بدأت سلطنة عمان مسيرة نهضتها المباركة قبل نحو خمسة عقود من الزمن حيث كانت الأعمال الإنشائية تسير على قدم وساق في طول البلاد وعرضها لوضع اللبنات الأساسية لنقل السلطنة إلى دولة عصرية.
اليوم تغير المشهد بشكل كبير ولم يعد الأمر متعلقا بمواد البناء والإنشاءات العملاقة فوق الأرض وإنما يعتمد عالمنا العصري الآن على كوابل الألياف البصرية المدفونة تحت الأرض والبحر التي تقوم بنقل المعلومات وعلى الحلول المبتكرة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات التي حولت حياتنا إلى حياة عصرية وذكية.
منذ تأسيسها أدركت عمانتل، الشركة الأولى والرائدة في مجال تقديم الاتصالات في السلطنة، أهمية ربط محافظات السلطنة المختلفة ومجتمعاتها ببعضها البعض ولذلك لم تدخر وسعًا في بذل كل ما يلزم واتخاذ الخطوات الحثيثة لتحقيق هذا الهدف فبدأت في بناء شبكات اتصالات قوية تغطي مختلف محافظات السلطنة وبناء شبكة من كوابل الاتصالات البحرية الدولية لربط السلطنة بمختلف أنحاء العالم.
كما عززت هذا الدور بشكل استباقي من خلال تأسيس وحدة لتقنية المعلومات والاتصالات في عام 2016 لتقوم هذه الوحدة بتوفير الحلول التي تسهم في تحويل رؤية السلطنة إلى واقع ومساعدتها على الوفاء بالتزاماتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
في سبتمبر عام 2015، كانت سلطنة عمان واحدة من الدول التي حضرت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبنت أهداف التنمية المستدامة لتكون من أوائل الدول التي توافق على بذل كل جهد ممكن من أجل تحقيق هذه الأهداف وعليه لم تدخر عمانتل وسعًا في دعم الجهود التي تقوم بها السلطنة لتحقيق هذه الأهداف من خلال توفير العديد من الخدمات والمنتجات والحلول والدخول في شراكات فاعلة لتنفيذ العديد من المشروعات المتعلقة بتحقيق هذه الأهداف والوفاء بتلك الالتزامات.
وتعليقًا على الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات ذكر بهاء بن محمد بن رضا اللواتي نائب الرئيس التنفيذي لوحدة المشتركين التجاريين قائلا: “مع احتفال العالم باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 2020 تحت شعار “برنامج التوصيل في 2030: تقنيات المعلومات والاتصالات لصالح التنمية المستدامة (SDG)”، تعمل عمانتل على تعزيز التزامها بتحقيق هذه الأهداف خاصة تلك المتعلقة بشكل مباشر بأعمال وأنشطة الشركة والتي تمكننا من تعزيز إسهاماتنا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 ورؤية عمان 2040”.
وأضاف: “تفخر شركة عمانتل، الشركة الأولى في تقديم خدمات الاتصالات المتكاملة، بمساهماتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة حيث قامت الشركة في عام 2014 بوضع إطار وأهداف الاستدامة الخاصة بعمانتل والتي شملت دعم التحول الرقمي كإحدى الركائز الثلاث الرئيسية لإطار الاستدامة ونحن نفخر بأن الجهود التي قامت بها عمانتل ساهمت في الوصول إلى نسب تغطية عالية لخدمات النطاق العريض بلغت أكثر من 94% من المناطق المأهولة بالسكان في السلطنة متضمنة شبكات الاتصالات الثابتة والمتنقلة وأحدثها شبكة الجيل الخامس.
