تنظم عُمان للإبحار برنامجًا تدريبيًا إلكترونيًا
للبحارة والمدربين يستمر طيلة أيام شهر رمضان المبارك لصقل مهاراتهم
على المستويين المعرفي والبدني، وإتاحة الفرصة لتبادل المعارف
والخبرات التي من شأنها تحسين الأداء في مختلف مناشط الإبحار
الشراعي.
ويستهدف البرنامج البحّارة المحترفين ومدربي الإبحار الشراعي والفريق
المتخصص في إدارة السباقات البحرية، حيث يتخلله مجموعة من
المواضيع المثرية والمفيدة منها ما يخصّ منافسات الإبحار الشراعي
التطرّق لآخر المستجدات الفنية لهذه الرياضة وقوانين الإبحار الشراعي
والتخطيط الجيد والعمليّ لتحقيق النتائج.
وفي مجال إدارة السباقات يتناول البرنامج التحضير الجيد والجاهزية
الكاملة لتنظيم السباقات لضمان سيرها وفقا لما هو معتمد دوليا ، إضافة
إلى التعرف على الأعلام البحرية وتوظيفها وتوزيعها حسب ما تقتضيه
رياضة الإبحار الشراعي، وفيما يتعلّق بالحفاظ على اللياقة البدنية فيشمل
كيفية التخطيط للتدريب البدني، وطرق التعافي عند الإصابات بالإضافة إلى
البرنامج المتعلق بمدربي الإبحار في التعرّف على وسائل اختيار المواضيع
اليومية لتدريب البحارة الناشئين من الفئات العمرية الأصغر، والأدوات
المستخدمة لقياس أدائهم في هذه الرياضة بما يضمن التحسين والتطوير
واختيار الكفاءات لتمثيل السلطنة في منافسات الإبحار الشراعي.
وفي هذا الصدد، أعرب راشد بن إبراهيم الكندي، مدير عام الإبحار
الشراعي في عُمان للإبحار: “تعدّ هذه الخطوة الهادفة للاستفادة من هذه
الفترة خلال الشهر المبارك فرصة عملية لتعزيز المحافظة على كفاءة
البحارة والمدربين وإبقائهم على إطلاع دائم بآخر المستجدات، مع إتاحة
الفرصة لتبادل المعارف والخبرات. بالإضافة إلى الجانب المعرفي فقد تم
الحرص على إضافة وسائل الحفاظ على لياقة البحارة حتى يكونوا على
استعداد كامل لاستئناف برامجهم التدريبية والمنافسات بانتهاء جائحة
كورونا”.
تجدر الإشارة إلى أن لدى عُمان للإبحار التي تأسست بمباركة سامية عام
2008م أربع مدارس للإبحار الشراعي تقع في الموج مسقط، ومرسى
بندر الروضة، وولاية صور، وولاية المصنعة، تتولى جميعها مهمة تنفيذ
برامج مجتمعية تهدف للتعريف بالإبحار الشراعي وتشكيل وإدارة فرق
وطنية تتنافس في هذه الرياضة على الصعيدين المحلي والدولي. وقد
ساهمت جهود هذه المدارس خلال السنوات الماضية في تأسيس فريق قوي
وواعد للناشئين يعدّ الأكفأ على المستوى الخليجي والعربي وينصب تركيزه
حاليا على المنافسات الآسيوية، وفريق أولمبي يسعى للوصول إلى أولمبياد
طوكيو المقرر حاليا في العام 2021م.
وتمتلك عُمان للإبحار أيضًا فريقًا عُمانيًا متخصصًا في إدارة السباقات
البحرية استفاد من تنظيم العديد من منافسات الإبحار الشراعي التي
نظمتها السلطنة خلال الأعوام الماضية، مما ساهم في تعزيز مكانتها
كمستضيف للبطولات والمنافسات البحرية كان آخر مؤشراتها حصول
السلطنة على ملف استضافة بطولة العالم لفئة 49 وفئة 49 أف أكس
وفئة ناكرا الأولمبية عام 2021م في المدينة الرياضية بالمصنعة.
/العمانية/