احتفلت الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم إلكترونيا (عن بعد عبر برنامج “الزووم”) عصر يوم الجمعة: (4 من ذي القعدة 1441هـ – 26 يونيو 2020م) باختتام دورتي: (مختصر المرتل المجيد لكتاب الله المجيد) المقدمتين لستة وخمسين متدربا (اثني عشر رجلا، وأربع وأربعين امرأة) من المعلمين والمعلمات التابعين للجمعية وبعض المهتمين بتدريس القرآن وعلومه. وقد رعى الحفل الدكتور/ خالد بن سالم بن حمد السيابي (رئيس الجمعية)، وبحضور: السيد الدكتور/ أحمد بن سعيد بن خليفة البوسعيدي (نائب رئيس الجمعية)، وبعض أعضاء مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي للجمعية.
بدأ الحفل بتلاوة/ هدى بنت خلفان بن محمد المحاربية لآيات من القرآن الكريم. ثم ألقى الدكتور خالد السيابي (راعي الحفل) كلمة شكر فيها المشاركين والمشاركات، وبارك لهم، وأثنى مع الشكر على مقدم الدورة والمدير التنفيذي للجمعية؛ لجهودهم المبذولة. وأوضح في كلمته أهمية القرآن للمسلمين، ودوره العظيم في هداية البشرية، وبين المنزلة العالية للمعتني بتعلم القرآن، وفصل الحديث في فضل من يعلم القرآن الكريم، وعدد مجموعة من المزايا والأجور التي ينالها، وأكد على أهمية استحضار الإخلاص وطلب الأجر والثواب في كل عمل يقوم به الإنسان، وأن يطير بجناحي الخوف والرجاء، وحث جميع المشاركين والمشاركات على مواصلة مسيرة تعلم القرآن، وتعليمه، وضرورة بذل المزيد من الجهد؛ لتيسير تعليم كتاب الله -تعالى- لجميع أهل عمان: صغارا وكبارا، ذكورا وإناثا.
بعد ذلك عُرِض فيديو يتضمن شهادات المشاركين والمشاركات في الدورة. بعدها جاءت فقرة آراء بعض المشاركين والمشاركات، وبينوا فيها آراءهم وانطباعاتهم الإيجابية عن الدورة، وقدموا عددا من المقترحات، وشكروا الجمعية على جهودها عموما وعلى هذه الدورة خصوصا.
ثم عرض فيديو يتضمن شهادات الذين اجتازوا الدورة وفق المعايير المحددة، مع العلم أنه سيستكمل -بمشيئة الله تعالى- إجراء اختبار الاجتياز لمن تبقى.
تلا ذلك عرض فيديو يتضمن استعراض آراء المشاركين المدونة في استمارات تقويم الدورتين؛ التي أعربوا فيها عن استفادتهم الكبيرة، وشكرهم، وطالبوا بتقديم مزيد من الدورات الأخرى.
ثم اختتم الحفل بكلمة مقدم الدورتين المدرب/ ماهر بن ممدوح علي عجيل (المشرف التعليمي للجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم)؛ التي بين فيها أهمية الإخلاص لله رب العالمين في طلب العلم، والعمل بالقرآن، والاستمرار في تعلمه وتعليمه، وشكر المشاركين والمشاركات؛ لأدائهم، وتفاعلهم، وأشاد بجهود الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم في خدمة القرآن الكريم. كما بشر بترشيح عدد من المشاركين لتعليم منهج (مختصر المرتل المجيد لكتاب الله المجيد)؛ الذين سيخضعون لدورة تأهيلية.
وقد كانت/ وفاء بنت درويش بن سعيد الحراصية في تقديم الحفل.
