يبدو أنك قد ضللت الطريق او ربما صادفت حساباتك رقما صعبا ما كان يجب أن تهز له ركنا؛ فلربما سقطت من اعالي الشجرة التي تعتليها إلى جذوز قد تحطمك وتؤلمك..
لست أعلم ما المغزى من وضعك لصورة جلالة السلطان الراحل، والذي لا أخفيك قولا عنه إنه والد الفلسطينيين الشرفاء أيضا،
قضية فلسطين التي تتراقصون على جثتها من فوق منابر الفتنة وتتشدقون بالقومية العربية من خلال التأليب والتحريض والتخريف وتقسمون بالاخلاص والأبدية، ثم تعودون مع الشركاء الأعداء تشربون نخب ارتياحكم.
أما قابوس السلام فكانت افعاله هي لسانه، وبقت فلسطين تشغله كما لم ينشغل بمرضه، في حين كنتم أنتم تخرجون من جحوركم للكلأ والترزق وبث المسخرات من خلال ضرب زيد بعمر ثم لطم عمر بنفسه، فاجتهادكم واضح جدا مؤخرا في قلب القلوب المتقلبة العربية، ولن أسهب أو أطنب في الدفاع عنه، فالسلطان الراحل قد أسهب وأطنب التاريخ عنه بما يكفي وسلطنة عمان التي شهد لها العالم بمواقفها الإنسانية حتى مع عدوها، قديحتاج الأمر إلى مجلدات لتفنيده.
إستخدامك هذه الصورة لزرع الفتن و القلاقل و كأنك تريد أن تضع مادة خام لتعكس التاريخ وتزوره..
لا تتعب نفسك كثيرا فذلك لن يجدي نفعاً و لن يحرك عقول هذا الجيل و الأجيال القادمة، لأنك ببساطة لا يمكنك محاكمة الموقف السياسي الذي تنتهجه عمان في هذا الوقت، بل سيأتي جيل ما بعدك و يستبعد الأخطاء و المبالغات و الانفعالات غير الموضوعية و سيرون لُب الحقيقة.
أنت في الضوء لا ترى الأشياء بوضوح كمن هو في الظل..
وبما أن الشيء بالشيء يذكر، كنت أتمنى لو أنك اكثر صدقا في حل قضيتك الوطنية الأولى، لأنني من تربة اصيلة يقول دائما اهلها بالعامية ” بو ما فيه خير حال اهله ما بيكون فيه خير للناس”
لكنها نصيحة لك تشربتها من تجربة من سبقك، لكل أداة تاريخ افتراضي
احلال فانحلال فانتهاء، فاحذر أن يختطف عمرك الغرور وتجد نفسك حيث لم تتوقع، فلا شيئا اجمل من احضان الوطن وبائع الاوطان مع المبادىء على الدوم خاسر
خليك في الإتجاه المشاكس و انتبه على جبينك من أحذية المأجورين
بقلم/ منى بنت سالم المعولية