لا لن يسود العالمين أمان
ما لم ينقِّ قلوبَهم إيمان
إن الحياة قداسةٌ وعقيدة
والحبُ دِينٌ والجمالُ أذانُ
الكونُ مختلفٌ وذاك جماله
والناس مختلفون لا سيّانُ
كل اختلافٍ لا يعود برحمة
فهو الخلافُ وأصله الشيطان
الليل حبرٌ والنهار قصيدةٌ
وحوادث الدنيا هي الألحانُ
نشدو بها، ولكل حين نغمةٌ
إيقاعها الأقدار والأزمانُ
تمضي على إيقاعها، لكنها
عند الأسى تتبعثر الأوزانُ
من لي بيوسف ، كل جرح منحةٌ
إذ أخبرته بذلك القضبان
ويقين يعقوب إلى الله اشتكى
فيبث بوحَ همومه الإيقانُ
وبصبر أيوب الجميلِ، فلا نرى
جزعًا ولا تقسو بنا الأحزانُ
تحلو الحياةُ إذا صغت لشعيبها
وحكى إذا حميَ الوغى لقمانُ
ومضتْ سفينة ُنوحها في وحدة
إن عاث في جنباتها الطوفانُ
وإذا طغى فرعون فيها عابثا
تقضى عصا موسى فلا ثعبان
ويقوم إبراهيمُ فيها واعظاً
فتُهّدم الأهواءُ والأوثانُ
هل من سليمانٍ وهل من قوةٍ
يعنو لها إنساننا والجانُ
يبقى محمدُ للحياة حياتها
ويظل روحَ زمانها القرآنُ
تجري على سَنَن ٍفنحن صحابةٌ
ونرى النبي كما رأى عثمانُ
لو أننا نصغي إلى صدّيقنا
لا الظلم يتعبنا ولا الطغيانُ
هذي الحياة وذلكم ناموسها
تحلو إذا يحلو بها الإنسانُ
?هلال بن سيف الشيادي?
#عاشق_عمان