شارك نبهان بن أحمد البطاشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال السلطنة الأربعاء في “القمة العالمية لمنظمة العمل الدولية بشأن كوفيد- 19 وعالم العمل – بناء مستقبل أفضل للعمل”، والتي تسعى إلى إيجاد فهم مشترك لأبعاد تأثير كوفيد-19 على عالم العمل وأسواق العمل في المنطقة، وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة حول استراتيجيات مواجهة الجائحة في كل بلد، ومناقشة وتحديد السياسات المطلوب النظر فيها على المستوى الوطني، التي تستند إلى منهجية منظمة العمل الدولية ذات الركائز الأربعة لمعالجة هذه الأزمة، مع التركيز على إعلان المئوية.
وشارك رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال السلطنة في الاجتماع الأول للقمة الخاص بالدول العربية الذي يهدف إلى مناقشة القضايا الخاصة بالمنطقة العربية، بمشاركة ممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاثة في السلطنة والبحرين والعراق والأردن والكويت ولبنان وفلسطين وقطر والسعودية وسوريا والإمارات واليمن.
وقدم البطاشي خلال القمة عدد من المقترحات لتحسين أنظمة الحماية الاجتماعية في الدول العربية تمثلت في ضمان شمولية أنظمة الحماية الاجتماعية لكافة أوجه الرعاية الاجتماعية الأساسية من خلال تقديم خدمات صحية لائقة، وبرامج دعم للجميع مع التركيز على الفئات الهشة من العاملين في الوظائف غير المنظمة والوافدين، والاستمرار في تعميم تجربة بعض الدول العربية في تغطية أنظمة الحماية الاجتماعية للباحثين عن عمل والمسرحين من وظائفهم، بالإضافة إلى تحسين أنظمة الحماية الاجتماعية في الدول العربية لزيادة الاستجابة في وقت الأزمات بتقديم خدمات سريعة ومباشرة تقلل من الآثار الاقتصادية والاجتماعية على العمال من جراء الجوائح والأزمات، واستحداث أنظمة تأمينية للأمومة لتساهم في تمكين المرأة من المساهمة بشكل فاعل ومتكافئ مع الرجل في بيئة العمل دون الإضرار بواجباتها تجاه الأسرة، علاوةً على تحقيق العدالة الاجتماعية في تقديم أنظمة الحماية الاجتماعية للجميع دون تمييز.
وتضمن الاجتماع ثلاث جلسات ناقشت الأولى الدعم المقدم للعمال والمؤسسات لضمان التعافي من الأزمة بصورة عادلة وتشاركية، فيما ناقشت الجلسة الثانية ضرورة وجود أنظمة حماية اجتماعية مستدامة وتشاركية بالمنطقة العربية، فيما تطرقت الجلسة الثالثة إلى أهمية الحوار الاجتماعي لضمان تعافي مستدام وتشاركي من أزمة كورونا.
وتضمنت الجلسة الثالثة من الاجتماع مداخلة لرئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال السلطنة حول تقييم استجابة أنظمة الحماية الاجتماعية في الدول العربية لانعكاسات الجائحة على العمال حيث أوضح بأن “جائحة كورونا فرصة لقياس كفاءة أنظمة الحماية الاجتماعية العربية القائمة والوقوف على الجوانب التي تحتاج إلى تطوير بما يتناسب مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، كما أن استجابة أنظمة الحماية الاجتماعية العربية شهدت تباينات تعود للقدرة الاقتصادية لكل دولة على تقديم أرضية حماية اجتماعية عادلة للمواطنين والمقيمين على أراضيها، وبالتالي فإن حاجة الدول العربية ملحة للاستفادة من تجاربها أثناء الأزمة لإعادة تقييم أنظمة الحماية الاجتماعية لضمان شموليتها وسرعة استجابتها لكافة المتغيرات بما لا يؤثر على قدرتها في الاستمرار، وتبني منظمة العمل الدولية لمبادرة تستهدف تحسين أنظمة الحماية الاجتماعية في الدول العربية”.
/عمان/