هو “وافد” نعم، لكنه استطاع أن يستوطن كثير من قلوب المواطنين وجنسيات شتى من ساكني عمان، هو الدكتور راجيندران ناير الطبيب الهندي الجنسية، العماني الهوى، الإنساني الروح، الذي عرف لعشرات السنوات بـ”طبيب الفقراء”، هو الروح التي صعدت لبارئها نتيجة الإصابة بفيروس كورونا قبل أيام قليلة، ونعاه المواطن قبل المقيم في رسالة شكر لمن عشق تراب عمان وقدم الشفاء لآلاف الحالات في كثير منها بلا مقابل، وعبر عشرات السنين في عيادة هاني الطبية في روي لم يسأل مريضه عن دينه أو جنسيته لكنه رأى فيه الإنسان الذي يستحق فرصة علاج، في سماحة تتفق مع الروح العمانية التي تحتضن الجميع وتكفل لهم حقوقا متساوية.
وعن عمر يناهز 76 عامًا، قضى أكثر من نصفه في السلطنة، يرحل د. ناير ليبقى رقما في وفيات كورونا في السلطنة لمن لا يعرفه، لكنه اسم عزيز وصورة وجه بشوش لمن التقاه أو ذهب إليه مريضا ليعود معافى، خاصة ولأنه كان لا يتردد في منح المرضى غير القادرين حتى الأدوية بالمجان.
/الرؤية/