أشادت سعادة الدكتورة اكجمال
ماجتيموفا ممثلة منظمة الصحة العالمية لدى السلطنة بالأوامر السامية
لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله
ورعاه- بتهيئة الاستجابة الوطنية في السلطنة لمكافحة جائحة كورونا
بإنشاء اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن
انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) والإجراءات الحاسمة التي اتخذت
لوقف تفشيه وكذلك دعم الاستجابة العالمية بموجب اللوائح الصحية
الدولية.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية لدى السلطنة في حديث لوكالة الأنباء
العمانية إن السلطنة وضعت تدابير احتواء صارمة لإبطاء انتشار (كوفيد
19) ومنع تقدمه للأمام وحماية القوى العاملة الصحية في الخطوط
الأمامية.
واعتبرت أن هذه الجائحة تمثل تحدّيًا كبيرًا لجوهر القيم الإنسانية المتمثلة
في صحة الإنسان ورفاهيته ومعنى حياته ولذلك تم أخذ هذه الجوانب على
محمل الجد من قبل حكومة السلطنة عبر استجابة مختلف القطاعات المعنية
استجابة استثنائية إلى جانب الانضباط والوعي الذي يبديه أفراد المجتمع
في جميع أنحاء البلاد.
ومضت ممثلة منظمة الصحة العالمية لدى السلطنة تقول: “تُظهر السلطنة
التزامها المستمر في أوقات الأزمات، كما هو الوضع في وقت الرخاء من
خلال التغطية الصحية الشاملة (UHC) ورفع مستوى جاهزية مستشفياتها
ووحدات العناية المركزة، وتوفير الموارد البشرية وتعبئتها لخدمة سكانها.
وبينت أن هذه التغطية تشمل المواطنين العمانيين وغير العمانيين الذين
تمد الحكومة لهم التغطية التشخيصية والعلاجية لفيروس كورونا مجانًا.
وحول أعمال منظمة الصحة العالمية في السلطنة خلال هذه الفترة أكدت
سعادة الدكتورة اكجمال ماجتيموفا انه تم إيقاف عمل البرنامج الروتيني
لمنظمة الصحة العالمية في السلطنة وإعادة توجيه جميع الجهود الحالية
للاستجابة لحالة الطوارئ الصحية المستمرة عبر توفير المتطلبات الأولية
لمستلزمات الاختبار ومعدات الحماية الشخصية.
وأضافت أن جوهر التعاون بين منظمة الصحة العالمية والسلطنة في
مكافحة الفيروس يكمن في المبادئ الأممية والإجراءات القائمة على العلم
والبحث بما فيها تبادل الأدلة ونشرها واستخدامها على نطاق واسع.
وأشارت إلى أن ذلك التعاون يتمثل كذلك في تبادل الأدلة الإرشادية التقنية
والعمل بالاجراءات التي تقدم التوجيهات لمختلف أنشطة التأهب والإدارة
والاستجابة والاستخدام المنسجم والرصين لمواد المعلومات والتعليم
والاتصالات بالإضافة الى التعاون في تصميم الرسائل الإعلامية المسؤولة
وعقد حلقات العمل والدورات التدريبية الوطنية للمراقبة والإدارة وعمليات
الطوارئ في جميع أنحاء السلطنة والمشاركة في البحوث العالمية، وتجربة
التضامن والشراكات الأخرى لبناء أدلة للتخطيط / التوقعات، والتشخيص
وإدارة المرضى المصابين بفيروس كورونا واستراتيجيات المراقبة
والاستجابة.
ووضحت انه تم عقد أول اجتماع افتراضي بين وزراء الصحة في بلدان
الشرق المتوسط بحضور الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة
الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في 2 أبريل الحالي والذي تم خلاله
تسليط الضوء على التطورات الرئيسية في المنطقة وعلى الصعيد العالمي
لدعم الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية في صنع القرار من أجل
الاستجابة الوطنية والإقليمية الناجحة لهذه الجائحة.
ومنظمة الصحة العالمية هي هيئة متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة
متخصصة في الصحة العامة تأسست بعد الحرب العالمية الثانية عام
1948 تضم في عضويتها 194 دولة.
وتمثل هدف إنشاء المنظمة في ضمان التعاون متعدد الجنسيات لمعالجة
قضايا الصحة الدولية التي تتجاوز الحدود وفي عام 2005 اتفقت الدول
الأعضاء على اللوائح الصحية الدولية للتعاون في مسائل تفشي الأمراض
ذات الاهتمام الدولي والتزام هذه الدول بتوفير وتبادل المعلومات وفقًا لهذا
البند.
/ العمانية/