أكد عثمان بن علي الهطالي مدير إدارة
السوق المركزي للخضروات والفواكه ببلدية مسقط أنه وصل إلى السوق
المركزي للخضروات والفواكه بالموالح خلال العشرة أيام الماضية (329)
شحنة من مختلف دول العالم محملة بـ (6580) طنا من الخضروات
والفواكه، مطمئنا جميع المستهلكين بأن الخضروات والفواكه متوفرة
بكميات كبيرة وبشكل متنوع في السوق.
وقال مدير إدارة السوق المركزي للخضروات والفواكه ببلدية مسقط في
تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن هناك مجموعة كبيرة من الدول التي تم
الاستيراد منها هذه الشحنات من الخضروات والفواكه سواء عن طريق
البحر أو الجو أو البر وبالتالي هناك خيارات كثيرة ستكون أمام المستهلك
الذي تعود اقتناؤها قبيل شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن التجار
والشركات المستوردة في السوق المركزي أصبحت تعرف تمامًا متطلبات
المستهلك خلال هذه الفترة وبالتالي يتم التركيز عليها خلال شهر رمضان
المبارك وأن أكثر الدول شيوعًا التي يتم الاستيراد منها خلال هذه الفترة هي
الأردن ولبنان واليمن والهند ومصر وجنوب إفريقيا إضافة إلى قائمة كبيرة
من الدول تصل إلى 87 دولة من مختلف العالم بفضل التسهيلات الحالية
الموجودة في الموانئ التي تعمل خلال الفترة الماضية إلى جانب ميناء
شناص وميناء السويق كالاستيراد المباشر من الجمهورية الإسلامية
الإيرانية مما أدى ذلك إلى وصول كميات كبيرة من البضائع خلال الفترة
الماضية لضمان توفر الخضروات والفواكه في السوق المركزي.
وأشار إلى أن أسعار الخضروات والفواكه في السوق المركزي تعتبر في
متناول الجميع وتخضع لقانون العرض والطلب وطبيعة البضاعة المتداولة
من الخضروات والفواكه تعد عمرها قصيرا وبالتالي عملية استيرادها
وبيعها لا يأخذ وقتا طويلا ولا يوجد هناك نوع من أية أنواع الاحتكار كبقية
السلع وهناك وجود ملف ضبط الأسعار ومراقبة الاحتكار في السوق
المركزي وتتوليه جهات ذات اختصاص وهي الهيئة العامة لحماية المستهلك
من خلال فريق متواجد في السوق يعمل على مسح كامل للمنتجات من حيث
أسعارها وأنواعها وبالتالي وجود قاعدة بيانات لديهم ومن ثم مراقبة الأسعار
خلال فترتين صباحية ومسائية وهم قائمون بدور كبير.
وردا على سؤال حول وصول شحنات أخرى خاصة من هذه المنتجات
تزامنا مع قرب دخول شهر رمضان المبارك، أوضح عثمان الهطالي أن
السوق المركزي وصلت إليه عدد من الشحنات وتم التعامل معها
فالمسؤولون في السوق يعملون على وتيره التفتيش الجمركي طوال أيام
الأسبوع ما عدا يوم الجمعة حيث تصل كل يوم من أيام الأسبوع إلى السوق
المركزي شحنات عن طريق الميناء أو عن طريق البر فالعملية مستمرة
وتصل تباعا لا تتوقف طوال هذه الفترة، وخلال شهر رمضان المبارك
سوف تزيد عملية وصول هذه الشاحنات ويتوقع أن يصل عددها في اليوم
الواحد أكثر من 35 شحنة وتصل إلى وقت الذروة قبيل العيد إلى ما يقارب
من 40 شحنة يوميًا وكل هذا العدد الكبير من الشحنات والواردات سينعكس
مباشرة إيجابا على أسعار الفواكه والخضروات ويزيد الطلب عليها في شهر
رمضان وقبل العيد، كما أن زيادة عدد الشحنات والواردات من الخضروات
والفواكه سيكون متوازنا بين العرض والطلب وبين الأسعار.
وقال مدير إدارة السوق المركزي للخضروات والفواكه ببلدية مسقط: “نود
أن نطمئن جميع المستهلكين بأن الخضروات والفواكه متوفرة في السوق
المركزي بكميات كبيرة ولا نزال الآن في فترة الإنتاج المحلي، أي بمعنى
أن كميات كبيرة من الخضروات تصل من المزارع المحلية وتسوق في
السوق المركزي سواء بالجملة أو التجزئة، وأن الطقس حاليا في السلطنة
يساعد المزارع العمانية على استمرارية الإنتاج حيث كانت معظم هذه
الخضروات والفواكه المحلية تصدر إلى الخارج وحاليا تستهلك في الأسواق
المحلية بالإضافة إلى الواردات من الخارج”.
