اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد وأخر رافض، كان مربط القضية بعض الأسماء التي أطلقوا عليها بالمسميات الوهمية،في المنصة التويترية، بل منهم من اخذته الحمية والشهامة لإبراز الطيبة والتعاون وحسن النية وصفاء الجيرة، مطلقا سيل البلاغات على حسابات اتفقوا وحكموا فيما بينهم أنها حسابات للفتنة ولتفتيت الكتلة المفتتة بفعل بعض المراهقات السياسية، التي ارتفعت رغوتها وفاضت عن القدر الذي لم يعد يحتاج (للملاس) ليخرج ما في قاعه وبطنه ولكن لسنا بصدد الخوض أو التخضخض، فبعض الممارسات التي تمارسها جارتنا في الحي الأقرب، قد أسمعت من به صمم، وللأمر قادته ورواده ونحن حيث يزرعوننا سنزهر، رهن الأمر وطوع الطاعة.
ولكن لأولئك الذين ينتمون لنا لحما ودما وموطنا وكرامة، هل تفقهون أن الحرب الإعلامية الممنهجة على عمان إن لم يتم الرد عليها بذات النهج المستبطن فستكون لها أبعادها؟!
ماذا يضيركم إن ناكف أو كاشف أو قارع بالحجة والكلام ضد من يتقول على البلد، ياسين أو عمر أو شاهين أو صقر أو غيره من الأسماء، لماذا نشحذ سكاكين المثالية لننحرهم ونجازيهم بالإحسان تكذيبا وبهتانا؟!
ثم ماذا فعلنا بكامل حضورنا ومعرفاتنا وأسمائنا اللامعة ونحن نشهد ثلة من الخونة ينتهكون قداسة الدولة ونهجها الحكيم والمحايد الذي ضرب أوتاد السلام في شرق العالم وغربه، حتى غدت عمان قبلة المظلومين ومحراب المختلفين، وعلى طاولاتها تطرح المهادنات ومنها يتم تنفيذ أجندات الصلح وبشهادة الغرب و العرب أنفسهم، يختصر الكلام والاحتدام بجملة ” الحل قادم من مسقط” ويأتي من فقد هويته وأمسى يتخبط بين ذنبه الهارب ورأسه ليغتاب رموزا صالت وجالت في ميادين الحروب الباردة أو المشتعلة رافعة شعار السلم والصلح والسكينة حاملة بين ذراعيها لواء السلام اعواما عديدة، اعتلت عن قاع المهاترات إلى قمة النبل والعدالة وحين تنفجر الأقلام الغيورة لتصد وترد عن ليثها، شتائم المؤامرات وتلفيقات الإفك واللئامة، يخرج المنددون بالفتنة ليصبوا جام الغضب على من ذاد وكتب وحمى ويتجاهلون من ألب وألف وحرض ومول، فإذا به الكيد لعمان يخرج منا بأنفسنا قبل غيرنا، وقد قلتها مرارا وتكرارا
لن يتزحزح الكائد من الخارج ما لم يستقم المنبطح من الداخل
نعم كل اسم يشهر قلمه من اجل وطني واحرار وطني فهو يمثلني
وكل من يهاجمه فهو يهاجم عمان
من قال أن عمان لاتحتاج لأسماء وهمية لتدافع عنها، أقول لهم تلك الأسماء وهبت نفسها لذلك وهي مؤمنة بما تفعل، وأن الواهم من يغالط نفسه والذي يرى الحقائق ويكابر وبين الطيبة والحماقة شعرة تسمى السذاجة.
……………
الماجدة العمانية