بثلاثة أفلام سينمائية تعود الفنانة المصرية بسمة بعد غياب فترة عن الساحة السينمائية وفي حوارها مع “العربية.نت” تحدثت بسمة عن أسباب غيابها وعودتها وتفاصيل فيلم رأس السنة الذي طرح مؤخرا في دور العرض المصرية.. والفرق بين العمل التجاري والفني.
في البداية حدثينا عن أسباب غيابك عن الساحة الفنية كل هذه الفترة؟
أسباب غيابي في الأساس ليس له علاقة بالفن أو الظروف السينمائية ولكن كلها أسباب شخصية منها سفري وزواجي وإنجابي ابنتي نادية والرغبة في التفرغ لها فترة طفولتها الأولى.
كيف كانت العودة لحياتك الفنية وهل أثر غيابك على وضعك بالسوق وتأقلمك الفني؟
عدت منذ فترة وبدأت بفيلم بعلم الوصول ثم مسلسل نصيبي وقسمتك الجزء الثاني وكان من التجارب الرائعة في حياتي ولاقى نجاح كبير، وطبعا البعد عن العمل يغير في الإنسان مهما كان بعض الشيء ولكن مع الوقت تسير الأمور بسرعة ونعود للتأقلم ببساطة مع أني نسيت بعض الأشياء لكن الأمور أيضا تطورت للأفضل.. كذلك أعدت التفكير في بعض الأشياء وهذا غير في شخصيتي وطريقة تفكيري وعاد بالإيجاب على عملي.
هل تغيرت معاييرك في الاختيار بعد رجوعك؟
لم تتغير معاييري.. فلا زلت أختار الدور الذي أشعر أني أقدم شيئا مختلفا من خلاله ويشبع إحساسي هذا ويجعلني راضية عما قدمته وسعيدة برسالتي.
حدثينا عن فيلم “رأس السنة” وما أحدثه من ردة فعل؟
الفيلم من الأفلام التي تدور أحداثها في يوم واحد وهذا يستلزم كتابة معينة وأحداث سريعة ومشوقة تكفي اليوم الواحد، ولا تجعل المتفرج يشعر بالملل، والفيلم يستعرض شبكة علاقات بين الشخصيات ويبرز مدى التشابك والتعقيد، وأعجبتني كتابة الفيلم جدا والبناء الدرامي للأحداث والشخصيات.. وردود أفعال الجمهور على الفيلم كانت جيدة جدا.
-ما أكثر العناصر التي جذبتك للفيلم؟
بداية انجذابي للفيلم كان فكرة المنتج والسيناريست محمد حفظي الذي عاد للكتابة بعد غياب.. مرورا بفريق العمل شيرين رضا وإنجي المقدم وإياد نصار وهدى المفتي وأحمد مالك وغيرهم من النجوم الذين كنت أتمنى العمل معهم.. وهو أيضاً أول تجربة للمخرج محمد صقر، كما أن تركيبة الفيلم ودوري مختلفة ولها طعم جديد عن أي عمل قدمته من قبل.. وشعرت أنه يحمل مقومات تجارية وفنية في نفس الوقت.
-وما مقاييس الفيلم التجاري والفيلم الفني من وجهة نظرك؟
للأسف المفهوم التجاري وغير التجاري هو مجرد تصنيف لم نحدده نحن الممثلون ولكن صنعه الإعلاميون وصدروا للناس فكرة أن هناك فيلما فنيا وفيلما آخر تجاريا ويحقق إيرادات، لكن بالنسبة لي السينما سينما والفن والجودة لا تقدر بالإيرادات أو غيرها.
وبالنسبة للسينما المفروض أن تصنع بشكل جيد فنيا في المقام الأول دون النظر لهدف الإيرادات.. وهذا هو المتوقع من كل أفلام السينما سواء مثلت السينما في مهرجانات مختلفة أو كان الهدف عرضها تجاريا فقط في دور العرض.. وفي كل الأحوال لابد من تنفيذ فيلم جيد بكل المقاييس.. ولكن على مستوى الجاذبية الفنية هناك حدوتة تجذب المشاهدين أكثر من غيرها وربما هذا ما يقال عليه الفيلم التجاري.
فيلم رأس السنة شارك في مهرجان مراكش.. كيف ترين هذه المشاركة وردود الفعل العربية؟
للأسف لم يحالفني الحظ وأسافر لحضور عرض الفيلم بمراكش لكني عرفت أن ردود الفعل كانت قوية جداً خاصة أن مهرجان مراكش من المهرجانات القوية جدا وعرض عمل بها يعني الكثير.
-لك تصريح قلت فيه إن أي عمل لابد أن يكون له رسالة فما الرسالة التي يجب أن تكون؟
دعني أوضح المقصود بالتصريح، فكلمة أن يحمل الفيلم رسالة تعني أن يكون له هدف صنع من أجله، وأنا شخصيا أعتبر أن ترفيه المشاهد في حد ذاته رسالة.. ومن أهم رسائل الفن الترفيه، ولم أقصد برسالة الفن أن يشترط أن يكون الموضوع عميقا ومعقد ولكن مهم جدا أيضا أن يخرج المشاهد بفكرة أو متعة أو سلوك جيد.
-هناك نشاط سينمائي واضح لك خلال هذه الفترة وتشاركين في ثلاثة أفلام فما السبب؟
الحمد لله هذا العام سأرى نتيجة عمل عامين متصلين والأفلام التي ستعرض “ماكو ورأس السنة وبعلم الوصول”.. وأتمنى أن تنال الأفلام إعجاب الناس، وأستطيع أن أقول إني في مرحلة جديدة من حياتي على المستوى الإنساني والفني والنضج، وأعتقد أن عرض هذه الأفلام سيتيح للناس أو القائمين على الفن أن يعودوا ويروني بصورة وشكل جديد بعد فترة ابتعادي عن الفن.
-هل تجدين نفسك أكثر بالسينما أم بالدراما التلفزيونية؟
أجد نفسي بالتمثيل “إن شاء الله أمثل في صالة بيتنا” وأحب التمثيل وأتعلم منه وأحب أن أعطي كل شخصية من قلبي، وفي نفس الوقت آخذ منها وأتعلم من الشخصيات التي أجسدها وكأني أعيش بألف حياة غير حياتي.
المصدر: العربية.نت – محمد أحمد
#عاشق_عمان