على الرغم من التحديات الهائلة التي فرضتها الأوضاع الصحية الحالية والآثار المترتبة على الجائحة الوبائية (كوفيد 19)، يستمر العمل في ميناء صحار والمنطقة الحرة بوتيرة متسارعة مع الحرص على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية بحسب التوجيهات الصادرة عن الجهات المختصة. في هذا الإطار وقع ميناء صحار والمنطقة الحرة اتفاقية مع الشركة المتحدة لخدمات الأمن والسلامة ش.م.م لإدارة وحدة الاستجابة للطوارئ في مرافق الميناء (SERO). حيث تم التوقيع في 19 مايو بين كلا من مارك جيلينكيرشن الرئيس التنفيذي لميناء صحار، وكيفين وايتهيد، المدير الإداري للشركة المتحدة لخدمات الأمن والسلامة ش.م.م
وفي تعليقه على الشراكة الجديدة، تحدث مارك جيلينكيرشن قائلاً “إن ضمان وجود خطة استجابة واضحة للطوارئ وبمعايير عالمية، هو أمر حيوي جداً لاستمرارية الأعمال في الميناء، فضلاً عن آثاره الإيجابية على صعيد الحد من التكاليف المالية والبيئية لأنشطتنا، إلى جانب تعزيز سمعة الميناء على المستوى الدولي، لقد عملنا خلال السنوات الماضية على تحديد نظام الاستجابة للطوارئ الذي يلبي احتياجاتنا على أكمل وجه، حيث كنا نخطط لإنشاء وحدة متخصصة للإشراف على هذا الجانب بالغ الأهمية، واليوم نحن سعداء بتوقيع هذه الإتفاقية لإطلاق هذه الوحدة بمعايير عالمية لتكون المسؤولة عن الاستجابة لأية حوادث تقع داخل مرافق الميناء، إلى جانب التنسيق مع مجموعة أو كيو، و الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف فيما يتعلق بالحوادث الأكبر حجماً”.
من جانبه، تحدث كيفن وايتهيد قائلاً : كشركة عمانية محلية رائدة، نحن فخورون باختيارنا للإشراف على وحدة الاستجابة للطوارئ في ميناء صحار والمنطقة الحرة، الشركة المتحدة لخدمات الأمن والسلامة تؤمن تماماً بأن ميناء صحار سيكون نموذجاً يحتذى فيما يتعلق بخطط الاستجابة للطوارئ بالنسبة لكافة موانئ السلطنة، كما أن الوحدة الجديدة ستساهم في إيجاد فرص عمل للشباب مع خطة التعمين التي نتبعها والتي تستهدف الوصول إلى نسبة 90% من الموظفين، هذا إلى جانب كون هذه الوحدة ستشكل عاملاً مساعداً لخفض تكاليف الاستجابة للطوارئ بالنسبة لجميع المستأجرين في الميناء والمنطقة الحرة التابعة له”.
هذا وتعتبر وحدة الاستجابة للطوارئ الجديدة في ميناء صحار من أكثر الوحدات المتخصصة تدريباً وكفاءة، حيث تم تدريب الطاقم على التعامل مع مختلف الحالات الطارئة مثل الحرائق في المباني أو المناطق الصناعية، وحوادث المرور، والحوادث التي تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً، فضلاً عن الحوادث الفنية المتعلقة بالمعدات وغيرها، كما تم تجهيز الوحدة للعمل على مدار الساعة والوصول إلى أي مكان داخل الميناء في غضون 6 دقائق من لحظة الإبلاغ كحد أقصى، كما ستعمل على تقديم قيمة مضافة جديدة تتمثل في صيانة معدات الإطفاء لدى المستأجرين وتقديم نصائح فعالة لتعزيز الإجراءات الوقائية.
وأضاف مارك: بدئنا باستخدام مسمى وحدة الاستجابة للطوارئ (SERO) منذ العام 2018 بشكل رئيسي داخل الميناء، وسنستمر في استخدام نفس الاسم للوحدة الجديدة التي ستطبق المعايير العالمية للأمن والسلامة والتي تم تطويرها لتلبية الاحتياجات الخاصة للميناء بالتعاون مع العملاء والهيئة العامة للأمن والسلامة في روتردام بالمملكة الهولندية. في السابق كانت وحدة الاستجابة للطوارئ في الميناء عبارة عن مجموعات منفصلة تتبع لبعض المستأجرين أو للهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، ولم يكن لديها القدرة أو الخبرات الكافية للتعامل مع الحوادث الكبرى التي يمكن أن تقع في مجال عملنا، ولكن مع تأسيس الوحدة المركزية للاستجابة للطوارئ حالياً، نحن على أتم الاستعداد للتعامل مع أي سيناريو قد يحدث وبكفاءة واحترافية عالمية”.