مع وجود مؤسسات صحية خاصة تدعم وتسند القطاع الصحي الحكومي تكاملت الجهود في هذا القطاع الحيوي والمهم لمواجهة فيروس كورونا وتداعياته وهو هدف تنشده كافة المؤسسات الصحية في السلطنة، إذ قدّم مركز الرحمة الطبي – يحوي تخصصات مختلفة كالطب العام وطب الأطفال والنساء والولادة – بعض الاستشارات والنصائح والإرشادات والتي لا تتطلب وجود المريض بالمركز.
وفي هذا الصدد قال الدكتور محمد بن ناصر بن راشد المصلحي استشاري أطفال، مدير مركز الرحمة الطبي: يحوي مركز الرحمة الطبي – مقره الحيل الجنوبية بولاية السيب – عددًا من التخصصات الطبية كالطب العام وطب الأطفال والنساء والولادة وطب الأسنان بكافة تخصصاته والأمراض الجلدية والليزر والتجميل، وهو مجهّز بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية والتجميلية من أرقى الشركات العالمية ويسنده مختبر حديث مجهّز بأفضل معدات المختبرات الطبية، ويعمل بالمركز كادر طبي من 9 أطباء بمختلف التخصصات وطاقم تمريضي من 10 ممرضات ومساعدات تمريض بالإضافة إلى طاقم إداري عماني، مشيرًا إلى أن الإبقاء على بعض تخصصات المؤسسات الصحية الخاصة خلال فترة الماضية ساهم في التقليل من ضغط المراجعين على المؤسسات الصحية الحكومية.
وأضاف مدير مركز الرحمة الطبي – المموَّل من بنك التنمية العماني – أنّ المركز قام بإجراءات للتخفيف من تداعيات جائحة كورونا عليه إذ خفّض ساعات العمل إلى الثلث تماشيًا مع اشتراطات وزارة الصحة لمكافحة الفيروس، كما قدّم بنك التنمية العُماني تسهيل تأجيل الأقساط المترتبة على المركز لـ 6 أشهر قادمة وذلك استنادًا إلى قرار اللجنة العليا المكلّفة ببحث آلية التعامل مع التطوُّرات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، إضافة إلى ذلك طلبنا تأجيل الإيجارات ومدفوعات الشركة وكانت الاستجابة جيّدة.
وأوضح المصلحي أنّ المركز اتخذ كافة الإجراءات والاشتراطات التي أوصت بها وزارة الصحة وعلى رأسها المديرية العامة للمؤسسات الصحية الخاصة؛ للوقاية من انتشار الفيروس، فقد خصص المركز مكانًا على البوابة به كافة التجهيزات لفحص العاملين والمراجعين قبل دخولهم والتأكد من خلوهم من أعراض كورونا وأيضًا من ارتدائهم للكمامات، وفي حال الاشتباه في حالات لديها أعراض الفيروس يتم عزلها في غرفة خاصة تجنبًا لانتقال العدوى للموظفين ومراجعي المركز مُتخذين أثناء فحص هذه الحالات كافة سُبُل الوقاية وبعدها يتم نقلها للمراكز الحكومية المختلفة وإيقاف الموظفين عن تقديم علاج أو خدمات للمرضى في حالة أي شك أو إنْ كانت لديهم أعراض المرض مُتَّبعين إرشادات المديرية العامة للمؤسسات الصحية الخاصة في هذا الشأن، هذا إلى جانب إلزام الطاقم الطبي المعالِج باتباع توصيات وزارة الصحة للتقليل من نقل العدوى من المراجعبن أو إليهم من خلال غسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد أي إجراء وارتداء الملابس الواقية من كمامات الوجه وقبعة الرأس وغيرها ومن ثم التخلص منها بالطرق الصحيحة فيما بعد.