الجدير بالذكر أن مدة كل دورة كانت خمسة عشر يوما؛ بواقع اثنين وعشرين ساعة تدريبية عن بعد باستخدام برنامج (الزووم)، جُمِعت في الدورتين الجوانب العلمية النظرية والتطبيقية العملية، وأجريت اختبارات تحريرية وشفوية عن بعد، مع تقديم التغذية الراجعة المستمرة طوال فترة الدورة؛ التي تعزز جوانب القوة، وتعالج أولويات التطوير. وتهدف دورة (مختصر المرتل المجيد لكتاب الله المجيد) -كما بين ذلك في أكثر من مناسبة- إلى: التمكين من تلاوة القرآن الكريم بمراعاة أحكام التجويد، ومعالجة أبرز اللون (الأخطاء) الخفية والجلية، ورياضة الفكين وتعويد اللسان على الأداء الصحيح عند قراءة القرآن الكريم، والتدريب على الموازين النبرية الصحيحة؛ ولأجل تحقيق ذلك فقد تناولت جملة من المواضيع؛ يأتي في مقدمتها: أولا: مرحلة الحركات؛ ليدرس فيها المتدرب التهجي، وضبط الميزان النبري للكلمات والجمل مع الحركات الثلاث: (الفتح ـ الكسرـ الضم). ثانيا: مرحلة المدود: ويدرس فيها المتدرب التهجي، وضبط الميزان النبري للكلمات والجمل مع المدود الثلاثة: (المد بالألف ـ المد بالياء ـ المد بالواو). ثالثا: مرحلة التنوين: ويدرس فيها المتدرب التهجي، وضبط الميزان النبري للكلمات والجمل مع أنواع التنوين الثلاثة: (التنوين بالفتح ـ التنوين بالكسر ـ التنوين بالضم). رابعا: مرحلة السكون: ويدرس فيها المتدرب التهجي، وضبط الميزان النبري للكلمات والجمل: (مع السكون). خامسا: مرحلة الشدات: ويدرس فيها المتدرب التهجي، وضبط الميزان النبري للكلمات والجمل مع الشدة بأنواعها: (الشدة مع الفتح ـ الشدة مع الكسرـ الشدة مع الضم ـ الشدة مع المد بالألف ـ الشدة مع المد بالياء ـ الشدة مع المد بالواوـ الشدة مع التنوين بالفتح ـ الشدة مع التنوين بالكسرـ الشدة مع التنوين بالضم). سادسا: مرحلة التجويد: (التهجي وقفا – لام التعريف – أحكام النون الساكنة والتنوين): ويدرس فيها المتدرب التهجي وقفا، والتهجي والتطبيق لأحكام لام التعريف (الشمسية والقمرية)، ولأحكام النون الساكنة والتنوين: (الإظهار الحلقي – الإدغام بغنة – الإدغام بغير غنة – القلب الإخفاء الحقيقي). سابعا: مرحلة التجويد المتعلقة بأحكام الميم الساكنة: ويدرس فيها المتدرب التهجي والتطبيق العملي لأحكام الميم الساكنة: (الإخفاء – الإدغام الشفوي – الإظهار الشفوي). ثامنا: مرحلة التجويد المتعلقة بأحكام المد: ويدرس فيها المتدرب التهجي والتطبيق العملي لأحكام المد: (المد المتصل – المد المنفصل – المد العارض للسكون – المد اللازم – مد اللين – مد العوض – مد التمكين)، ويذكر فيها بأحكام المد الطبيعي ومد الصلة، وأحكام المد عموما. تاسعا: مرحلة تمهيد التلاوة: وفيها يدرس المتدرب التهجي والتطبيق العملي لبعض الأحكام الفرعية: (مد الصلة بنوعيه – مد البدل)، ويتعرف على قواعد التقاء الساكنين.
ولم ينس المدرب أن يبين علامات ما تقدم في المصحف الشريف وكيف يكتب، وأن ينبه على أمور تراعى عند القراءة لحفص عن عاصم، كما شرح عددا من أبيات تحفة الأطفال ذات العلاقة، وقرأ أبياتها كاملة.