلتاميفير.
- متى ينبغي إجراء الاختبارات المعملية لفحص احتمالات الإصابة بعدوى كورونا؟
إذا كان الشخص يعاني من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا وكان يعيش في المنطقة المصابة، أو كان على اتصال وثيق مع أشخاص يزورون أياً من البلدان المصابة أو كان من بين ممن يشاركون تقديم رعاية طبية للأشخاص المصابين، فيُنصح بإجراء اختبار لـ2019-nCoV. - ما هي التدابير الوقائية لفيروس كورونا؟
إن الحفاظ على النظافة الشخصية أمر ضروري لمنع انتشار فيروس كورونا. وينبغي القيام بما يلي:
• غسل اليدين بالصابون الكحولي والماء
• تجنب الاتصال المباشر مع المرضى
• البقاء في المنزل لمن يتم تشخيصهم مصابين بفيروس كورونا
• تجنب نشر المصاب للفيروس عن طريق تجنب الاتصالات الوثيقة مع أفراد عائلته أو غيرهم
• تغطية الفم في كل مرة قبل السعال أو العطس
• تجنب لمس الفم أو العينين أو الأنف بأيدٍ غير مغسولة
• استخدام المطهرات لتنظيف الأسطح والأشياء المحيطة
- ماذا يحدث لمن يتم اكتشاف إصابتهم بعدوى كورونا؟
يتم عزل المرضى الذين تثبت إصابتهم بعدوى فيروس 2019-nCoV في أقسام خاصة بالمستشفيات. وينصح الخبراء العاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين يشاركون في تقديم رعاية لهؤلاء المرضى بارتداء الكمامات الواقية والقفازات أثناء تقديم العلاج والأدوية إليهم. - هل يعد فيروس كورونا تطوراً أو مضاعفات للإنفلونزا وأعراضها؟
الإجابة هي لا، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من الإنفلونزا ولكن لم يقوموا بزيارة أي بلد أو موقع معلن انتشار الفيروس فيه أو لم يتصل بشخص مصاب، هم أقل عرضة للإصابة بالعدوى الجديدة. ووفقاً للتقارير الإخبارية، فإن العديد من الأشخاص الذين سافروا من الصين إلى بلدانهم ظهرت عليهم أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، ولكن عندما تم إجراء اختبارات معملية للتأكد من إصابتهم بفيروس كورونا الجديد جاءت النتائج سلبية
المصدر: العربية.نت – جمال نازي
#عاشق_عمان