أنهى جهاز الرقابة المالية والادارية للدولة
انتاج برنامج / نزاهة/ الذي بدأ بانتاجه في العام 2017 كإحدى الأدوات
التوعوية الرئيسية لتعزيز قيم النزاهة تجاه المال العام والوظيفة العمومية.
ويهدف البرنامج إلى غرس وتعزيز قيم النزاهة تجاه المال العام والوظيفة
العمومية، من خلال أنشطة الخطة الإعلامية والتوعوية التي يتبناها الجهاز
بهدف تحقيق وعي أمثل وسلوك مؤسسي ومجتمعي نزيه وذلك بتقديم
المحتوى التوعوي في القوالب الإعلامية المرئية والمسموعة والمطبوعة
والإلكترونية إلى جانب الندوات والمحاضرات، فضلا عن المشاركة في
الفعاليات المفتوحة، إلى جانب الشراكة مع مؤسسات الدولة وغيرها من
الأنشطة.
ووضح الدكتور حمير بن ناصر المحروقي مدير دائرة التوعية وتعزيز
النزاهة بجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة أن البرنامج يستضيف عددا
من أصحاب الفضيلة والمشائخ للحديث حول مجموعة من المواضيع
المتعلقة بقيم النزاهة تجاه المال العام والوظيفة العمومية، مضيفا أنه سيتم
البث عبر تلفزيون سلطنة عمان والقنوات التلفزيونية والإذاعية المحلية
خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام، إلى جانب نشره عبر حساب الجهاز
في منصة التواصل الاجتماعي “يوتيوب”.
واضاف ان المحاور الرئيسية للبرنامج تتناول في حلقاته أربعة مجالات
رئيسية، أولها مجال المال العام وبيان حرمة التعدي عليه، ومن
الموضوعات المتصلة بهذا المجال “حرمة المال العام” و”الرشوة”
و”الكسب الحلال”، ويتناول المجال الثاني الموضوعات ذات الصلة
بالواجبات تجاه الوظيفة العامة، ومن الأمثلة عليها “إساءة استخدام
السلطة” و”الأمانة في تقييم الأداء” و”حقوق الموظف وواجباته”
و”العدالة الوظيفية”، كما يتناول المجال الثالث القيم العامة للنزاهة، ومن
الأمثلة على الموضوعات ذات الصلة بهذا المجال “المسؤولية أمانة”
و”الرقابة الذاتية”، وأخيرًا مجال كفاءة استخدام الموارد، ومن الأمثلة على
موضوعاتها “بناء وتمكين الكفاءات الوظيفية” و”التعاون” و”كفاءة
استخدام الموارد المالية” مشيرًا إلى أن اختيار المحاور والموضوعات تم
من خلال حصر كافة المجالات التي تندرج تحت كل محور من المحاور
الأربعة، ومن ثم ترتيبها وفق الأهمية، وبعدها تم اقتراح العناصر الفرعية
ذات الصلة بكل موضوع، والتي تُمثل في مجملها الرسائل التوعوية التي
يرغب الجهاز في إيصالها للمجتمع.
ووضح ان الهدف العام من البرنامج ومواصلة إنتاجه للموسم الرابع على
التوالي حرصه على تبني أفضل الممارسات في تعزيز النزاهة ومكافحة
الفساد؛ حيث يتولى الجهاز منذ العام 2014 مهمة هيئة منع ومكافحة
الفساد، إلى جانب متابعة تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وقد
أشارت في ديباجتها إلى خطورة الفساد وضرره على المجتمعات وتأثيره
السلبي على التنمية البشرية، بالإضافة إلى إبراز الأهمية التي تكتسيها
الجوانب التوعوية في تحقيق المشاركة المجتمعية الفاعلة.
وأضاف أن البرنامج حظي بمتابعة واسعة؛ حيث تم بث البرنامج في
موسمه الثالث في عشر قنوات تلفزيونية وإذاعية محلية بإجمالي (35)
مرة في اليوم الواحد، كما أن تداول المقاطع الوارده في مواسمه الثلاثة
السابقة يعكس ملامسة المحتوى الذي يقدمه البرنامج لكثير من الجوانب
ذات العلاقة باهتمامات المجتمع، ومن هنا عمل الجهاز على مواصلة تقديم
البرنامج بالمحتوى الديني بهدف تعزيز ثقافة النزاهة تجاه المال العام من
خلال التوعية بالحكم الشرعي في المسائل ذات الصلة به، وذكر بعض
القصص والمواقف، إلى جانب بيان أثر الكسب الحلال على الفرد، فضلا
عن تسليط الضوء على أثر الممارسات النزيهة في تعزيز الأداء المؤسسي.
وأكد الدكتور حمير المحروقي على أن حماية المال العام مسؤولية جماعية،
وهي مطلب ديني ووطني وإنساني، فضلا عن كونها متطلبا قانونيا، وعليه
يتوجب على كل فرد أن يسهم في تعزيز الكفاءة في استخدام الموارد ونشر
ثقافة النزاهة من خلال تبني الممارسات القويمة أثناء تأديته لاختصاصاته
الوظيفية، أو عند طلب الحصول على الخدمات من المؤسسات المختلفة،
ومن خلالها تتحقق العدالة وتكافؤ الفرص، ومن هنا فإن الجهاز حرص
على أن تصل رسالة البرنامج لجميع فئات المجتمع من المتابعين لكافة
القنوات التلفزيونية والإذاعية، مشيرًا إلى أن الجهاز حرص على الشمولية
في البرنامج من خلال ترجمة المحتوى إلى اللغة الإنجليزية، فضلا عن
توفير لغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية.
/العمانية/