غريب بن سعيد الحيدي نجماً سطع في عالم المستديرة ، حيث كانت البدايات في الحواير ( المناطق ) والمدارس ، ثم لعب لفرق النجوم الفريق العريق بمنطقة خور رسل ، وبرغم موهبته وتألقه إلا أنه لم يلتحق بالمراحل السنية بالنادي بسبب تحفظ العائلة آنذاك ٠
وفي عام ١٩٩٠ سنحت الفرصة لهذا النجم أن يلتحق ضمن صفوف الفريق الأول بنادي الخابورة وتتلمذ على يد مدربين كبار أمثال منصور مكرم وسليمان خايف والسوداني أمين زكي والسوري محمد الكلال وسعيد صالح وسالم الفزاري وسالم طالب وسليمان حارث ، وحقق مع النادي بعض الإنجازات منها الصعود إلى دوري الأضواء ثلاث مرات والحصول على المركز الثالث لأحد المواسم في كاس جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه ٠
الحيدي لاعب مهاري ( أشول ) لذلك أجاد اللعب في خط الوسط ( يسار ) وكان المدربين يعولون عليه كثيراً بهذا المركز لما يمتلكه من حس تهديفي برغم أنه لاعب خط وسط ، تابعته الأنظار عن كثب ليتم إختياره للمنتخب العُماني ( الفريق الأولمبي ) ويشارك مع زملائه في البطولة الودية للمنتخبات الأولمبية والتي أقيمت في جمهورية مصر العربية وبعدها تم اختيارة للمنتخب الأول من قبل المدرب القدير والخبير محمود الجوهري يرحمه الله وشارك معه في تصفيات كاس العالم التي أُقيمت في فرنسا ٩٨ في مباريات الإياب في سلطنه عمان ، وخلفه بعد ذلك المدرب اليوغسلافي ( رادي ) وشارك معه في مباريات الذهاب في اليابان ، وكذلك شارك في البطولة العربية التي أُقيمت في لبنان ، كما كان لهذا اللاعب الخلوق مشاركات بدوري القوات المسلحة ، حيث لعب مع فريق الجيش السلطاني العُماني ٧ بطولات حقق منها ٥ بطوﻻت تحت إشراف وقيادة الكابتن محمد سيف والكابتن عبدالعزيز الريامي مدرب نادي نزوى حالياً ، وحصل على هداف دوري الجيش سنه ٢٠٠١ رغم أنه ﻻعب وسط ، وله أيضاً مشاركات في معسكرات خارجية حيث شارك مع المنتخب في معسكر بالجمهورية السورية وسنغافورة والنمسا وغيرها من المعسكرات ٠
غريب يرتدي القميص رقم ( ١١ ) ولقبه (محيسن) لقربه بالشكل وأسلوب اللعب للاعب والنجم الكبير محيسن الجمعان ، وهو من مشجعي نادي الخابورة ونادي فنجا (محلياً) ونادي النصر السعودي ونادي السد القطري (عربياً) ونادي ريال مدريد الأسباني وإيه سي ميلان الإيطالي(دولياً) أما المنتخبات فهو من محبي وعشاق المنتخب السعودي والمنتخب البرازيلي والمنتخب المصري٠
وبعد مشوار أستمر ١٩ سنة تقريباً ، مشوار حافل بالتحديات والإنجازات قرر الإعتزال وتوديع المستطيل الأخضر ، وذلك في عام ٢٠٠٩ ، بعدها حاول العمل بمهنة التدريب ، فدرب فريق النجوم ، وفي عام ٢٠١٣ قام بتدريب فريق الشباب بنادي الخابورة ، كما كان مساعداً للكباتن علي الخنبشي وحمد الشقصي في إحدى بطولات القوات المسلحة ، ولكن مع مهنة المتاعب وبناءً لظروف الأسرة ترك التدريب ليبقى متابعاً وعاشقاً لفريقه النجوم ونادي الخابورة ، وأخر حديثه تمنى لشقيقه عمران الحيدي كل التوفيق في مشواره الكروي مع المنتخب العُماني وكذلك إذا حالفه الحظ في الاحتراف الخارجي ٠
بقلم/ خليفة البلوشي