وأشار إلى أن هناك عدة جهات حكومية تعمل في السوق المركزي جنبا الى
جنب في نفس المبنى كمحطة واحدة للتعامل مع الواردات من الخضروات
والفواكه اي أن السوق المركزي تتولى إدارته اللوجستية بلدية مسقط وفي
نفس الوقت تتواجد فيه الإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية
وقسم الحجر الزراعي التابع لوزارة الزراعة والثروة السمكية المتعلق
بفحص الخضروات والفواكه وقسم التسويق الزراعي يتولى عملية إجراء
مسح يومي على أسعار الخضروات والفواكه للاطمئنان على الكميات
المتوفرة التي تلبي حاجة السوق المحلي، موضحا أن الأسعار تكون في
المتداول حيث يتم مقارنتها بالأسواق المجاورة والأسعار في هذه الفترة
مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لضمان تداول أسعار الخضروات
والفواكه في مستواها المقبول من حيث الأسعار والكميات.
وأضاف أن مفتشي التغذية من بلدية مسقط يتواجدون في السوق المركزي
ويقومون بدور عملية مسح التخزين بعدما تنتهي وزارة الزراعة والثروة
السمكية وشرطة عمان السلطانية من عمليات الحجر الزراعي والتفتيش
الجمركي وترسل إلى المخازن وتتولى بلدية مسقط التفتيش بشكل دوري
على هذه الخضروات والفواكه، كما يوجد في السوق المركزي من خلال
هذه الجهات فريق فحص لتحليل النسب المتبقية من الموجودات الزراعية
اي أن كل شحنة تصل إلى السوق المركزي يشترط أن تحمل معها شهادة
من البلد المنشأ تثبت خلو هذه الشحنة من أي مبيدات محظورة الاستخدام أو
عدم تجاوز المبيدات فيها الحد المسموح به عالميا بالإضافة إلى أن الفريق
المكون من هذه الجهات الحكومية يعمل على أخذ عينات عشوائية من
المنتجات الواردة من الخضروات والفواكه وترسل إلى المختبر المركزي
التابع لوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ويتم فحص هذه المنتجات
للتأكد من سلامتها والسماح لها عبر إصدار شهادة إفراج للمنتج بالتداول في
السوق المركزي إذا كان سليما، أما اذا اكتشف أن المنتج فيه مبيدات
محظورة أو تجاوز الحد المسموح به من خلال تركيز هذا المبيد في المنتج
لا يسمح له بالتداول في السوق ويعاد إلى البلد المصدر أو يعدم في السلطنة،
مؤكدا أن عملية الفحص دقيقة للتأكد من سلامة الغذاء قبل تداولها في السوق
المركزي.
وأوضح أنه يوجد عدد كبير من المخازن الاستراتيجية في السوق المركزي
بمساحات تخزينية مبردة تصل إلى أكثر من 14 ألف متر مربع، وكذلك
الشركات العاملة في مجال الاستيراد لديها مخازن خاصة بها خارج السوق
في المنطقة القريبة منها كمنطقة الرسيل الصناعية أو المناطق المجاورة
للسوق المركزي حيث يوجد لديها مخازن وحينما تصل المنتجات إلى السوق
المركزي توضع في هذه المخازن تمهيدا لعرضها على مظلة البيع الرئيسية
وفي حالة عملية الاستيراد الكبيرة استعدادا لشهر رمضان المبارك أو
الأعياد أو المناسبات الأخرى يتم إرسال هذه العينات بعد الفحص والتأكد من
سلامتها إلى المخازن التابعة لهذه الشركات.
وقال إن هناك إجرءاءات واضحة وشروط وضوابط موجودة في السوق
المركزي سواء تتعلق بالتخزين أو العرض للخضروات والفواكه، وأما إذا
كانت هناك أي تجاوزات في الأسعار فيقوم فريق من الهيئة العامة لحماية
المستهلك بإجراءاتهم المعتادة والقضائية حيث يقومون بدور كبير في هذا
الجانب، فيما إذا كانت هناك مخالفات تتعلق بأعمال النظافة وطرق التخزين
السليمة والصحيحة فهذا يختص به فريق مفتشي التغذية حيث توجد هناك
بعض التعليمات والاشتراطات المعينة لتشغيل البراد على سبيل المثال درجة
البرودة المطلوبة تشغيلها وغيرها من الإجراءات والضوابط.
وبين أن السوق المركزي بدأ في أعمال تطوير مرافق السوق وتشمل تعديل
البوابات وزيادة عدد المواقف ومجموعة من أعمال التحسين داخل وخارج
السوق، موضحا أنه تمت إضاقة مساحة 40 ألف متر مربع للسوق والتي
ستستوعب إضافة أكثر من 318 موقفا مخصصا للسيارات الصغيرة
وسيكون دخولها وخروجها مباشرة من الشارع العام، متوقعا أن يجهز
المشروع في الأيام القليلة القادمة.
وقال مدير إدارة السوق المركزي للخضروات والفواكه ببلدية مسقط إن
هناك تعاونا مع الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)
بتخصيص مساحة في السوق المركزي في وسط منطقة البيع الرئيسية سوف
تدار من قبل الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وستسلم
لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنتمين للهيئة، موضحا أن
السوق المركزي دخل في شراكة مع الجمعية الزراعية العمانية بتخصيص
مواقع بيع داخل السوق بحوالي 400 موقع مخصصه لعرض منتجات
المزارع المحلية.
/العمانية/