مدخل…
ودع هريرة إن الركب مرتحلُ
وهل تطيق وداعا أيها الرجلُ..!
(الأعشى)
من أول السطر..
أدركوه ..
فقد همس بالرحيل ثم توارى شيئا فشيئا..
فتشوا عنه في جنبات أرواحكم التي أشرقت بأنواره يوم حضر..
فتشوا عنه في زاوية هنالك جهة القلب عله لا زال يختم القلوب بأختام التقوى.. لعلكم تتقون..
فتشوا عنه في أنين الصالحين .. ودمعات المخبتين .. واشتياق المؤمنين..
فتشوا عنه في ادعية المفطرين عند الغروب اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت .. حين يذهب الظمأ ويثبت الاجر باذن الله.
فتشوا عنه في اكلة السحر .. وزفرة السهر .. ورجفة الفجر .. وقلب مدكر ..
فتشوا عنه في صلاة التراويح .. وضوء المصابيح .. وسجدة تائب .. ودعوة راغب .. وأوبة آيب ..
فتشوا عنه في ختمات القرآن .. وفي “ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ” .. وقولوا بلى لقد آن الآن..
فتشوا عنه وأخبروه أنه ما من مرة يمضي مدبرا عنا إلا وأنكرنا قلوبنا .. واستوحشت أرواحنا .. واشتقنا لسكونه وعذوبته وهدأة ليله .. وموعظة نهاره.. من دروس الصيام والقيام..
فتشوا عنه وابحثوا في صفحاته التي يحملها بين يديه ،، وانظروا ماذا دوّن فيها .. وهل رحل شاهدا لنا أم علينا..
مخرج..
لمن بكى رمضان وتحدث عنه حبا وعشقا .. حري به ان يجعل الايام كلها رمضان .. بامكانه ان يتنفسه العمر كله .. وهنا يبين الصادق من المدعي ..
آخر السطر ..
تقبل الله منا ومنكم .. وكل عام وأنتم بخير..?
محبكم/
أبوالحارث قيس الفارسي
مجيس/صحار