تشارك السلطنة ممثلة بوزارة القوى
العاملة دول العالم الاحتفال السنوي باليوم العالمي للسلامة والصحة
المهنية الذي يصادف 28 أبريل من كل عام بهدف زيادة الاهتمام الدولي
بمجال السلامة والصحة المهنية، والحد من الإصابات والأمراض المهنية،
وتخليدا لذكرى ضحايا العمل في جميع أنحاء العالم.
ودأبت السلطنة على مشاركة دول العالم الاحتفال بهذا اليوم منذ عام
2007م لكونه بمثابة حملة دولية للارتقاء بثقافة السلامة والصحة
المهنية.
وتعد وزارة القوى العاملة هذا الاحتفال من أهم الفعاليات التي تساهم في
تعزيز الإنتاج؛ لما له من آثار إيجابية في ديمومة استمرار العمل بمنشآت
القطاع الخاص بالشكل الطبيعي والمعتاد، وتأكيداً على اعتبار الإنسان
الثروة الحقيقة للمجتمع ومحور التنمية وغايتها، وإيمانا من الوزارة بأن
الاهتمام في مجال السلامة والصحة المهنية هو خطوة تنموية ضرورية
على مستوى كل بلد، لأن في ذلك زيادة في الإنتاج واستدامة للتنمية.
ويتجدد الاحتفال سنوياً بشعار تطلقه منظمة العمل الدولية والذي جاء هذا
العام تحت عنوان (العنف والمضايقة في مكان العمل) ونظراً للظروف
الاستثنائية التي يعيشها العالم أجمع تم تغيير الشعار يكون بعنوان” أوقفوا
الوباء: السلامة والصحة في العمل يمكن أن تنقذ الأرواح” ويأتي إطلاق
هذا الشعار إدراكًا للتحدي الكبير الذي تواجهه الحكومات وأصحاب العمل
والعمال والمجتمعات بأكملها في جميع أنحاء العالم لمكافحة جائحة كورونا
كوفيد(19) ، حيث سيركز اليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل على
معالجة تفشي الأمراض المعدية في العمل ، مع التركيز على جائحة كورونا
كوفيد (19).
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية استكمالا للجهود
التي تنفذها الوزارة في كل عام والمتضمنة سلسلة من البرامج والحملات
التوعوية، والفعاليات والأنشطة التثقيفية من أجل ضمان تطبيق المنشآت
الخاضعة لقانون العمل لاشتراطات اللائحة التنظيمية لتدابير السلامة
والصحة المهنية ، إضافة إلى تكثيف حملات التفتيش لرصد المنشآت
المخالفة لتلك الاشتراطات واتخاذ الإجراءات المناسبة ضدها؛ وبلغ عدد
الزيارات التفتيشية التي تم تنفيذها خلال هذا العام من 1 يناير 2020 إلى
نهاية شهر مارس الماضي 223 زيارة لمختلف الأنشطة الاقتصادية حيث
تبين استيفاء 7 منشآت منها لتدابير السلامة والصحة المهنية في حين تم
إحالة منشأتين للادعاء العام لتطبيق المقتضى القانوني ويجري متابعة
باقي المنشآت لإزالة المخالفات التي تم رصدها وتوفير بيئة عمل آمنة
وصحية.
ومنذ مطلع هذا العام والوزارة لم تألُ جهداً من أجل التنظيم والاستعداد
لفعاليات الاحتفال بهذا اليوم فقد تم دعوة عدد من المنشآت للمشاركة في
معرض يضم 14 جهة بالتعاون مع مؤسسات من القطاعين الحكومي
والخاص والذي يعد أبرز فعاليات الاحتفال إلى جانب ندوة السلامة
والصحة المهنية التي تأتي في ختام هذه الفعاليات بالإضافة إلى المبادرات
التي سعت الوزارة لإطلاقها ومنها مسابقة موجهة لأبنائنا طلبة المدارس
الحكومية لإيجاد جيل واعٍ بالسلامة والصحة المهنية وقد تم التنسيق لها
مع المختصين بوزارة التربية والتعليم، ومبادرة وزارة القوى العاملة
للتوعية في مجال السلامة والصحة المهنية بالتعاون مع المؤسسة العامة
للمناطق الصناعية (مدائن) فقد تم إطلاق هذه المبادرة بتاريخ 2 مارس
2020 م ودعوة المنشآت العاملة في منطقة الرسيل الصناعية للمشاركة.
وفي إطار الحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19 ) اتخذت الوزارة
حزمة من الإجراءات الاحترازية والتدابير اللازمة لتوفير البيئة المناسبة
للمحافظة على صحة وسلامة العاملين في شركات ومؤسسات القطاع
الخاص الخاضعة لقانون العمل والتأكيد على أصحاب المنشآت ضرورة
تهيئة نظام العمل بما يضمن سير عملها وتعزيز الحماية اللازمة للعاملين
فيها، حيث تلقت المديرية العامة للرعاية العمالية عبر منافذ الخدمة
الإلكترونية 265 بلاغا حتى تاريخ 23 أبريل 2020م في حين تم تسجيل
65 منشأة غير ملتزمة وتم إحالة 14 منشأة منها للادعاء العام لاتخاذ
المقتضى القانوني واستكمال اجراءات المخالفة.
وتثمن وزارة القوى العاملة جهود المنشآت الملتزمة والمتجاوبة لقرارات
اللجنة العليا للحد من انتشار وباء كورونا والتي أبدت رغبتها الجادة
للاحتفاظ بالقوى العاملة الوطنية لديها مع الاستمرار بسداد رواتبها.
/ العمانية/