لوتصفحنا سير الناجحين من حولنا لوجدنا أن كل واحد منهم لدية قصة رافقت بدايته، وساهمت بصنع النجاح الذي يعيش فيه الإخفاقات، وقود دافع المثابرين، إن الأجنحة التي ترفرف لا تطير، فمن اراد ان تمخر عباب السماء فعليه أن يتحمل الألم، هذا الألم سيحمله للأعلى،،،
من هذه الكلمات المحفزة ومن أخبار تسعد النفس لأصحابها من اجتهد وصبر، وتحمل ليقطف ثمار نجاحة بنتائج إيجابية تفرح القلب وتسعد من حولهم،، يسعدني بأن أدير هذا الحوار الطيب مع الطالبة هيا بنت زيد بن حميد العامرية من مدرسة حليمة السعدية للتعليم ما بعد الأساسي في ولاية السويق وذلك لحصولها على نسبة ١٠٠٪.
بداية نهني ونبارك للطالبة هيا بنت زيد بن حميد العامرية هذا النجاح والتفوق، بداية حدثتني عن نفسها قائلة :أعرفكم بنفسي هيا بنت زيد العامريه من مدرسه حليمه السعديه في ولاية السويق مقبله على الدراسه الجامعيه ، كان حلمي منذ بداية العام الدراسي للصف الثاني عشر بأن أحصل على أعلى نسبة على مستوى السلطنه، وبعد فترة طويلة من الجد و التعب وصلت إلى مبتغاي ولله الحمد.
طرحت سؤالي الثاني لكل مجتهد نصيب ماذا تعني لك هذه العبارة؟
قالت :هذه العباره هي الركيزه الاساسيه لكل مجتهد فكنت دائماً ما أقول لنفسي يستحيل أن يضيع تعبي سداً و حتى وإن لم أصل إلى ما أريد، فالله سيؤتيني بما هو خير لي و أفضل مما أريد
هل أضاف لك النجاح والتفوق شيئا في حياتك؟
قالت :لا شك في ذلك فقد زاد النجاح والتفوق من ثقتي بنفسي و تقديري لقدراتي و امكانياتي وأصبح لدي يقين بأن لكل عقبه حل ولكل مكافح خط نهائيه يصل إليه ليبدأ منه بداية جديدة لتحدٍ جديد.
كيف خلقتي لنفسك جو خاص للدراسة؟ وهل كانت أسرتك لها دور في ذلك؟
ردت قائلة :بطبيعتي أحبُ المذاكرة في مكان هادئ لذلك انعزل في غرقتي وأقضي معظم وقتي هناك أذاكر ولكن لاشك في إننا نحتاجُ لبعض الراحه بين الحين والآخر.
مكملة إجابتها لشق الآخر من السؤال
قالت :نعم فقد كان لهم دور كبير في مساندتي وقد تفهموا حاجتي في قضاء وقت طويل للمذاكرة ولم يبخلوا علي بنصائحهم في أوقات الأمتحانات.
هل لكِ مشاركات في المدرسة وخارجها؟
قالت :نعم بفضل الله تعالى كنت من المتأهلين لتمثيل السلطنة في أولمبياد الفيزياء الخليجي الثاني الذي أقيم في مسقط في شهر أكتوبر الماضي وحصلت فيه على الميداليه الفضيه ولله الحمد.
أكملت الحوار مع هيا بسؤال عن هواياتها؟
ردت قائلة :أحب الرسم و الأشغال اليدوية وكذلك الطبخ و تعلم اشياء جديدة
حدثيني قليلا عن دور الكادر التدريسي المتواجد في المدرسة؟
قالت :من أكثر الأسئله التي كانت تدور بخاطري بدايه
العام الدراسي هل الدروس الخصوصية شيء أساسي لكل طالب من مرحله الثاني عشر؟ فكان كثيراً ما أسمع عن مدرس لكذا و كذا و أن بدون دروسه لن احصل على درجه كامله لكن لاني لم اتعود على هذا النوع من الدروس و لان لدي طريقتي الخاصه في تنظيم وقتي في المذاكره قررت بأن لا أخوض في أمر اجهله، و الحمد لله لم أجد اي تقصير من معلماتي العزيزات في الشرح و الأسئله، وايصال المعلومات وكانن دوماً يتقبلن اسئلتنا بصدر رحب وكُن دوماً على ثقة في قدرتنا على تحقيق ما نريد كل كلمات الشكر لا توفيهن حقهن.
أكملت الحوار معها،، بحكم الآن العالم يواجة جائحة كورونا ومن ضمن قرارات اللجنة العليا_ وزارة التربية والتعليم بعدم تكملة الفصل الدراسي الثاني والاعتماد على درجات الفصل الدراسي الأول هل هذا القرار آثار فيك شي من الخوف؟
قالت :في البداية كان لدي بعض الخوف فمن حق كل طالب أن يعوض عن نتيجته في الفصل الدراسي الثاني كما أننا قد نحتاج الى دروس الفصل الثاني في الدراسه الجامعية ، لكن ليس باليد حيله فالأمر خارج عن أراده العالم كله.
من هو الشخص الذي دائما يساندك من خلال مراحل دراستك؟
قائلة :لاشك ان أمي وأبي هم الداعم الأول لي في مسيرتي في صبرهم علي و خوفهم على مستقبلي كما لانسى أستاذه فاطمة الصالحية مديره مدرسة حليمه السعدية بولاية السويق التي كانت بمثابه المحفزة الاولى في كل يوم دراسي لا نسى كلماتها في صباح كل يوم وهي تقول لي (ننتظر 99.9 %في نهاية العام ) وبتوفيق من الله تعالى و اجتهادي و اصراري ثم بتلك الكلمات منها حصلت على99.89 %في الفصل الأول ثم على 100% في نهاية العام
لمن تهدي هيا هذا التفوق المتميز؟
قالت :إلى أهلي و أسرتي و معلماتي وكافة افراد الكادر التدريسي و الاداري في مدرستي وإلى زميلاتي و صديقاتي لكل من ساندي وشجعني كما اهدي نجاحي إلى طاقم الألمبياد الفيزياء الوطني لما خلفه لي ذلك الانجاز من ثقه في قدراتي
ما هو تكملة الحلم وطموحك المستقبلي؟
أن شاء الله أطمح إلى أن أكمل دراستي الجامعيه في المملكة المتحدة في إحدى تخصصات الهندسة أو البرمجة
كلمة أخيرة حابة تقوليها لكل طالب وطالبة؟
ردت قائلة :مهما كان حلمك وتظن بأنه شبه مستحيل وسمعت الكثير من المحبطين من حولك فأعلم أنك قادر على تحقيقه بالاصرار و الجد واعتمد على نفسك في ذلك فلن يستطيع أحد أن يختصر لك مسافة طريقك سواك وطبعاً لن يكون الطريق سهلاً أبداً، ستضحي بالكثير لكن النتيجة تستحق.
أدارت الحوار / بدرية بنت حمد السيابية