كانت لمساهمات عمانتل دور كبير في تحقيق ثمانية من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة نظرًا لارتباط هذه الأهداف بشكل مباشر بأعمال وأنشطة عمانتل وكانت ضمن الأولويات الوطنية للسلطنة وتحديدًا هي التعليم، والتعلم، والبحث العلمي، والقدرات الوطنية، والرفاه والحماية الاجتماعية، والتنويع الاقتصادي والاستدامة المالية، والقطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي بالإضافة إلى تنمية المحافظات والمدن المستدامة.
إلى جانب دورها الأساسي كشريك الاتصالات الأساسي لمشروعات التنمية الرئيسية في السلطنة، نجحت عمانتل في تنفيذ العديد من المبادرات التي كانت لها مساهمة كبيرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والألويات الوطنية ومن بين هذه المبادرات تدشين مبادرة “العيادات الافتراضية” لتمكين المرضى من التواصل مع الأطباء عن بعد ومبادرة” التعليم كخدمة” للمدارس والمؤسسات التعليمية والتي وفرت منصة للتشارك والتعاون ومشروع شبكة “OMREN” بالتعاون مع مجلس البحث العلمي والتي تهدف إلى بناء شبكة تعليمية وبحثية تربط الجامعات والكليات بشبكات البحث التعليمية الدولية الرئيسية، وحلول “التتبع الذكي” لحافلات مدارس وزارة التربية والتعليم ومدرسة الشويفات الدولية إلى جانب توفير حلول “البيانات الضخمة” من خلال منصة “تصل” التابعة لعمانتل والتي تعد منصة التسويق الأولى من نوعها في المنطقة والتي تم استخدامها أيضا في حالات الطوارئ في عام 2018 عندما ضرب إعصار مكونو السلطنة.
كما نفذت الشركة مبادرات “المدن الذكية” في كل من مشروع الموج وواحة المعرفة مسقط والدقم وتوقيع اتفاقية مع بلدية مسقط لتطبيق حلول وخدمات المدن الذكية في كل من مسقط وصحار إلى جانب باقة “أعمالي المتقدمة” التي تلبي احتياجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ومؤخرا قامت عمانتل وفي إطار دعمها لجهود مختلف الجهات الحكومية في مكافحة جائحة كورونا والتخفيف من تأثيراته السلبية بتوفير خدمة التصفح المجاني للمواقع التعليمية وتوفير منصة G-Suite for Education لوزارة التربية والتعليم خلال فترات غلق المدارس بسبب انتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى إتاحة التصفح المجاني للمواقع التعليمية، وتوفير عدد من الحلول الرقمية التي من شأنها أن تمكن المؤسسات بمختلف القطاعات وباحتياجات مختلفة من تعزيز أداء أعمالها من المنزل مثل خدمة Webex بالتعاون مع شركة Cisco وخدمة Teams بالتعاون مع Microsoft، بالإضافة إلى خدمة “اجتماعاتي” وهي منصة رقمية عمانية واعدة تتعاون مع شركة عمانتل لتقديم خدمة المحادثات المرئية والعمل عبر الإنترنت، علاوة على صناعة بعض المعدات الطبية لوزارة الصحة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
كما شكل تدشين عمانتل لأول شبكة جيل خامس في السلطنة في ديسمبر الماضي لحظة فارقة في تاريخ الاتصالات في السلطنة حيث ستوفر هذه الشبكة سرعات إنترنت فائقة (حتى 1 جيجابت) للآلاف من المشتركين في مختلف محافظات السلطنة وبالتالي تمكننا من تبني العديد التقنيات الجديدة بنطاق أوسع مثل البيانات الكبيرة والذكاء الصناعي والمدن الذكية والبلوتشين وحلول فنتك.
تعتبر عمانتل شركة الاتصالات الرائدة في السلطنة، والمزود الرئيسي لخدمات الاتصالات المتكاملة للأفراد والشركات والجهات الحكومية، حيث تعمل على تعزيز الازدهار والنمو في جميع القطاعات مع تقديم مفهوم جديد للأعمال، وجلب المحتوى العالمي ووسائل الترفيه.
/عمان/